حددت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك موعد انطلاق المرحلة الثانية من الفوترة الإلكترونية للمجموعة ال16 في الأول من أبريل من العام المقبل 2025.
أوضحت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أن المجموعة 16 جميع المنشآت التي تتجاوز إيراداتها الخاضعة لضريبة القيمة المضافة 3 ملايين ريال في العامين الماضيين، كما أشارت الهيئة إلى المرحلة الثالثة تهدف إلى ربط أنظمة الفوترة الإلكترونية الخاصة بالمنشآت مع منصة فاتورة.
منظومة الفوترة الإلكترونية هي إجراء يهدف إلى تحويل عملية إصدار الفواتير والإشعارات الورقية إلى عملية إلكترونية تسمح بتبادل الفواتير والإشعارات المدينة والدائنة ومعالجتها بصيغة إلكترونية منظمة بين البائع والمشتري بتنسيق إلكتروني متكامل، بمعنى آخر الفواتير التي كانت تكتب بخط اليد تم استبدالها بفاتورة إلكترونية لها شروطها ومتطلباتها، ولا تعد الفواتير المصورة بالماسح الضوئي فاتورة إلكترونية، وهناك نوعين من الفواتير الضريبية الفاتورة الضريبية، والفاتورة الضريبية المبسطة، وتهدف الفاتورة الإلكترونية إلى توثيق العمليات المالية والضريبية، والحد من الأخطاء ورفع الكفاءة، كما أنها تعزز رؤية وأهداف المملكة في التحول الرقمي في جميع المجالات.
في ديسمبر 2020 ، أعلنت هيئة الزكاة والدخل والجمارك أن الفاتورة الإلكترونية إلزامية على جميع الأشخاص الخاضعين لضريبة القيمة المضافة أو اي أطراف تصدر فواتير ضريبية نيابة عن الموردين الخاضعين لضريبة القيمة المضافة باستثناء الأشخاص غير المقيمين والخاضعين للضريبة.
يتم تطبيق الفوترة الإلكترونية على مرحلتين، إذ كانت المرحلة الأولى مرحلة إصدار وحفظ الفواتير الإلكترونية التي دخلت حيز التنفيذ في 4 ديسمبر 2021، وتتطلب من دافعي الضرائب المعنيين، وهم المطاعم والشركات الأخرى بإصدار وحفظ الفواتير الإلكترونياً ومشاركة المشتري نسخة مبسطة من الفاتورة الضريبية وإضافة الحقول المطلوبة.
بينما بدأت المرحلة الثانية مرحلة الربط والتكامل في 1 يناير 2023، أطلق عليها مسمى “الربط والتكامل” لأنها تهدف إلى ربط الحلول والأنظمة التقنية مع منصة فاتورة التابعة لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، لمشاركة المعلومات والبيانات له ويتم تنفيذها بشكل مرحلي ومقسم على مجموعات، كما ستقوم الهيئة بإشعار دافعي الضرائب الذين هم على وشك الاندماج في المرحلة الثانية قبل 6 أشهر على الأقل.
وتتطلب المرحلة الثانية من الفوترة الإلكترونية التأكد من وجود الحقول الإضافية في الفاتورة الإلكترونية للمرحلة الثانية، وإصدار وحفظ الفواتير بالصيغة المعتمدة XML أو 3-PDF/A متضمنة XML، إضافة إلى التأكد من أن الحل التقني متوافق مع متطلبات الهيئة وقادر على الاتصال بالإنترنت، وربط الحل التقني مع منصة فاتورة.
كما أوضحت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك الغرامات المالية للمخالفين وغير المصدرين للفواتير الإلكترونية وتبدأ بغرامة قدرها 5000 ريال فيما تبدأ المخالفات التالية بالإنذار لعدم إضافة رمز QR في الفاتورة الضريبية المبسطة، عدم إدراج رقم التسجيل الضريبي للمنشأة التي قامت بالشراء في الفاتورة الضريبية، وعدم إبلاغ الهيئة بأي خلل يعيق إصدار الفواتير الإلكترونية، كما يعد حذف أو تعديل الفواتير الإلكترونية بعد إصدارها مخالفة ويعاقب عليها بمبلغ يبدأ من 10,000 ريال سعودي.
