أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» بناء أول سفينة أبحاث إقليمية في المملكة العربية السعودية (ثول2)؛ والتي تتيح الوصول الكامل للبحر الأحمر بما يخدم المهام البحثية البحرية، على أن يتم الانتهاء من بنائها بحلول عام 2026.
ومن المقرر أن تعمل شركة فراير لبناء السفن التي تتمتع بخبرة 100 عام في هذا المجال على بناء السفينة في حوض بناء السفن التابع لها في مدينة فيغو الإسبانية.
(ثول2) المصممة للعمل لمدة 30 عاماً ستمتلك القدرة على استكشاف الاهتمامات العلمية في البحر الأحمر، الأمر الذي يسهم في دعم الأبحاث العلمية في السعودية واستقطاب شركاء دوليين في مجال التعاون العلمي.
ويبلغ طول السفينة خمسون متراً وعرضها ١٢,٨ م، وتتسع ل30 شخصاً ما بين طاقم السفينة والباحثين، إذ ستقوم بنشر مركبات مشغلة عن بعد وغواصات ذاتية القيادة لإجراء مسوحات بصرية وصوتية وأخذ عينات من المياه ورسم خرائط لقاع البحر، إضافة إلى دعم الاستجابات الوطنية لحالات الطوارئ.
ولا يعتبر هذا الإنجاز غريباً على جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» التي استطاعت ترسيخ مكانتها كإحدى أفضل الجامعات البحثية الرائدة عالمياً، إذ احتلت المرتبة الأولى في “الاقتباسات لكل عضو هيئة تدريس” على الصعيد العالمي، إضافة إلى مساهمتها المستمرة في تطوير الأبحاث وتوظيف المعرفة العلمية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتحتوي الجامعة على العديد من مراكز الأبحاث التي تدعم البحث العلمي والمشاريع التعاونية بينها وبين المؤسسات والشركات الأخرى في العالم، ومن أهم هذه المراكز: مركز الأغشية والمواد المسامية المتقدمة، مركز الحفر الكيميائي، مركز الاحتراق النظيف، مركز العلوم البيولوجية الحاسوبية، مركز الحوسبة الفائقة، مركز الزراعة الصحراوية، مركز أبحاث البحر الأحمر، مركز الحوسبة المرنة والأمن السيبراني، مركز الطاقة الشمسية، مركز علي النعيمي لأبحاث وهندسة البترول، مركز الحوسبة المرئية، ومركز تحليل وإعادة استخدام المياه
وإضافة إلى إنجاز (ثول2) تمتلك كاوست في رصيدها العديد من الإنجازات العلمية، إذ قام باحثون من الجامعة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بتطوير نظام تسلسل جيني جديد “نانو رينجر”، الذي يقدم أداة أقل تكلفة وأسرع للمرضى الذين يعانون من أمراض وراثية غير معروفة الطفرة.
كما أعلنت Google تقديمها منح بحثية بقيمة مئة ألف دولار لباحثي الذكاء الاصطناعي من قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية في جامعة (كاوست) لتعزيز الأبحاث في مجالات: الصحة، فهم اللغة عبر الثقافات، الاستدامة، الخصوصية، والتعليم.
ورصدت شركة أرامكو السعودية مئة مليون دولار أمريكي خلال العشر سنوات القادمة لمشاريع البحث والتطوير مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، على أن يشمل التمويل الأبحاث الأساسية والتقنيات التطبيقية.
اقرأ أيضًا: السعودية تترقب وصول أول أسطول من السفن الطائرة