اجتمع نخبة من خبراء البيئة والعلماء على أرض الرياض التي احتضنت المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لصون الطبيعة لدول غرب آسيا، وحيث يتقاطع الإرث الحضاري مع الطموح البيئي؛ أطلقت المملكة العنان لرؤيتها في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الموارد الطبيعية، لتكتب فصلاً جديداً في تاريخها المتنامي نحو مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة.
وفي التفاصيل، استضافت المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لصون الطبيعة لدول غرب آسيا، في الفترة من 9 إلى 11 أيلول/سبتمبر 2024، بمشاركة أكثر من 200 خبير ومختص من 13 دولة.
حضر المنتدى من الجانب السعودي المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة ورئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وكذلك السيدة رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
اقرأ أيضاً: منتدى البيئة الذكية (SBEF)
ويعقد المنتدى الذي يدور الحديث عنه، مرة كل أربع سنوات ويُعد منصة أساسية لتبادل الأفكار والخبرات بين الأعضاء، كما يركز على مواجهة التحديات البيئية المشتركة، ومن بين المواضيع التي نوقشت في المنتدى؛ التدريب على الحلول القائمة على الطبيعة، استعادة الأراضي المتدهورة، والإعداد للمشاركة الإقليمية في المؤتمر العالمي لصون الطبيعة المزمع عقده عام 2025.
ويتوازى المنتدى بما يطرح من أفكار، مع نهج خطة إدارة وإنشاء المناطق المحمية التي تهدف إلى حماية 30% من الأراضي والمياه السعودية ضمن مبادرة “السعودية الخضراء“؛ المبادرة التي انطلقت في عام 2021 كجزء من رؤية السعودية 2030.
اقرأ أيضاً: من أكثر المشاريع طموحاً في العالم.. ما هي أهداف مشروع الرياض الخضراء؟
يشار إلى أن آخر مرة عُقد فيها المنتدى الإقليمي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة لدول غرب آسيا كانت في أيلول/سبتمبر 2019 في الكويت، فيما يأتي هذا الحدث في إطار جهود المملكة الرامية لتعزيز حماية التنوع البيولوجي والبيئة الطبيعية في منطقة غرب آسيا، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
وتُعد استضافة السعودية للمنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لصون الطبيعة جزءاً من جهود المملكة لتعزيز الاستدامة البيئية، فمن خلال مبادرات مثل “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر“، تهدف المملكة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وزيادة المساحات الخضراء بحلول عام 2030.
كما تركز هذه المبادرات على مكافحة التصحر وحماية التنوع البيولوجي، ما يجعل المملكة لاعباً رئيسياً في الجهود الدولية للحفاظ على البيئة، غير أن المنتدى يعزز هذه الجهود عبر توفير منصة لتبادل الأفكار وحلول حماية الطبيعة في المنطقة.
اقرأ أيضاً: لبنان ينضم لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر السعودية