بعد مطالب سعودية بشراء عدّة أنواع من الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت واشنطن موافقتها على صفقة عسكرية جديدة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة، في خطوة تعكس استمرار التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية.. فماذا تتضمن الصفقة؟
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن موافقتها على صفقة محتملة لبيع ذخائر عسكرية للمملكة العربية السعودية تشمل أنظمة مدفعية، مدافع رشاشة، ودبابات بقيمة تقديرية تصل إلى 139 مليون دولار، وأرسلت وكالة التعاون الأمني الدفاعي (Defense Security Cooperation Agency) الشهادة اللازمة لإخطار الكونغرس بهذه الصفقة المحتملة.
وكانت قد قدمت المملكة العربية السعودية طلباً لشراء عشرة آلاف قذيفة من طراز (M456) بعيار 105 ملم، وهي ذخائر خارقة للدروع ذات آثار تعقبية، وبالإضافة إلى ذلك، تشمل الصفقة أنواعاٌ متعددة من ذخائر الدبابات ومدافع الهاوتزر والمدافع الرشاشة، وشحنات دافعة، وصمامات إشعال، ومشاعل، وقنابل، ومعدات دعم واختبار.
اقرأ أيضاً: إلى أين وصلت العلاقات السعودية الأمريكية الآن؟
وبالإضافة إلى ذلك، طالبت المملكة بتقديم الدعم التكاملي والاختبارات، وقطع غيار وإصلاح، ومنشورات ووثائق فنية، ومعدات تدريب؛ وخدمات الدعم الهندسي والفني واللوجستي والتخزين.
ووفق الخارجية الأمريكية، فإن هذه الصفقة لا تؤثر على التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، ولن يكون لها أي تأثير سلبي على جاهزية الدفاع الأمريكي بحال تنفيذها، فيما تمثل الأرقام والتكاليف المذكورة تقديرًا لأعلى كمية وقيمة محتملة استنادًا إلى المتطلبات الأولية، وستكون القيمة الفعلية أقل بناءً على المتطلبات النهائية، وسلطة الميزانية، واتفاقيات البيع الموقعة في حال إتمامها.
هذا وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق أن وزير الدفاع لويد أوستن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان، وناقشا التحديات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وسبل التعاون المشترك في مواجهة هذه التحديات.
اقرأ أيضاً: تفاصيل الاتصال الأخير بين وزيري الدفاع السعودي والأمريكي
وحسب ما جاء في بيان البنتاغون فقد أكد الجانبان على أهمية تعزيز الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بهدف استعادة الاستقرار والهدوء في المنطقة، وشدّدا على أهمية مواصلة العمل المشترك لخفض التوترات الإقليمية وردع العدوان، مؤكدين التزامهما بتعميق التعاون الدفاعي بين البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ختاماً، يشار إلى أنه كان قد التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في مدينة جدة في 19 أيّار/مايو 2024، وخلال هذا الاجتماع، توصل الطرفان إلى صيغة «شبه نهائية» للاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
وتتحدث التقارير عن تجاوز البلدين أكثر من 90% من العقبات المتعلقة بالصفقة الأمنية الكبيرة، الأمر الذي يعكس تقدماً كبيراً في مسار التعاون الاستراتيجي بين الرياض وواشنطن.