يواصل تمرين “رماح النصر 2024” مناوراته في مركز الحرب الجوي بالقطاع الشرقي في المملكة العربية السعودية أنشطته التدريبية.
يأتي التمرين في سياق الخطط العملياتية لتطوير وتحديث القدرات القتالية للجيش السعودي وأجهزته المختلفة لمواجهة التحديات التي تواجهه على صعيد المنطقة والعالم.
حيث يعد التمرين نموذجاً متقدماً يحاكي التهديدات الإقليمية ويوحِّد مفاهيم العمليات الجوية المشتركة متعددة الأبعاد في بيئة حرب إلكترونية متقدمة”.
تسع دول
وذكرت وزارة الدفاع السعودية على حسابها في منصة “إكس”: “انطلاق تمرين “رماح النصر 2024” في مركز الحرب الجوي بالقطاع الشرقي، بمشاركة أفرع القوات المسلحة ووزارة الحرس الوطني ورئاسة أمن الدولة إلى جانب قوات 9 دول شقيقة وصديقة”.
ويشارك في التمرين إلى جانب القوات السعودية قوات من البحرين، وفرنسا، واليونان، وسلطنة عُمان، وباكستان، وقطر، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضًا: الصناعات العسكرية السعودية نحو المزيد من التوطين.. والرياض حاضنة دائمة لمجتمع الدفاع والأمن الدولي
رفع الجاهزية القتالية
وقال قائد التمرين اللواء الطيار الركن خالد بن محمد الحربي: “إن تمرين “رماح النصر 2024″ يصقل مهارات التنفيذ التكتيكي للقوات المشاركة، فيما يحقق أعلى درجات التناغم المطلوبة بين المشاركين، ما يسهم في توافر احترافية العمل والتعامل بينهم عبر تقييم المهام المنفذة، وتحقيق الأهداف.
وأضاف الحربي: أن الحكومة السعودية حرصت في إطار التمرين، الذي انضمت إليه هذا العام 3 دول شقيقة وصديقة فعلياً لأول مرة، على واقعية التدريب وتطوير أعماله من أجل مواكبة التهديدات القائمة والناشئة”.
وتابع الحربي أن “ما أشاهده من الاحترافية في تحقيق الأهداف بالتمرين من قبل جميع المشاركين هو دليل على تلك الواقعية”.
لافتا ًإلى أن ما يتمتع به التمرين في نسخة هذا العام هو توافر منظومات حرب إلكترونية متطورة محمولة جواً، في إطار تطوير فرضيات الحروب، مما يتيح للقوات المشاركة مضاعفة قدراتها الدفاعية أثناء سيناريوهات التمرين كي تستمر في مواكبة التهديدات القائمة والناشئة.
معرض الدفاع العالمي
وتزامن التمرين مع استضافة الرياض لمعرض الدفاع العالمي 2024، الذي شهد لقاءات عسكرية مكثفة وتوقيع اتفاقيات دفاعية، بهدف توطين الصناعات العسكرية والدفاعية في المملكة، ويشارك في المعرض أكثر من 773 عارضاً من 75 دولة، كما يجتذب المعرض عدداً كبيراً من الزوار، ويحظى بإشادة كبيرة.
اقرأ أيضًا: سعياً لتعزيز القدرة العسكرية الجوية .. السعودية تبرم اتفاقاً مع المملكة المتحدة
مركز عصري متطور
تجدر الإشارة إلى أن مركز الحرب الجوي بقاعدة الملك عبد العزيز يعد من المراكز الجوية المتقدمة، لما يوفره من بيئة قتالية حقيقية، ومن قدرة متقدمة لتدريب الأطقم الجوية والفنية والمساندة، في واقع مماثل للحرب الحديثة.
كما يسهم في تطوير وتحديث الخطط القتالية المضادة للتهديدات المحتملة، وتطوير وتقييم قدرات القوات الجوية، واختبار وتقييم الأنظمة والأسلحة ومدى فاعليتها وتأثيرها.
اقرأ أيضًا: الإمارات تشارك في معرض أنظمة الدفاع العسكرية في لندن لعرض منتجاتها وإمكاناتها