في إطار رؤية المملكة لعام 2030، يأتي مطار الملك سلمان الدولي كمشروع كبير يهدف إلى تعزيز مكانة المملكة والنهوض بها نحو التطور والنجاح وصولاً نحو تحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل الجوي.
كما يتميز هذا المطار بموقعه الاستراتيجي في الرياض، مما يجعله مركزاً حيوياً يربط المملكة بجميع دول العالم، ويعزز دورها كمحوراً رئيسي على المستوى العربي والعالمي.
موقع مطار الملك سلمان الدولي:
يقع المطار في شمال غرب الرياض، ويبعد عن المركز مسافة تقدر بنحو 35 كيلومتراً تقريباً، ليكون هذا المكان نقطة الانطلاق للكثير من الناس الذين يودون زيارة المملكة والاستمتاع بالمعالم السياحية الرائعة.
ويشهد هذا المطار أعمال التجهيز والبناء التي تتميز بالتطور والابتكار حيث أنه ما زال في مرحلة الإنشاء ومن المتوقع افتتاحه في عام 2026 وبناء المدرجات بعد ذلك واستقبال القادمين إلى المملكة بحلول عام 2030.
أهمية مطار الملك سلمان الدولي:
تسعى المملكة من خلال إنشائها للمطار الدولي أن تكون مركزاً يجتمع فيه جميع الناس من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى أنه سيكون جسراً يربط بين الشرق والغرب لتكون المملكة أمام مزيداً من التقدم والابتكار.
ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل على العكس من ذلك، حيث أن هذا المطار بموقعه الاستراتيجي سيجعل من الرياض من أبرز الوجهات السياحية بالإضافة إلى جعلها بوابة أمام التجارة والنقل للوصول إلى مستقبل أفضل وتحقيق رؤية المملكة لعام 2030.
كما يساهم هذا المطار في إنجاز خطط المملكة في زيادة عدد سكانها في جميع المناطق وتحقيق زيادة تصل إلى ما بين 15 و20 مليون نسمة لتصبح المملكة مكاناً يتميز بالنمو العمراني المتطور والحضارة المذهلة.
ويعزز ذلك من الصعود نحو المجالات المبتكرة وإنشاء الكثير من المشاريع وتوفير العديد من فرص العمل بما يسهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز مكانة المملكة وتحقيق استراتيجيتها الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
اقرأ أيضًا: مطار أبها الصامت: هنا يهدأ رأسك.. لا نداءات ولا ضوضاء.. ما القصة؟!
تصميم حديث وتجهيزات متطورة:
يمتاز هذا المطار بتصميمه الحديث المبتكر وتجهيزاته المتطورة التي تلبي أعلى معايير السلامة والراحة للمسافرين.
كما يعتمد على مجموعة من أفضل التقنيات في إدارة الحركة الجوية والخدمات الأخرى، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة العمليات وتقليل مدة الانتظار.
ويضم المطار العديد من المدرجات والمرافق المتطورة التي تبدأ من الأماكن السكنية والترفيهية وصولاً إلى المرافق اللوجستية والمراكز التجارية، ليوفر بذلك بنية تحتية متطورة وخدمات نقل تتميز بالتقدم والإبداع.
قدرة استيعابية هائلة:
تهدف المملكة إلى جعل هذا المطار من أكبر المطارات في العالم بمساحة تمتد إلى 57 كيلومتراً مربع، لتسطر بذلك اسمها بين الدول التي تتميز بمطاراتها المتطورة والمجهزة بالتقنيات المتقدمة.
كما تعمل على تطوير طاقته الاستيعابية لاستقبال ما يقارب 120 مليون مسافر والنهوض بها نحو تحقيق طاقة كبيرة تتسع إلى ما يصل إلى 180 مليون مسافر خلال السنوات القادمة، مع قدرته على نقل الكثير من البضائع، مما يسهل حركة الأعمال والتجارة.
ليتيح بذلك للمملكة استقبال الملايين من المسافرين والعديد من السياح والزوار، مما يدعم قطاع السياحة والصعود نحو اقتصاد وطني يتميز بالتطور والازدهار وتحقيق أوسع الآفاق.
اقرأ أيضًا: وادي نمار الرياض: منتزه شامل يجمع الطبيعة الخلابة والأنشطة الرياضية والترفيهية
دور مطار الملك سلمان الدولي في رؤية المملكة لعام 2030:
يلعب المطار دوراً كبيراً في تحقيق أهداف رؤية المملكة لعام 2030، حيث أنه يعكس التزام الحكومة السعودية بتطوير البنية التحتية وتقديم العديد من الخدمات المبتكرة لتعزيز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما يوفر مجموعة من فرص العمل الجديدة وتطوير الكفاءات الوطنية، من خلال العديد من برامج التدريب والتأهيل للعاملين التي تتميز بالاستمرار والابتكار.
بفضل تصميمه العصري وتجهيزاته المتطورة، يعد مطار الملك سلمان الدولي نموذجاً للتقدم والابتكار الذي تشهده المملكة من التطور والنجاح.
كما يسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية المملكة لعام 2030 والصعود إلى الطموحات والأهداف المستقبلية، وذلك من خلال تعزيز قطاع الطيران وتحسين تجربة السفر للمسافرين، ليكون بوابة المملكة نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة.
اقرأ أيضًا: دليلك إلى أفضل مسابح الرياض.. رحلة في عالم المتعة المائية