يمكن للشركات استخدام منصة فاتورة هيئة الزكاة والدخل لتسجيل الفواتير الإلكترونية والتحقق من صحتها وضمان “الامتثال الكامل”، وتشمل عملية الاستخدام: “تسجيل” الشركة في المنصة، “الربط” الإلكتروني للفواتير بالنظام، و”المراقبة” أي متابعة حالة الفواتير وضمان التوافق مع المعايير.
اقرأ أيضاً: التجارة الإلكترونية في السعودية طفرات نمو وخيارات تحول!
وتشمل الفاتورة الإلكترونية عنوان الفاتورة أو نوعها “فاتورة ضريبية”، ورقم الفاتورة، وتاريخ إصدارها، ومعلومات البائع اسمه، عنوانه، ورقم تسجيل ضريبة القيمة المضافة، ورقم السجل التجاري المنشأته، إضافة إلى معلومات المشتري اسمه، عنوانه ورقم تسجيل ضريبة القيمة المضافة، رقم السجل التجاري لمنشأته (ذلك أن الفاتورة الضريبية هذه تكون بين منشأة ومنشأة في الغالب (B2B)، والبنود مع ذكر معلومات كل بند؛ مثل الكمية، وسعر الوحدة وقيمة الضريبة لكل بند، ونسبة الضريبة لكل بند، وإجمالي سعر الوحدة بدون الضريبة، وإجمالي سعر الوحدة مع الضريبة، وإجمالي سعر البنود في الفاتورة دون القيمة المضافة، وإجمال قيمة الضريبة المضافة التي سيتم تطبيقها على الفاتورة، وإجمالي الفاتورة أي البنود، مضافاً إليها قيمة الضريبة المضافة، ورمز استجابة سريع QR.
تتطلب الفاتورة الضريبية في المرحلة الثانية تحقيق مجموعة من المتطلبات لضمان الامتثال الكامل ومنها التكامل مع الأنظمة أي الربط الالكتروني للفواتير مع نظام هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، و”التحقق من الفواتير” أي التحقق من صحة جميع الفواتير إلكترونياً، “التوثيق الدقيق” أي توثيق جميع البيانات المتعلقة بالفواتير لضمان الشفافية والمصداقية.
ولا يُسمح أيضاً بتصدير مفتاح الختم وتغيير الوقت في المرحلة 2، كما يمكن للمكلفين استخدام نفس نظام الفوترة الإلكترونية الذي تم استخدامه للمرحلة الأولى من خلال تحديث حل الفوترة الإلكترونية للامتثال لمتطلبات المرحلة الثانية، يجب على العميل الاستمرار في اتباع متطلبات المرحلة 1 حتى تنطبق المرحلة 2 عليه.
بالنسبة لفواتير الضرائب القياسية يجب تحميل الفواتير الضريبية القياسية ومذكرات الخصم الائتماني ذات الصلة إلى منصة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك على أساس الوقت الفعلي للاعتماد، وعند الاعتماد الناجح، ستوفر هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ختم تشفير على أساس الوقت الفعلي كما يجب أن ينشئ حل الفوترة الإلكترونية رمز الاستجابة السريعة (مع حقول محددة من قبل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك)
والذي سيتم إدراجه في الفاتورة الضريبية القياسية، ولن يتمكن البائع من مشاركة الفواتير مع عميله إلا بعد الاعتماد الناجح وإنشاء رمز الاستجابة السريعة الصالح، وبالتالي يجب تحميل كل فاتورة ضريبية قياسية على هيئة الزكاة والضريبة والجمارك على أساس الوقت الفعلي.
أما بالنسبة للفواتير الضريبية المبسطة مع ذلك، يمكن إنشاء الفواتير الضريبية المبسطة والإشعارات المرتبطة بها وطباعتها ومشاركتها إلكترونيا من خلال حل الفوترة الإلكترونية دون تفاعل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، كما ويجب إرسال هذه الفواتير الضريبية المبسطة إلى الهيئة وما يتصل بها من الإشعارات الدائنة والمدينة في غضون 24 ساعة من إصدارها،
وبمجرد التحميل إلى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، سيتم التحقق من صحة الفواتير الإلكترونية المبسطة من قبل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وسيتم تقديم إقرار كاستجابة لواجهة برمجة التطبيقات.
اقرأ أيضاً: أبرز شركات الدفع الإلكتروني في السعودية