عاماً بعد عام، تتألق الجامعات السعودية كنجوم لامعة في سماء التعليم العالي، محققة إنجازات مذهلة تضعها في مقدمة المشهد الأكاديمي العربي، وفي آخر إنجازات الجامعات، انطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» لتحتل المركز الأول للعام الثاني على التوالي في تصنيف تايمز للتعليم العالي.
ففي نتائج تصنيف 2024، أظهر تصنيف تايمز تفوق المملكة العربية السعودية، حيث احتلت المرتبة الأولى، ونالت المراكز الثلاثة الأولى كلها، مع وجود خمس جامعات ضمن قائمة العشرة الأوائل.
وأبرزت البوابة الإلكترونية أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تتصدر قائمة الجامعات في المنطقة العربية، وذلك بفضل أدائها المتميز في مجالات البحث والمجتمع، وركائز جودة البحث التي تميزها.
وأصدرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» بياناً رسمياً تعبر فيه عن فخرها بهذا الإنجاز، الذي يسلط الضوء على التطور السريع الذي تشهده الجامعة في إطار استراتيجيتها لتسريع الأثر، التي أعلنت عنها العام الماضي، كما لفت البيان إلى أن هذا الترتيب الأول يعكس التزام الجامعة بدعم أهداف رؤية المملكة 2030، وخاصة في تعزيز المكانة العالمية للمؤسسات التعليمية في المملكة.
اقرأ أيضاً: جامعة عفت مصنع للابتكار والخروج عن المألوف
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال رئيس الجامعة، إدوارد بيرن: «إن تحقيق هذا التميز للعام الثاني على التوالي هو تأكيد قاطع على التأثير الاستثنائي الذي تحققه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إن هذا الإنجاز يعزز مكانتنا كمركز عالمي للابتكار والمعرفة، ويرفع من مكانة المملكة العربية السعودية على الساحة العالمية».
وأضاف بيرن: «هذا النجاح المتتالي، الذي تحقق بفضل جهود الجميع في الجامعة، يؤكد على دورنا التحويلي في تشكيل مستقبل يحدده الريادة العلمية والتكنولوجية».
ويعكس حصول جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على المركز الأول في تصنيفات 2024 و2023، بعد تحقيقها المركز الثاني في 2022، التأثير المتزايد للجامعة وريادتها في الأوساط الأكاديمية العربية والعالمية.
اقرأ أيضاً: منح الجامعات السعودية المميزة لغير السعوديين لعام 2025
وتأتي هذه النجاحات في أعقاب إنجاز آخر متميز، حيث قادت الجامعة منطقة الشرق الأوسط بإدراج 14 من أعضاء هيئة التدريس في قائمة كلاريفيت Clarivate للباحثين الأكثر استشهاداً لعام 2024، ويبرز هذا الإنجاز تنامي تأثير الجامعة العالمي، مؤكداً التزامها الراسخ بالبحث العلمي والابتكار.
وبعد جامعة كاوست، تتوالى النجاحات في تصنيف تايمز للتعليم العالي، فقد جاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة الثانية، تليها جامعة الملك سعود في المرتبة الثالثة، وفيما تألقت جامعة الملك عبد العزيز بحصولها على المرتبة الخامسة، جاءت جامعة الملك خالد في المرتبة العاشرة.
أما بالنسبة للجامعات العربية الأخرى، فقد دخلت الأردن قائمة العشرة الأوائل لأول مرة، حيث حصلت الجامعة الأردنية على المركز التاسع، بينما عادت مصر إلى هذه القائمة مع حصول جامعة القاهرة على المركز الثامن.
وكانت دول الخليج ممثلة بقوة في التصنيف، إذ احتلت جامعة قطر المرتبة الرابعة، تلتها جامعة خليفة وجامعة الإمارات العربية المتحدة في المرتبتين السادسة والسابعة على التوالي.
وفي تطور ملحوظ، أصبح العراق الدولة الأكثر تمثيلاً في التصنيف، حيث سجلت 45 مؤسسة مصنفة، أما دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد حققت متوسط نتيجة إجمالية بلغ 64، وهو الأعلى في المنطقة بين الدول التي تضم عشر جامعات على الأقل في التصنيف.
اقرأ أيضاً: إنجازات الطلبة السعوديين ومشاركاتهم في ميدان الاختراع
وصنفت دراسة تايمز للتعليم العالي هذا العام 238 جامعة أو مؤسسة، وهو رقم قياسي مقارنة بـ 207 في العام الماضي، من 16 دولة أو منطقة، كما شهد التصنيف ظهور سوريا لأول مرة.
ويعتمد تصنيف مجلة تايمز الذي يُنشر سنوياً منذ عام 2004، على 13 مؤشراً للأداء تقيس أداء المؤسسات عبر أربعة مجالات رئيسية: التدريس، والبحث، ونقل المعرفة، والنظرة الدولية، وتعتمد المنهجية على نفس الإطار المستخدم في التصنيف العالمي للجامعات، لكن مع بعض التعديلات وإدراج مقاييس جديدة تعكس ميزات ومهام الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ختاماً، تواصل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» كتابة قصة نجاح ملهمة، باعتبارها إحدى أبرز المؤسسات التعليمية عالمياً، والتي تأسست كجزء من رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ونجحت في تحويل طموحات المملكة إلى واقع ملموس، ومع تصدرها لمراتب متقدمة في تصنيف تايمز للتعليم العالي، تؤكد «كاوست» دورها الحيوي في تعزيز التميز العلمي وفتح آفاق جديدة للابتكار، والتي ستودي بها لتكون رمزاً للتغيير على الساحة العالمية.
اقرأ أيضاً: الجامعة السعودية الإلكترونية نموذج متميز في التعليم المدمج