تخطو المملكة العربية السعودية خطوات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم لمياء عبد الله، أول عارضة أزياء يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في البلاد.
وتعد لمياء عبد الله مثال للجمال السعودي، ولها جذور في الثقافة السعودية واستخدام التكنولوجيا في عرض الأزياء.
كما يمكن اعتبار ابتكار لمياء أحد أحدث الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في طريقها إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وكانت المملكة قد قدمت في وقت سابق سارة ومحمد، أول روبوتين سعوديين متكاملين مع الذكاء الاصطناعي.
وتظهر هذه الابتكارات تصميم المملكة العربية السعودية على التطور كقوة عالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي.
أول عارضة أزياء سعودية بالذكاء الاصطناعي
تم توليد لمياء عبد الله لتصوير جمال الجزيرة العربية، وقد شقت طريقها على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة على إنستغرام.
وعلى عكس العارضات الأخريات في العالم المادي، فإن وجود لمياء افتراضي بحت، ومع ذلك فهي تتفاعل مع متابعيها وكأنها شخص حيّ.
اقرأ أيضًا: إنجاز سعودي رائد في مجال الذكاء الاصطناعي.. ماذا تعرف عن علّام
لمياء تتفاعل كشخص حقيقي
تنشر لمياء عبد الله صوراً وفيديوهات لحياتها اليومية كالتسوق والذهاب إلى الصالون وارتداء الملابس السعودية التقليدية كالعباءة. وتعمل في منشوراتها على تصوير الحياة الحديثة بالإضافة إلى تجسيد التقاليد والثقافة مع دمج التطورات في المستقبل.
ومن منشوراتها التي حظيت باهتمام كبير، حيث كتبت: “أجد نفسي بين رمال الصحراء”.
لمياء وسمات الثقافة السعودية
استغرق مبتكرو لمياء بعض الوقت للتأكد من أن الشخصية تحمل سمات الثقافة السعودية من اللهجات المستخدمة في البلاد.
وبهذا الصدد، كشفوا مؤخراً أن لمياء ستتحدث قريباً باللهجة النجدية السعودية مما سيجعل تواصلها مع الجمهور أكثر حميمية وواقعية.
وبعد تقديمها، طرحت لمياء عبد الله طريقة جديدة حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام والترفيه، مستوى شعبيتها آخذ في الارتفاع، وبالتالي الاهتمام بأدائها في مسابقات ملكة جمال الذكاء الاصطناعي.
وينتظر المعجبون بفارغ الصبر وجودها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة على غرار الإنستغرام.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي وكرة القدم.. الركلات الركنية أولى الخطوات!
السعودية تستثمر بكثافة في تطوير الذكاء الاصطناعي
في أخبار أخرى، وقعت المملكة العربية السعودية مؤخراً اتفاقية مع شركة (IBM) من أجل تحسين نموذج اللغة العربية في المملكة المعروف بـ (ALlaM) باستخدام (Watsonx AI) من شركة (IBM).
كما وقعت وزارة الإعلام السعودية مؤخراً صفقة مع شركة مايكروسوفت لدمج الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام المحلية، وهو إنجاز عظيم آخر في عملية تحديث صناعة الإعلام.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت المملكة في شهر مارس عن صندوق بقيمة 40 مليار دولار لدعم مبادرات الذكاء الاصطناعي.
وتتضمن هذه الخطط التعاون مع شركة رأس المال الاستثماري في وادي السيليكون، أندريسن هورويتز وممولين آخرين.
ويتمتع هذا الصندوق بالقدرة على جعل المملكة العربية السعودية أكبر مستثمر في الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وهذا من شأنه أن يترجم إلى قوة في النظام البيئي العالمي للذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً: عبدالله العثمان: رائد الأعمال السعودي الذي غير مشهد التكنولوجيا المالية في المملكة