بتقنية القلب النابض، تمكن الفريق الطبي في مستشفى الأمير محمد بن ناصر، بتجمع جازان الصحي من اجراء عملية هذه العملية المتقدمة لمسن يبلغ من العمر 65 عاماً.
هذا ويحظى مستشفى الأمير محمد بن ناصر بتميز فريد وإنجازات طبية على مستوى المحافظات التابعة لجازان، ويتمتع المريض عبد الله بصحة جيدة بعد هذه العملية، وسيغادر المستشفى اليوم.
وأكد استشاري القلب في مستشفى الأمير محمد بن سلمان أحمد السيد أن المريض جاء للمستشفى وهو يشكو من داء السكري المزمن وكلية وحيدة، وآلام في الصدر، ومن خلال التحاليل والصور تبين وجود جلطة غير مستقرة، وتم إجراء قسطرة قلبية وتبين من خلالها وجود انسدادات متعددة في الشرايين، وتم بعدها اجتماع طلي لدراسة حالة المريض وتحديد الاجراءات اللازمة ووضع خطة علاجية، ومن خلال الأشعة المقطعية تبين وجود تكلسات في الشريان الأبهر.
بعد المناقشات وتقييم الحالة في قسم جراحة القلب تم الموافقة على اجراء العملية، وهناك نوعين من عمليات القلب، إما بوجود قلب اصطناعي، أو بعمل عملية مع عدم وجود القلب الاصطناعي وهي ما تسمى بعملية القلب النابض أو جهاز تروية القلب، وبالتالي عدم استخدام الكلاّم على الشريان الأبهر، مما يقلل من احتمالية حدوث جلطات في الرأس.
وتكون الفريق الطبي من ثلاثة استشاريين قلب على رأسهم الدكتور عادل طاش استشاري جراحة القلب للكبار، والدكتور هاشم البيتانوني، والدكتور ياسر الصواف، وكان جميع الكادر الطبي على الاستعداد للعملية وتواق لهذا الاجراء الذي يعد اجراء طبي على مستوى منكقة جازان، وتراوحت نسبة نجاح العملية بين 90 و 97 بالمئة، ويعتمد غالبا نجاحها على خبرة أخصائي القلب القائمين على اجراء العملية.
وأكد الدكتور أحمد السيد أن تصلب الشرايين يتربع على قائمة الأمراض القلبية الأكثر شيوعاً على مستوى الوطن العربي، وغالباً مسبباتها تكون بسبب مرض السكري وارتفاع الضغط وأمراض الكوليسترول والتدخين، ولتجنب أمراض القلب علينا تجنب المسببات.
وأشار الدكتور أحمد السيد لمظاهر الجلطة القلبية ومنها آلام شديدة في الصدر وصولاً إلى الأكتاف مصحوبا بالتعرق أو الغثيان، وبالتالي يجب التوجه فوراً إلى تناول حبتين من الأسبرين.
وأشاد الدكتور أحمد السيد بالاهتمام الكبير من قبل تجمع جازان الصحي، والمديرية الصحية في جازان على الدعم المتواصل المقدم لمستشفى الأمير محمد بن ناصر.
اقرأ أيضاً: مدينة الرياض من المدن الأسرع نمواً وفقاً لشركة سافيل
عمليات القلب النابض لترقيع الشرايين التاجية وهي ما تعرف أيضاً تغيير مسار الشرايين التاجية بالقلب النابض، ويوجد العديد من المسميات لعمليات ترقيع الشرايين منها تغيير مسار الشرايين التاجية أو إعادة تروية القلب دمويا أو عمل كباري للشرايين التاجية أو زرع الشرايين التاجية، وهذا النوع من عمليات جراحة القلب يتم على نطاق واسع ويستخدم لمرضى قصور الشرايين التاجية الذين يعانون من تضيقات أو انسدادات في الشرايين التاجية والتي لا يمكن عمل توسيع لها باستخدام البالونة أو الدعامات.
التقنية التقليدية لجراحة ترقيع الشرايين التاجية هي عملية القلب المفتوح والمقصود بها توقف القلب خلال فترة العملية والقيام بدوره عن طريق ماكينة القلب الصناعي والتي تعتمد في عملها على أكسدة دم المريض أي تحميله بالأكسجين اللازم للأنسجة) و إعادة ضخه لجميع أجزاء الجسم عن طريق الشريان الأورطي.
ومن التقنيات الحديثة لجراحة ترقيع الشرايين التاجية هو إجراء الجراحة بدون توقف القلب أو ما يطلق عليه عملية ترقيع الشرايين بالقلب النابض وفي هذه التقنية لا يتم توقف القلب أثناء الجراحة ويتم تثبيت الجزء من القلب المراد العمل عليه لزراعة الشريان أو الوريد على الشريان التاجي المراد ترقيعه.
اقرأ أيضاً: أول موقعان للسماء المظلمة في السعودية والخليج
وتستهدف عملية القلب النابض مرضى تضخم عضلة القلب وانخفاض كفاءتها، ومرضى إعتلال الكلي وفيهم يفضل عدم استخدام ماكينة القلب الصناعي لعدم تطور اعتلال الكلى الى مرحلة الفشل الكلوي، ومرضى تكلس الشريان الأورطي لتجنب وضع بعض الآلات الجراحية والكانيولا المسؤولة عن ضخ الدم في الشريان الأورطي لتجنب انتشار التكلس الى الدورة الدموية مما ينتج عنه مضاعفات في الجهاز العصبي في بعض المرضى، إضافة إلى مرضى اعتلال وظائف الجهاز التنفسي مثل مرضى تليف الرئة لتجنب توقف الرئة عن عملها أثناء إجراء الجراحة، وأخيراً المرضى ذوي السمنة والبدانة الشديدة لتقليل مضاعفات الجهاز التنفسي بعد وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.
أثبتت الدراسات على هذا النوع من الجراحات فاعليتها المساوية للطريقة التقليدية على المدى القصير و المتوسط (خمس سنوات بعد اجراء الجراحة)، ومازالت الدراسات تنتظر نتائج المدى البعيد للجراحة وحيث أن بقاء الاوردة والشرايين المزروعة على شرايين القلب التاجية له عمر متوسط للبقاء يعمل بكفاءة فمن المهم أخذ في الاعتبار نتائج الدراسات الحالية.
ومن الجدير بالذكر أن العمر الافتراضي في الجراحات التقليدية على حسب الدراسات لبقاء الوريد يعمل بكفاءة 85% لمدة خمس سنوات و 60% لمدة عشر سنوات – والعمر الافتراضي لبقاء الشريان المزروع للعمل بكفاءة أعلى من ذلك بمعدل 90% لمدة عشر سنوات و 80% لمدة عشرين عاماً.
اقرأ أيضاً: السعودية تحقق إنجازاً عالمياً بزراعة قلب آلي