ينفرد معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان غير الربحية بعدد من الأنشطة المحرضة على الإبداع، كان آخرها الإعلان عن إقامته منتدى الإبداع السنوي في مدينة المدينة غير الربحية، في الفترة ما بين 1 و2 نوفمبر، ومن الأنشطة الإبداعية التي تندرج على قائمة المنتدى مجموعة من حلقات النقاش والجلسات الحوارية، إلى جانب عدد من الأنشطة التفاعلية والأدائية.
ويحرص المعهد منذ انطلاقته في العام 2020 على إحياء هذه الأنشطة بكفاءة مستمرة، وتشهد النسخة الخامسة من المنتدى إدراجاً مجدداً لهذه الأنشطة المميزة، ليكون المنتدى ببرنامجه الغني أحد الأجزاء الرئيسة في الفعاليات السنوية التي يحرص معهد مسك للفنون على إحيائها كل عام، تحت عنوان أساسي هو أسبوع مسك للفنون.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام نقلاً عن أحد المسؤولين في معهد مسك للفنون، وهي السيدة ريم السلطان، التي تشغل منصب الرئيس التنفيذي للمعهد، أوضحت من خلاله أنّ إقامة المنتدى الإبداعي في مدينة مسك بالرياض، هو بمثابة الخطوة الأولى لانتقال المعهد إلى مبنى مسك للفنون في المدينة غير الربحية العام المقبل، وأشارت السلطان إلى أنّ الإعلان الحالي عن مجموعة من البرامج والأنشطة يهدف إلى الارتقاء بالقطاع الثقافي في المملكة، إلى جانب تقديم الدعم اللازم للفنانين.
وفي ذات السياق تتخذ النسخة الحالية من المنتدى شعاراً استثنائياً وهو الإعلام والتقنية، حتى يجتمع تحت مظلة الحدث الإبداعي مجموعة من الخبراء والمفكرين وقادة الرأي في الفنون من حول العالم، حتى يتبادلوا الخبرات والتجارب ويغنون تجربة الزوار بكل ما هو جديد في عالم من الشغف والإبداع فضاؤه الحيوي مدينة مسك، ليكون المساحة الآمنة التي ينمو فيها الإبداع وتكون شاهداً على تفعيل دور الشباب.
ومن الحوارات المدرجة على برنامج عمل المنتدى بحث دور الإعلام والتقنيات الحديثة في توفير الفرص الفنية وتقديم كل جديد في المجال للفنانين الناشطين والمجتمع الشغوف أو المهتم، مع التطرق إلى أهمية دور الإعلام في جعل المشاركة الفنية أكثر تفاعلية، إلى جانب مساهمة التكنولوجيا الحديثة في ابتكار الطرق الجديدة التي من شأنها أن تمنح الفنانين والمشتغلين في القطاعات الإبداعية الفرصة لاكتشاف ما هو جديد والتفاعل مع بعضهم البعض في إطار داعم.
إقرأ أيضاً: منتدى مسك العالمي 2024
وفي سياق متصل يقدم معهد مسك للفنون معرضاً فنياً يحمل عنوان عصر الأثر الخافت، ويستمر المعرض في الفترة ما بين 3 نوفمبر 2024 وحتى الـ27 فبراير 2025، وتدور مقتنيات المعرض حول فكرة أساسية تروي دور الإنترنت في الحياة اليومية لأفراد المجتمع، وكيف تغلغل في كافة مفاصل الحياة المعاصرة حتى أصبح جزءاً من البنية العميقة له.
ويتخذ المعرض من صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون مقراً له، ويحظى بتنسيق وتعاون من قبل القائمين على معهد مسك أمثال السيدة بسمة الشثري، التي تتولى مهمة التنسيق الفني الخاص بالمعرض، وتشغل منصب المدير العام لإدارة التقييم الفني في معهد مسك للفنون، كما أنها أيضاً تشغل منصب كبير القيمين الفنيين، في حين يشغل السيد أرام العجاجي منصب قيم فني مساعد.
ويسلط المعرض الضوء بشكل أساسي على اكتشاف الحركة المتصلة بتأثيرات الإنترنت، لاسيما انعكاساته على الحياة اليومية للأمم والشعوب، من خلال رصد تأثيرات الأقمار الصناعية والتلفزيون والإنترنت، وتسليط الضوء على قوة التواصل الدولي على صعيد مشاركة المعلومات ونشرها وتعميم حركة التبادل الثقافي بين الشعوب على امتداد الجغرافيا الدولية.
اقرأ أيضاً: الثقافة الكورية في ضيافة موسم الرياض عبر إكسبو كوريا
وفي السياق نوهت المنسقة الخاصة بالمعرض السيدة بسمة الشثري إلى تجاوز الإنترنت الدور المنوط به من كونه وسيلة وسيلة اتصال، ليكون جزءاً أساسياً من الحياة اليومية، مؤكدة أنّ المعرض يعمل على رصد التغيرات التي ترافقت مع دخول الإنترنت إلى حياتنا، وكيف أفرزت هذه التغيرات طرقاً جديدة في التواصل والإبداع وفهم العالم ككل.
وتتنوع جنسيات الفنانيين المشاركين في معرض عصر الأثر الخافت وهم من مصر وبولندا والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وبريطانيا، وفلسطين والمغرب وكوريا الجنوبية.
أمّا أسماء الفنانين المشاركين فهي؛ إبراهيم أبو مسمار ومهدي الجريبي وتركي القحطاني وعمر الزهراني وإيمان الجبرين وسعيد قمحاوي وزياد كعكي وخالد مخشوش وأحمد ماطر وفيصل سمرة من المملكة العربية السعودية، ومحمد شرورو ومنير فاطمي وسفيان الإدريسي من المغرب، وأيمن يسري ديدبان من فلسطين وهو حاصل على الجنسية السعودية، وسامية حلبي من فلسطين، وديفيد هوكني من المملكة المتحدة، وبينيت ميلر وجون سالفيست من الولايات المتحدة الأمريكية، ونام جون بايك من كوريا الجنوبية، وآنيا سليمان من مصر وتحمل الجنسية البولندية.