أحدثت رؤية السعودية 2030 تحولاً غير مسبوق في الاقتصاد السعودي، ونقلته من اقتصاد يعتمد بشكل كلي على النفط إلى اقتصاد متنوع ومستدام مزدهر فيه الجميع.
بناء اقتصاد متنوع:
جسدت رؤية 2030 طموح المملكة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وذلك من خلال عملية إصلاح جذري للسياسات الاقتصادية، واستثمارات استراتيجية واسعة النطاق.
وتم تحقيق ذلك عبر إطلاق العديد من المشاريع العملاقة والشركات الكبرى في قطاعات متنوعة، مثل الطاقة المتجددة، واللوجستيات، والسياحة، والترفيه، والتعدين، وغيرها.
أهمية الخطوة:
تكمن أهمية رؤية 2030 في أنها خطوة استراتيجية هائلة، حيث تُعتبر بمثابة خارطة طريق واضحة لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية.
وتوفر الرؤية رؤية واضحة للعاملين في مختلف القطاعات، مما يُساعدهم على فهم أهداف المؤسسات التي يعملون فيها، ويبذلون قصارى جهدهم لتحقيقها.
ويُنعكس ذلك إيجابًا على طاقاتهم وإنتاجيتهم، مما يُساهم في تطوير المؤسسات وتقدمها.
اقرأ أيضًا: رؤية 2030: برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية يمهد لمستقبل واعد في السعودية
الوصول للأهداف:
منذ إقرارها، حققت رؤية السعودية 2030 مستهدفاتها بسرعة أكبر من المتوقع، متجاوزة عددًا من أهدافها قبل أوانها.
وتشير الأرقام إلى أن 87% من مبادرات الرؤية قد تم إنجازها أو هي في طور الإنجاز، بينما حققت 81% من مؤشرات الأداء الرئيسية للبرامج أهدافها السنوية.
ووصلت مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 50% لعام 2023، وهو أعلى مستوى تاريخي لها.
تقليل الاعتماد على النفط:
قبل تنفيذ الرؤية، كان النمو الاقتصادي في المملكة والإنفاق الحكومي مرتبطين بشكل وثيق بأسعار النفط.
أما بعد إقرار الرؤية، فقد أصبحنا أمام واقع جديد، حيث أكد صندوق النقد الدولي أن اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط قد تراجع بشكل كبير، وأن المملكة أصبحت من ضمن أسرع الاقتصادات نموًا في العالم.
اقرأ أيضًا: صندوق التنمية السياحي السعودي.. رؤية مبدعة تعد الزوار والمستثمرين بالمزيد
رؤية السعودية 2030 وتعزيز التنافسية:
أولت رؤية السعودية 2030 اهتمامًا كبيرًا بتشجيع ريادة الأعمال والابتكار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، وتقديم التسهيلات والتمويل للشركات الناشئة والمبتكرة.
ويهدف ذلك إلى تعزيز تنافسيتها وقدرتها على التوسع على المستويين الوطني والعالمي.
فاقت التوقعات:
أثرت الخطط والبرامج التي وضعتها رؤية 2030 بشكل إيجابي على العديد من القطاعات، مثل الترفيه والرياضة والسياحة والثقافة والخدمات الرقمية.
كما شهدت قطاعات أخرى نموًا فاق التوقعات، مثل قطاع التعدين الذي استغرق سبع سنوات من المسح والتنقيب، وقطاع الطاقة المتجددة الذي تم تطويره من خلال إنشاء بنية تحتية واسعة النطاق للاستثمار.
اقرأ أيضًا: نحو رؤية 2030.. السعودية تدعو شركات التعدين للمشاركة في برنامج تمكين الاستكشاف التعديني
خطوات كبرى نحو المستقبل:
لقد نقلت رؤية المملكة 2030 الاقتصاد السعودي خطوات كبيرة نحو الأمام.
ومع بدء الدخول التدريجي لمراحل المشاريع الكبرى التي أطلقتها وتبناها صندوق الاستثمارات العامة،
فإن المستقبل يحمل المزيد من الإنجازات والنجاحات للمملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا: رؤية 2030 والعلاقات السعودية البريطانية ..معرض في الرياض لتطوير الاستثمار