تحمل مبادرة رشيق للطلاب في المراحل المدرسية وعياً شاملاً بأضرار السمنة وسبل الوقاية منها، وهي مبادرة سنوية تشهدها منطقة حائل، بتنظيم من شركة الأهلي الطبية التي تحرص على تقديم الرعاية الصحية النموذجية في المجتمع السعودي، وتأتي مبادرتها في إطار المسؤولية الإجتماعية كنشاط محبوب عند اليافعين السعوديين.
ومع إقامة الحفل الختامي للمبادرة وجد الأطفال المشاركين وأولياء الأمور أنفسهم، أمام كمية من المعلومات والخبرات التي ستعينهم على مواجهة خطر السمنة بوعي وإصرار، لاسيما أنّ المبادرة حظيت برعاية مباشرة من أمير منطقة حائل عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، الذي حضر الحفل الختامي للمبادرة.
وأكد الأمير عبد العزيز على أهمية المبادرة، لناحية تماهيها مع رؤية السعودية 2030، من خلال عملها لتحقيق أحد أهم مستهدفاتها برفع جودة الحياة عند المواطن السعودي، من خلال رفع مستوى وعيه بالحفاظ على صحته وتعلم أساليب الوقاية من الأمراض عبر اتباع العادات الصحية، وأشاد سمو الأمير بجهود القيادة في المملكة، ودعمها المستمر للقطاع الصحي وتوفير الدعم اللازم بالقطاع الأمر الذي يعكس حكمة القيادة في كافة المفاصل.
وتهدف المبادرة بحسب ما ذكره رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي السيد منصور بن عقيل العمار، إلى تثقيف الطلاب حول السمنة وأضرارها وسبل الوقاية منها، والتوعية بأهمية التربية البدنية، التي ستنعكس مباشرة في التقليل من معدلات الإصابة بالأمراض الناجمة عن السمنة.
وتوجه العقيل بالشكر لأمير حائل ونائبه على رعاية المبادرة، وحرصه على توفير كل مايلزم لخدمة الوطن وأبنائه، مؤكداً أنّ شركة الأهلي تلتزم بالمثل لتخديم المنطقة وسكانها على الوجه الأمثل.
والجدير بالذكر أنّ الحفل الختامي للمبادرة شهد تكريماً لليافعين الفائزين في المبادرة، معتبراً إياهم صناع المستقبل وشركاء النجاح، في إطار التوعية بأخطار السمنة وسبل الوقاية منها.
إقرأ أيضاً: المليون متطوع في السعودية مبادرة تتحقق
وفي سياق منفصل، نشطت شركة الأهلي الطبية في السعودية منذ العام 1984، أي أنها تقدم خدماتها لأهالي منطقة حائل منذ 40 عاماً، وهي مجموعة من الشركات الطبية المتخصصة، التي عملت على مدار الأعوام الماضية على توفير الخدمات الطبية على أرقى المستويات، واستطاعت الشركة أن تنجز نمواً ملحوظاً، واكب أحدث التطورات الطبية داخل السعودية وخارجها، وتمكنت الشركة أن تحوز على ثقة عملائها وشركائها والعاملين لديها، من خلال التزامها باستقدام أحدث التجهيزات والوسائل والأساليب، وتسخيرها لخدمة المواطن السعودي على مدار الساعة، وتتمتع الشركة بالخبرة والاحترافية والقدرة المالية التي تؤهلها لأداء الدور المطلوب منها، وتتخذ مقياساً حضارياً لاستثماراتها وهو إذا كنت أنت بخير وأنا بخير فإن الجميع إن شاء الله بخير، وهو ما يجعلها خير كفيل ووصي على تنظيم المبادرات الصحية المجتمعية كرشيق وغيرها.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة التعليم في السعودية، تحرص على اهتمام المدارس في كافة أنحاء المملكة بالتربية البدنية، وتحرص على زيادة وعي الكادر التدريسي والطلبة، بأهمية تنمية الأجساد السليمة، لأنّ العقل السليم في الجسم السليم، وعملت الوزارة على تطبيق حصص الرياضة كمادة تعليمية تتماثل في الأهمية مع الحصص التدريسية الأخرى، كالعلوم والرياضيات والأدب واللغات.
وانسجاماً مع هذا التوجه، تعمل المدارس السعودية على توفير كوادر التدريب الرياضي الممتازة، ورفد المدارس بها، لأن الفهم العميق لأهمية الرياضة، سيدعم الأساتذة الملمين بقوانين وقواعد الرياضات المختلفة، ويشجعهم على تعميم خبراتهم ونقلها إلى الأجيال الصاعدة من الذكور والإناث.
وفي السياق حرصت المملكة على رفع جودة الحياة عند طالبات المدارس السعوديات، من خلال تجهيز المدارس الحكومية بعدد من الملحقات الرياضية، لعلّ أبرزها، تجهيز أكثر من 200 صالة رياضية، وإنشاء أكثر من 740 صالة مخصصة للألعاب الرياضية النسائية، في إطار مبادرة حملت عنوان تعزيز المشاركة الرياضية للطالبات في المدارس، لدفع الطالبات إلى ممارسة التمارين الرياضية كعادة يومية، ودفعهم إلى تبني التدريب البدني كأسلوب حياة، ما يعزز صحتهن الجسدية والعقلية والنفسية.
وفي الختام لابد من الإشارة إلى جهود المملكة في دعم وتمكين المرأة على كافة المستويات، وبمختلف القطاعات ولاسيما الصحية منها، وبهذا السياق تأتي مبادرة رشيق، لتنمية حس المسؤولية المجتمعية بالوعي البدني عن الجيل اليافع من الذكور والإناث، وكنوع من التوعية لذويهم، بأهمية دفع أبنائهم لممارسة العادات الصحية، ومن ضمنها التدريب يضاف إليها الغذاء الصحي الغني بالعناصر الأساسية اللازمة لنمو الأجساد.