يقع القصر الأحمر، وهو معلم تاريخي بارز في جنوب العاصمة السعودية، الرياض وتبلغ مساحته 365 ألف قدم مربع.
لمحة تاريخية عن القصر الأحمر
بُني القصر الأحمر في عام 1942م، بأمر من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ليكون مقراً لابنه وولي عهده الأمير سعود بن عبدالعزيز.
ويعتبر القصر الأحمر أول مبنى في المملكة مشيد بالإسمنت والحديد المسلح.
ويتميز القصر الأحمر بتصميمه المعماري الفريد، الذي يجمع بين الطراز التقليدي والحديث، ويضم حدائق واسعة وقاعات فاخرة.
يمتاز القصر بلونه الخارجي المائل للإحمرار، ولذلك سمي بقصر الحمراء.
ويضم القصر 16 جناحاً وغرفاً مجهزة بأجهزة التكييف والمراوح السقفية، ويعمل على نظام إنارة نهاري يعتمد على وجود مناور مربعة مفتوحة تسمح بدخول أشعة الشمس.
ويعد القصر الأحمر واحداً من المباني البارزة في تاريخ المملكة، نظراً لدوره الكبير في استقبال الشخصيات البارزة والضيوف الرسميين.
فمع ظهور المملكة كقوة عظمى في مجال الطاقة، شهد القصر استقبال الشخصيات البارزة والضيوف الرسميين، وكان القصر الأحمر بمنزلة مقر حكومي.
كما أصبح القصر الآن متحفاً مفتوحاً للزوار، ويعرض فيه تاريخ القصر وأهم الأحداث التي شهدها.
ويعرض متحف القصر الأحمر مقتنيات تاريخية لملوك السعودية ويشهد على مراحل تأسيس الدولة السعودية.
اقرأ أيضًا: قصر القشلة: رمز حضاري يروي حكاية مدينة حائل
تحويل القصر الأحمر إلى فندق فخم
وللحفاظ على التراث التاريخي، يتم الآن، العمل على تحويل القصر الأحمر، المصمم على طراز “آرت ديكو” إلى فندق فخم، لمنح الضيوف لمحة عن الحياة الملكية السعودية.
وتتولى شركة الضيافة “بوتيك غروب”، عملية التحويل هذه التي توصف بأنها نوع من المشاريع السياحية النادرة.
وتوضح “بوتيك غروب”، أن جهودها لتجديد القصر الأحمر هي جزء من حملة أوسع نطاقاً من جهة المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن الثروة النفطية من خلال خلق صناعات جديدة، بما في ذلك، السياحة.
وعندما سيتم افتتاحه في 2025، سيحتوي على 70 غرفة تحافظ ليس فقط على المساحات المادية، ولكن أيضاً على نمط الحياة بأكمله الذي جاء معها.
وتسعى الممكلة من خلال تحويل القصر الأحمر إلى فندق فخم إلى جذب السياح إلى الرياض كوجهة سياحية ممتعة.
بالرغم من أن موقع القصر الأحمر في الرياض يبعد دقائق فقط عن أحد أكثر الطرق السريعة ازدحاما في السعودية، فإنه من المتوقع أن يكون متاحاً للوصول إليه عبر نظام مترو جديد عند افتتاحه.
ويقع الفندق أيضاً على مسافة قريبة سيراً على الأقدام من المعالم السياحية البارزة، بما في ذلك:
- المتحف الوطني للمملكة
- قصر المربع التاريخي
وتهدف المملكة العربية السعودية إلى تطوير السياحة وتعزيز دورها في النمو الاقتصادي، حيث بدأت جهودها في القطاع مع إطلاق رؤية السعودية 2030، من خلال:
جذب الزوار من مختلف دول العالم، وذلك عبر تسهيل إجراءات التأشيرة، مما ساهم في جذب السياح وتوفير كل من:
- فرص العمل.
- مبادرات الحفاظ على التراث والثقافة.
- استضافة الفعاليات الكبيرة.
اقرأ أيضاً: مدينة الباحة: الجبال الشامخة والطبيعة الساحرة لعيش تجربة تراثية عريقة