تصدرت البريده موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر كرنفال للتمور في العالم، وتسلم أمير منطقة القصيم د فيصل بن مشعل بن سعود هذا الإنجاز العالمي بعد رعاية وجهود مبذولة من قبله لهذا الكرنفال، جاء ذلك خلال استقبال أمير المنطقة في مكتبه اليوم (الخميس)، المشرف العام على كرنفال بريده للتمور د خالد النقيدان، وفريق العمل بالكرنفال.
وهنأ الأمير فيصل جميع القائمين والعاملين على تحقيق هذا الإنجاز من مزارعين ومستثمرين، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل اللجنة العليا واللجنة المنظمة لكرنفال بريده للتمور وجميع الجهات المشاركة في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن ذلك يعكس
ما تزخر به منطقة القصيم من قدرات تنظيمية وكفاءات تسهم في تعزيز اقتصاديات التمور، وإبراز هوية المنطقة على مستوى عالمي.
وقد حقق كرنفال بريده للتمور الذي يعد أحد الكرنفالات الاقتصادية التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر تسويق إنتاج 400 ألف طن تمور، تمثل أكثر من 11 مليون نخلة، كما يُعد الكرنفال أحد أعرق الأسواق العالمية المتخصصة، إذ تتجاوز مبيعاته أكثر من 3.2 مليار ريال سنويا، وبإنتاج سنوي يمثل %50% من إنتاج المملكة من التمور ويسوق أكثر من 50 صنعاً من التمور، ويحتضن أكثر من 200 فعالية متنوعة لتتوج ذلك بدخوله موسوعة غينيس.
هذا وتنتج البريده من خلال تسويق كرنفال التمور هذا العام أكثر من 350 صنف من نوادر التمور في العالم، وتصدر التمور لأكثر من 100 دولة أبرزها بريطانيا، الولايات المتحدة، المغرب، السويد، إندونيسيا، كوريا الجنوبية، ماليزيا، ووصل عدد زوار كرنفال التمور في البريدة إلى أكثر من 90 ألف زائر خلال أسبوع فقط، وامتدد كرنفال التمور لثلاثة أشهر، فقد بدأ 20 تموز لغاية 20 أيلول من عام 2024.
وبالعودة إلى تطور كرنفال التمور في البريده، منذ أكثر من 65 عاماً وبريده تشهد حراكاً اقتصادياً تزامنا مع سوق التصور بفصل الصيف من كل عام إلا أن مبادرات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم رسمت خارطة نهضة التمور، وانعكست إيجاباً على كرنغال بريدة الذي مر بأربع مراحل مفصلية.
اقرأ أيضاً: المرأة السعودية تتألق في معرض موسم تمور المدينة
بدأ كرنفال التمور بدايةً في سوق الخضار ببريده عام 2006، ليشهد في وقتها اهتماماً محلياً بسبب إنتاج المنطقة لهذه التمور، لتتسع مساحة الكرنفال بعدها وانتقالها إلى مدينة مخصصة للتمور عام 2016، ويرافق هذا الاتساع في المساحة اتساع في رقعة الاهتمام المحلي لتصل أصداء الكرنفال إلى المدن السعودية كافة، ويبدأ توافد الناس للمشاركة فيه والتعرف عليه، وفي عام 2018 وجه أمير منطقة القصيم بتفعيل رسالة المهرجان الإعلامية ودور وسائل الإعلام الحديثة، ليتوافد الإعلام على المستوى المحلي والعالمي لزيارة المهرجان والتعرف على أجود أنواع التمور، ليتحول بعدها مهرجان التمور إلى كرنفال عام 2022، إذ أطلق أمير منطقة القصیم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل مسمی “كرنفال بريده للتمور” وواكب ذلك فعاليات والزيارات الإقليمية والمؤتمرات الدولية، مصاحبة وزخم البرامج والأنشطة مما يسهم في تطوير هذا المنتج الوطني تحقيقاً لرؤية المملكة2030.
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تدخل فيها البريدة موسوعة غينيس، او تحتل مرتبة عالمية، فتاريخ البريده حافل بالإنجازات، ففي عام 2005 حصل مشروع نخيل الباطن التابع لأوقاف الراجحي على شهادة من موسوعة جينيس للمعلومات العامة والأرقام القياسية بوصفه أكبر مشروع نخيل تمر على مستوى العالم، إضافة إلى شهادة من المنظمة الأوروبية للزراعة العضوية الإيكوسيرت عام 2007م ، لإنتاج تمور عضوية وقابلة للتصدير خارج المملكة، بالإضافة إلى تسويقها داخليا بعد سلسلة من الزيارات والمعاينات والدراسات العلمية الموثقة لديهم ، كما حصل الوقف على شهادات من جامعة القصيم وجامعة الملك سعود بالرياض والتي تفيد بخلو التمور التي ينتجها المشروع والنوى والتربة من متبقيات المبيدات وفقاً لتحليل عينات من التمور والنوى والتربة سنويا بمختبرات جامعة القصيم وجامعة الملك سعود بالرياض.
وفي 2021 دخلت متنزهات الغضا بعنيزة موسوعة غينيس للأرقام القياسية بوصفها أكبر حديقة نباتية في العالم لأشجار الغضا، وتحقق هذا الإنجاز بسبب عقود من المحافظة والاهتمام بهذا المتنزه الذي تبلغ مساحته (172,338,379 متراً مربعاً)، وفي العام نفسه 2021 استطاعت مدينة بريده أن تحجز مقعداً لها لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” ضمن المدن المبدعة في مجال فن الطهي، وفي عام 2022 حصلت مجموعة سلام البيطرية بمدينة بريدة على شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية بوصفها أكبر مستشفى بيطري بالعالم، على مساحة قدرها ٧٠ ألف متر مربع، ويستوعب أكثر من ٤٠٠٠ حيوان في وقت واحد ليكون المشروع الأول من نوعه على مستوى المملكة والأكبر على مستوى العالم.
وتعد هذه المنجزات العالمية والاعتمادات الدولية انعكاسا لمتابعة واهتمام الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، لتكون المنطقة الأكثر نجاحاً وحضوراً على خريطة العالم، بوصفها حاضنة للإبداع والتميز لما تمتلكه من مقومات جعلتها تكون جزءاً من الحراك التنموي والاقتصادي لتحقيق رؤية المملكة 2030.
اقرأ أيضاً: الدرعية تدخل موسوعة غينيس في اليوم الوطني 94