كان السفير أسعد منصور فقيه شخصية دبلوماسية بارزة ساهمت بشكل كبير في تعزيز علاقات المملكة العربية السعودية الدولية.
فقد لعب دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية، كما ساهم في تأسيس علاقات دبلوماسية مع العديد من الدول الأخرى.
تميز فقيه ببراعته في تمثيل المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل الدولية.
واتسمت مسيرته الدبلوماسية المليئة بالتحديات والإنجازات بعكس التوجه السعودي نحو الانفتاح والاستفادة من الكفاءات العربية.
نشأة أسعد فقيه وتعليمه:
ولد السفير فقيه في يناير 1910 في مصيف عاليه بلبنان.
تلقى تعليمه في لبنان، والتحق بالجامعة اليسوعية في بيروت، حيث حصل على بكالوريوس في الحقوق.
مسيرة أسعد منصور فقيه الدبلوماسية
بدأ فقيه مسيرته الدبلوماسية في وزارة الخارجية السعودية بجدة عام 1930.
تنقل بين عدة مناصب في السفارات السعودية، بما في ذلك سكرتير ثاني في بغداد ثم وزير مفوض في العراق.
وفي عام 1945، اختاره الأمير فيصل بن عبدالعزيز ضمن الوفد السعودي للمشاركة في تأسيس هيئة الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو.
اقرأ أيضًا: السفيرة أسماء بن سعيد تشارك في منتدى الأمم المتحدة للأعمال التجارية وحقوق الإنسان
في الولايات المتحدة والأمم المتحدة
حضر أسعد فقيه مراسم توقيع ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو.
وفي 1948، عُين فقيه كأول ممثل للسعودية لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
كما رافق ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز في زيارته الرسمية للولايات المتحدة عام 1947.
مهام فقيه الدبلوماسية الإضافية
خلال فترة عمله في واشنطن، مثّل فقيه السعودية كسفير غير مقيم في كندا والمكسيك.
كما ساهم أسعد فقيه في تأسيس السفارتين السعوديتين في تايوان واليابان.
وبعد نحو عشر سنوات من الخدمة، طلب النقل من واشنطن في 1955.
اقرأ أيضًا: السعودية خلود المانع سفيرة تمكين المرأة.. نموذج يحتذى للنساء ومصدر إلهام للشباب العربي
فقيه ممثلاً للسعودية في قضايا دولية كبرى
عاصر فقيه خلال عمله الدبلوماسي في واشنطن العديد من الأحداث العالمية المهمة، بما في ذلك:
- انتهاء الحرب العالمية الثانية.
- إنشاء الأمم المتحدة.
- بداية الحرب الباردة: كانت هذه الفترة حاسمة في تشكيل النظام العالمي الجديد، وكان لفقيه دور في تمثيل السعودية في هذه المرحلة.
في عام 1963، تقاعد فقيه من الخدمة الدبلوماسية وعاد إلى لبنان، ثم انتقل لاحقاً للإقامة في مدينة والنت كريك بكاليفورنيا. وتوفي في أبريل 1989 نتيجة إصابته بسرطان البروستات.
الانفتاح السعودي على الكفاءات العربية
يعكس اختيار الملك عبدالعزيز لفقيه كدبلوماسي لبناني تمثيل السعودية في الخارج، التوجه السعودي نحو الاستفادة من الكفاءات العربية بغض النظر عن الخلفيات العرقية أو المذهبية.
وهذا يعزز فكرة الانفتاح السعودي المبكر على الكفاءات من مختلف الجنسيات لخدمة مصالح المملكة.
اقرأ أيضاً: إيناس الشهوان: ثالث امرأة سعودية تشغل منصب سفيرة في تاريخ المملكة