كشف مجموعة من الخبراء والمختصين، عن اختراع طبي جديد أذهل العالم، وهو اختبار الدم ثلاثي الأبعاد الذي يتميز بقدرته الكبيرة على التنبؤ بأن المريض سوف يحدث معه نوبة قلبية أو سكتة دماغية وذلك قبل ثلاثين عاماً من حدوثها، ويعد اختبار الدم ثلاثي الأبعاد ثورة مذهلة في التشخيص الطبي، وخطوة غير مسبوقة في عالم الطب.
وأعلن الخبراء أن هذا الإنجاز الجديد اختبار الدم ثلاثي الأبعاد، تم إجراؤه على ما يقارب 30 امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك خلال 30 عاماً، في حين كان الأطباء إلى يومنا هذا ما زالوا يقومون باختبار الكوليسترول المعروف باسم “LDL” لاستكشاف قابلية الشخص للتعرض لأمراض القلب وصولاً إلى النوبة القلبية.
ولكن إن الإنجاز الجديد اختبار الدم ثلاثي الأبعاد، يستطيع التنبؤ بطريقة دقيقة وفعالة حول إصابة الشخص بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، بالمقارنة مع اختبار الكوليسترول الذي يفتقر بطريقة كبيرة إلى الدقة والفعالية، ويتميز هذا الاختبار الجديد بإتاحة الفرصة أمام الأطباء لوقاية المريض من التعرض للنوبة القلبية، وتحسين جودة الحياة.
كما يعتمد هذا الاختبار الجديد ليس فقط على الكوليسترول، وإنما على تحليل ثلاثة مؤشرات بيولوجية رئيسية وهي “CRP” ويعتبر الكبد المنتج لهذا البروتين، أما العنصر الثاني فهو ليبوبروتين “A” الذي يشار إليه بأنه نوع من الدهون، في حين أن العنصر الثالث هو الكوليسترول.
وبجمع هذه العناصر الثلاثة في اختبار واحد في خطوة فريدة ومبتكرة، يتمكن الأطباء من الحصول على صورة دقيقة عن الحالة الصحية للقلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص، وتنطلق أهمية هذا الاكتشاف الجديد، من إمكانية التنبؤ بتعرض الأشخاص عند بلوغهم الستين عاما أو السبعين عاماً للنوبة القلبية.
اقرأ أيضأً: مرض الثلاسيميا علاج جيني مبتكر يفتح آفاقاً جديدة
كما حقق اختبار الدم ثلاثي الأبعاد، قفزة نوعية في الطب الوقائي وإجراء الوقاية المطلوبة للأشخاص، وضمان عدم تعرضهم للنوبة القلبية في المستقبل، وتحقيق التطور والتنمية في العالم وتشجيع الخبراء والمختصين على بذل المزيد من الجهد نحو اكتشافات أخرى، تتميز بحماية الناس والحفاظ على صحتهم وعدم تعرضهم لأمراض القلب الخطيرة.
وأشار مؤسس هذا الاكتشاف الرائع بول ريدكر، على ضرورة قيام الأشخاص عند بلوغهم الثلاثين أو الأربعين عاماً بإجراء هذا الاختبار المتميز، واتباع تعليمات الطبيب من أجل حياة آمنة وخالية من أمراض القلب والنوبة القلبية المفاجئة، إذ أنه يتيح فرصة الكشف المبكر عن حدوث النوبات القلبية ما يدفع الأطباء إلى تقديم النصائح والإجراءات المطلوبة للوقاية من ذلك.
تجدر الإشارة أن الأطباء في الماضي لم يكن بمقدورهم الوصول إلى هذه العوامل الخطير وقياسها لمعرفة إمكانية حدوث النوبة القلبية، بل كانوا يضعون احتمالات عديدة للشخص وينصحونه باتباع النظام الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام.
وبعد ثلاثين عاماً من إجراء الاكتشاف المبتكر اختبار الدم ثلاثي الأبعاد أصبحت العينة متوسط عمرها 55 عاماً، وأظهرت النتائج أن ما تصل نسبتهم إلى 13% قد عانوا بالفعل من النوبة القلبية والسكتة الدماغية، وبين اختبار الدم ثلاثي الأبعاد أن النساء التي تمتلك مستويات عالية من ليبوبروتين “A” معرضين للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة وصلت إلى 33%.
كما أن النساء الذين يمتلكون مستويات عالية من “CRP” يكونون في خطر أكبر من النساء الاخريات، وتزيد نسبة تعرضهم لأمراض القلب والنوبة القلبية إلى 70%، وعند جمع المؤشرات الثلاثة مع بعضها البعض وإجراء الاختبار من جديد يكتشف الأطباء نتائج مذهلة، تظهر وبطريقة واضحة أن النساء التي تمتلك مستويات عالية في المؤشرات الثلاثة سيكونون معرضين بشكل كبير للإصابة بأمراض القلب وصولاً إلى النوبة القلبية.
من هذا المنطلق، أكد الخبراء أن هذا الاكتشاف المذهل اختبار الدم ثلاثي الأبعاد، يمكن الأطباء من تقليل أعداد المصابين بأمراض القلب والنوبة القلبية، ومن المتوقع انتشار اختبار الدم ثلاثي الأبعاد في العالم أجمع بعد نشره في مجلة نيو إنغلاند، وأن يصبح من الاختبارات المميزة التي توضع بالمقام الأول عند الكشف عن إمكانية إصابة الأشخاص بأمراض القلب في المستقبل.
ختاماً، إن هذا الاكتشاف اختبار الدم ثلاثي الأبعاد يمثل خطوة هامة نحو مستقبل صحي مستدام، والمضي قدماً في الطب الوقائي واكتشاف المزيد من الاختبارات الفريدة وصولاً إلى الوقاية من الأمراض الخطيرة، وبفضل هذا الاكتشاف الذي وصل إليه الخبراء وبول ريدكر، يساهم في التنبؤ بمستقبل صحي للأفراد بدقة عالية نحو تحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضأً: زراعة الأعضاء في السعودية.. الأمل الجديد للمرضى