أعلنت السعودية ممثلةً بوزير الثقافة بدر بن فرحات عن إدراج المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية في قائمة التراث العالمي.
ويشكل هذا الموقع التراثي المركز الثامن في المواقع التراثية السعودية المسجلة في قائمة اليونسكو.
لتمتلك المملكة مجموعة من المواقع التراثية التي تزخر بحضارتها وأهميتها الفريدة.
يعكس هذا الإنجاز التزام المملكة بالحفاظ على تراثها الثقافي والحضاري وتعزيز مكانة المملكة على المستويات العالمية.
أهمية منطقة الفاو الأثرية:
منطقة الفاو الأثرية هي عاصمة مملكة كندة التي شهدت شبه الجزيرة العربية دورها المميز خلال خمسة قرون.
تتميز المنطقة بكونها شكلت مركزاً تجارياً وثقافياً مهماً في العصور القديمة.
وتزخر بمعالمها الأثرية المذهلة التي تدل وبشكل واضح على عراقة الحضارة الممتدة فيها على مر العصور.
تحتوي فاو الأثرية على مجموعة من المقابر التاريخية التي كانت في منطقة الفاو قبل قرون عديدة لتبقى رمزاً للحضارة والتميز.
ولا يزال الباحثين يعملون على اكتشاف هذه المنطقة والتعرف على آثارها القديمة.
لينجح فريق من الباحثين عام 2022 في اكتشاف العديد من الآثار المدفونة في هذه المنطقة.
ولا يقتصر الأمر على المقابر فقط، بل أن منطقة الفاو كانت تضم العديد من الآبار والمنازل السكنية والآثاث الفريد.
واحتوت على الكثير من الكتب القديمة في مختلف الموضوعات التي تعود إلى سكان المنطقة.
لتكشف عن أشكال الحياة في تلك الحقبة وتسلط الضوء على الحضارة المتميزة التي كانت قائمة في منطقة الفاو.
اقرأ أيضًا: وداعاً لحرارة الصيف: تعرف على أبرد مناطق السعودية في الصيف
الجهود المبذولة للحفاظ على منطقة الفاو الأثرية:
عملت المملكة بجهد كبير للوصول إلى هذا الإنجاز وتحقيق النجاح والتقدم.
كما تعاونت مع العديد من الخبراء الدوليين لاكتشاف ما تحتويه منطقة الفاو من المعالم الأثرية الفريدة.
وقدمت المملكة العديد من المشاريع الرائدة والمبتكرة التي تهدف إلى ترميم الموقع وتطويره بحسب المعايير العالمية.
ليسهم ذلك في تعزيز الهوية الوطنية والنهوض نحو التطور والتنمية.
تأثير إدراج المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية في قائمة اليونسكو:
من المتوقع أن يسهم إدراج هذا الموقع إلى تعزيز قطاع السياحة في المملكة.
ويصبح مركزاً لجذب الكثير من الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم.
لتشهد المملكة تطوراً كبيراً في قطاع الاقتصاد والصعود نحو العالمية.
والمساهمة في تحسين فرص العمل وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضًا: رجال ألمع وجهة سياحية سعودية عالمية تجمع بين التراث والعراقة والحداثة والتطوير
المواقع الأثرية السعودية المسجلة في قائمة اليونسكو:
تزخر المملكة بالكثير من المواقع الأثرية ولاسيما المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية.
ويقدر عدد المواقع الأثرية المسجلة في قائمة التراث العالمي إلى ثمانية مواقع.
ويعد موقع الحجر الأثري الموقع الأول الذي تم تسجيله في قائمة اليونسكو عام 2008.
في حين احتل حي الطريف بالدرعية التاريخية الموقع الثاني في قائمة اليونسكو عام 2010.
كما سجلت جدة التاريخية في عام 2014 بكونها الموقع التاريخي الثالث المسجل في القائمة.
وكان موقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل هو الموقع الرابع الذي تمكنت المملكة من تسجيله عام 2015.
أما الموقع الخامس فقد كانت واحة الإحساء التي تتميز بكونها أكبر واحة نخيل على مستوى العالم.
وسجلت في قائمة التراث العالمي عام 2018.
وفي عام 2021 نجحت المملكة في تسجيل منطقة حمى الثقافية التي تضم العديد من المعالم الأثرية.
كما يشكل موقعها أهمية كبيرة نتيجة وقوعها على طريق القوافل القديمة.
أما الموقع السابع فهو محمية عروق بني معارض التي سجلتها المملكة عام 2023.
ويعتبر أول موقع للتراث العالمي الطبيعي في المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا: مدينة الباحة: الجبال الشامخة والطبيعة الساحرة لعيش تجربة تراثية عريقة
التطلعات المستقبلية:
تواصل المملكة جهودها المستمرة لإدراج العديد من المواقع التراثية في قائمة اليونسكو.
ويساهم ذلك في الحفاظ على تراثها الثقافي وتسطير اسمها على الصعيد الدولي.
كما يعكس هذا الالتزام رؤية المملكة لعام 2030 والسعي نحو تعزيز الهوية الوطنية وصولاً إلى تحقيق النجاح والتطور.
يمثل إدراج المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية في قائمة اليونسكو إنجازاً رائعاً يعكس جهود المملكة نحو التميز والإبداع.
وخطوة هامة نحو تحقيق أهدافها المستقبلية وبلوغ الأفق.
اقرأ أيضًا: إحدى محافظات المدينة المنورة.. ماذا تعرف عن مهد الذهب في السعودية؟