كشف الأمير سلطان بن سلمان عن آخر كتبه طائرة من التاريخ، الذي يسرد فيها قصة أول طائرة امتلكتها المملكة العربية السعودية، لتكون نقطة انطلاق نحو الريادة في عالم الطيران الدولي.
إذ قال رئيس ومؤسس نادي الطيران السعودي الأمير سلطان بن سلمان أن أول طائرة امتلكتها المملكة العربية السعودية كانت ” داكوتا دي سي 3″، وكان قد أهداها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فرانكلين روزفيلت إلى الملك عبد العزيز بعد اجتماعه به على إحدى البوارج الأميركية في البحيرات المرة عام 1945.
يأخذك كتاب طائرة من التاريخ برحلة بصرية للتعرف على قصة هذه الطائرة وإسهامها في إنشاء أول شركة للطيران في السعودية، ودورها المحوري في تشكيل الطيران السعودي، وإظهار رحلة التطور التاريخي للطيران السعودي، ورؤية المملكة 2030 في تطوير هذه الرحلة وتسريعها.
كما يتضمن الكتاب صوراً نادرة عن هذه الطائرة، ويتحدث عن رحلة الكابتن جو جرانت الذي أوصل الطائرة إلى السعودية، وتقاعد بعد مشاركته في الحرب العالمية الثانية، ومن ثم التحق بإحدى شركات الطيران، وتوفي عام 2010 في أحد مستشفيات نيويورك عن عمر ناهز 102 سنة، وقال الأمير سلطان بن سلمان، إن “هذا الكتاب ليس مجرد قصة طائرة؛ إنه قصة أحلام أقلعت ووحدة صنعت عبر الابتكار، ومستقبل تخيله الملك عبد العزيز برؤية بعيدة المدى”. وأضاف: “تأليف الكتاب يعد لحظة فخر لي وللسعودية”.
وفي التفاصيل المنشورة عن أول رحلة على متن هذه الطائرة، كانت للمؤسس عبد العزيز بالطائرة، التي رافقه خلالها من أبنائه الملك فهد والأمير بندر، وكانت متوجهة من عفيف إلى الطائف، إذ تم تهيئة مهبط في عفيف لاستقبال الطائرة ومغادرتها وذلك بمساواة الأرض وتنظيفها من الشجر والحجارة، ووقف أهالي المنطقة متعجبين وفرحين بمشاهدة طائرة الملك عبد العزيز «داكوتا» وهي تهبط.
وتقع عفيف في أعالي هضبة نجد من الناحية الغربية في منتصف خط الرياض مكة المكرمة القديم، مع العلم أنه عندما استقل الملك عبد العزيز من عفيف متوجهاً للطائف لم يكن في المملكة ذلك الوقت سوى مطار جدة ومطار الحوية في الطائف.
وفي العودة إلى تاريخ تأسيس الطيران السعودي، أصدر الملك عبد العزيز أمره بتأسيس الخطوط السعودية، وجعلها إدارة حكومية تابعة لوزارة الدفاع، وأصبحت في عام 1963م مؤسسة مستقلة بموجب المرسوم الملكي رقم 45 الذي صدر عن الملك فيصل وتولى اللواء إبراهيم الطاسان إدارة الخطوط من عام 1946م إلى عام 1960م.
في 27 يوليو 2024 حصلت الخطوط السعودية على المرتبة الأولى عالميا في قائمة شركات الطيران العالمية بعد تصدرها مؤشر انضباط رحلات المغادرة والوصول بنسبة 88.22% في انضباط مواعيد الوصول ونسبة %88.73 في مواعيد الإقلاع وذلك حسب ما جاء في تقرير موقع Cirium المستقل والمتخصص في رصد عمليات الطيران خلال شهر يونيو 2024، كما حصدت السعودية” الخطوط السعودية 4 جوائز کبری و 5 جوائز فضية وجائزتين برونزيتين في مهرجان دبي لينكس العالمي للإبداع 2024.
والجدير بالذكر أن الأمير سلطان بن سلمان يمارس الطيران المدني لأكثر من ثلاثة عقود بترخيص من قبل هيئة الطيران الاتحادي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1976م، ومن قبل رئاسة الطيران المدني في المملكة العربية السعودية عام 1978م، وحاصل على التصديق الفرنسي لرخص الطيران الأجنبية 2009م.
وعمل الأمير سلطان بن سلمان لمدة تجاوزت عشر سنوات في القوات الجوية الملكية السعودية بدءً من كلية الملك فيصل الجوية في الرياض عام 1985م، وقاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الظهران عام 1990م، ثم تقاعد برتبة عقيد طيار عام 1996م.
يعد الأمير سلطان بن سلمان أول رائد فضاء عربي مسلم، شغل منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء منذ تأسيسها حتى عام2021، كما يعد مستشار خاص لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير منذ 2021، ويعد رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية، وشغل منصب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية حتى 27 ديسمبر 2018، ويعد الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة.
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تطوير منظومة الخطوط الجوية السعودية، وقد حققت إنجازات غير مسبوقة في مجال الطيران والخدمة الجوية، ورؤية المملكة 2030 شملت الطيران السعودي في خطة تطوير كبيرة نرى نتائجها من خلال الجوائز والاتفاقيات التي تبرمها الخطوط الجوية السعودية مع شركات طيران عالمية.
اقرأ أيضاً: طيران الرياض: رؤية جديدة لمستقبل الطيران في المملكة العربية السعودية