تعد واحات الرياض بيئة تعليمية وترفيهية هامة، تعتمد فيها إمارة الرياض على تطبيق العلوم الأساسية المختلفة في كافة المجالات بطريقة ترفيهية وعلمية، مما يحفز الإبداع والتفوق العلمي، ويعزز ثقافة إيجاد الحلول للمشكلات، وريادة الأعمال في تطبيق العلوم، وتقوم واحات الرياض على مبدأ الشراكة مع قطاعات الدولة السعودية لإنشاء نماذج علمية متطورة قادرة على إيصال المعلومة بطريقة حديثة.
لذا فقد عملت أمانة الرياض على تحديث هذه الواحات، وإيجاد نظام عالمي قادر على إدارتها، وتزويدها بكافة الطرق العلمية المدعمة بالترفيه، لتلبي احتياجات الزوار المعرفية بطريقة مسلية، وتدفع بفضولهم للاستكشاف ومحاولة التعرف على المعلومات، وبالتالي تعزز الشراكة المجتمعية مع السكان.
اقرأ ايضاً:أرقى أحياء الرياض 2024
وتعد واحات الرياض فكرة تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، لتكون وجهة علمية وتثقيفية، قادرة على جمع التعليم والترفيه في إطار ريادي عالمي، قادر على كسب ولاء المجتمع السعودي بالعلم والمعرفة.
ويقوم هذا التوجه المستقبلي بالتعاون بين أمانة الرياض وشركة الرياض القابضة، التي توفر عدد من الشراكات مع قطاعات مختلفة من الترفيه والتعليم، لتمتد كل واحة على مساحات كبيرة، تشمل كافة مستلزمات المواطن، وبالتالي رفع جودة الحياة التي تتبناها المملكة العربية السعودية في رؤية 2030، بالتعاون مع المجتمع المدني وأفراده القادرين على المسلهمة في تطوير هذه الواحات لتلبي رغباتهم، والعمل على إنشاء روزنامة جديدة تحتوي على أبرز الفعاليات والأنشطة التي تقدمها واحات الرياض، وبالتالي تقديم تجربة استثنائية للزوار في كل موقع من مواقع الواحات.
وتتوزع الثمان واحات على أحياء مدينة الرياض، وفق منهجية لتعظيم الأثر والاستفادة من الواحات؛ حيث تبلغ مساحة واحة التحلية أكثر من 11 ألف متر مربع، واحة النخيل ما يزيد على 8 آلاف أمتار مربع، واحة التعاون أكثر من 14 ألف متر مربع واحة طويق 9 آلاف متر مربع واحة السويدي 17 ألف متر مربع، واحة السويدي أكثر من 13 ألف متر مربع، واحة الملز أكثر من 24 ألف متر مربع، واحة السلي 19 ألف متر مربع.
وسيتم افتتاح أولى الواحات بحلتها الجديدة في الربع الأولى من عام 2025، لتكون قادرة على تلبية تطلعات السكان والزوار لهذه الواحات، وبما يتناسب مع المشروعات التجارية والاستثمارية الضخمة التي تنهض بالرياض اقتصادياً، وسياحياً، وثقافياً، وبالتالي بناء مجتمع حضري نوعي، مبني على ثقافة المملكة العربية السعودية، لكن بتطلعات حديثة، مواكبة للتطورات العالمية، مما يجعل من الرياض وجهة إبداعية وعلمية لكل حالم.
وتهدف واحات الرياض بحلتها الجديدة إلى تعزيز مشاركة الشباب اليافع في الأنشطة والفعاليات العامة، وزيادة الوعي البيئي المستدام، أي دعوة سكان هذه الواحات وزوارها على المحافظة على البيئة، والقيام بالمشاريع التي تستمر نتائجها لأعوام قادمة، وبالتالي رفع جودة الحياة لتكون العاصمة إحدى المدن الذكية القادرة على مواجهة تحديات ومشكلات المدن، إضافة إلى دعم المشاريع الإبداعية والابتكار في كافة المجالات التي تدعم فكرة جعل العاصمة وجهة إبداعية.
وتسهم واحات الرياض في تعزيز مفهوم المجتمع الحيوي الذي يعمل باستفاضة على دعم منشأته ومراقفه، وتعزيز بنيته التحتية، وتحويله من مجتمع راكد، يقوم فقط على ما تقدمه الحكومة من إسهامات، إلى مجتمع مندفع للتطوير والتأهيل وتقديم الأفكار الخلاقة لتطويره.
إضافة إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص، والقطاعات التطوعية القادرة على تقديم كافة الحلول للمشكلات، وبناء منظومات مجتمعية تعاونية ، وتوفير فرص الانخراط بالمجتمع المدني لواحات الرياض، مما يعزز المشاركة المجتمعية للسكان والزوار، والعمل على إنشاء بيئة مستدامة.
وتشارك هيئة المكتبات في واحات الرياض بحلتها الجديدة، إذ نشرت على منصة X قائلة: نعتز بشراكتنا في المشاريع النوعية الهادفة لخلق مساحات ثقافية وتوعوية لتصبح وجهات جذب توظف الثقافة والمعرفة وتعزز الشراكة المجتمعية، نعمل مع شركائنا على تقديم تجربة استثنائية لزوار.
وتشتمل واحات الرياض على منظومة سكنية مميزة، ومولات تجارية تخدم المنكقة بكافة المستلزمات، إضافة إلى مطاعم وفنادق، وأماكن ترفيهية وتعليمية، ومدارس تعليمية على المستوى العالمي، وجامعات دولية لتلبي الاحتياجات التعليمية بكافة مراحلها، بالإضافة إلى مستشفيات وعيادات متخصصة تدعم المنظومة الطبية في كل واحة، عدا عن المشاريع الاقتصادية التي سيتم إنشائها بتقنية متطورة، وخدمات طرقية وتنظيم معماري راقي، قادر على محاكاة مناكق المدن الذكية.
اقرأ ايضاً:أرخص أحياء شمال الرياض 2024: الموقع والأسعار والمميزات