قمة وجوائز (Cyber Next)

تعقد في مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من الأول إلى الثاني من يوليو/تموز 2025، قمة وجوائز (Cyber Next)، الحدث السنوي البارز الذي يجمع قادة الصناعة وصانعي السياسات وخبراء الأمن السيبراني لمناقشة أحدث التطورات في هذا القطاع الحيوي.

ويأتي تنظيم القمة في وقت يشهد فيه العالم تسارعاً رقمياً غير مسبوق، تزداد فيه تحديات الأمن السيبراني، مما يضع على عاتق الحكومات والمؤسسات مسؤوليات كبرى لتعزيز جاهزيتها الرقمية وضمان حماية أصولها المعلوماتية في بيئة تقنية دائمة التطور.

وتحتضن القمة في نسختها لهذا العام مجموعة واسعة من الفعاليات التي تشمل جلسات حوارية رفيعة المستوى، ومناقشات معمقة حول أبرز القضايا الأمنية المعاصرة، مثل أمن الحوسبة السحابية، وذكاء التهديدات، والذكاء الاصطناعي التوليدي، وإدارة الهوية والوصول، بالإضافة إلى الخصوصية والامتثال، واختبار الاختراق، والبرمجيات الخبيثة والهجمات السيبرانية المتقدمة.

كما يشهد الحدث تقديم جوائز تقديرية تمنح لأبرز الإنجازات والمبادرات المبتكرة في قطاع الأمن السيبراني، تكريماً للجهود المبذولة في حماية البيانات وتعزيز الممارسات الآمنة.

وتسعى قمة وجوائز (Cyber Next) إلى تسليط الضوء على التحول الرقمي الذي تقوده المملكة في مختلف القطاعات، مدفوعة برؤية السعودية 2030 التي تضع الأمن السيبراني كأحد أعمدتها الاستراتيجية.

وقد باتت المملكة، في ظل تزايد التهديدات الرقمية، واحدة من الدول الرائدة في تطوير منظومات الأمن السيبراني الوطنية، من خلال جهود الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، التي تلعب دوراً محورياً في رسم السياسات وتنفيذ المبادرات التي تضمن استدامة الأمن الرقمي في البلاد.

ويعد هذا الحدث منصة محورية لتبادل المعرفة وبناء الشراكات، حيث يوفر للمشاركين من مختلف الدول فرصة ثمينة للتفاعل مع نخبة من الخبراء والمبتكرين، واستكشاف أحدث الحلول التقنية التي تدعم مرونة المؤسسات ضد الهجمات المتطورة.

كما تبرز القمة دورها في دعم التحول السحابي للمؤسسات، ومساعدة القطاعات الحيوية على اعتماد سياسات أمنية فعّالة تستجيب لتطور التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي.

بفضل تنوع محاوره، وثراء مشاركيه، ومكانته الإقليمية والدولية، ينتظر أن تسهم قمة وجوائز (Cyber Next) في دفع عجلة الابتكار وتعزيز جاهزية القطاعات الحكومية والخاصة، لتصبح المملكة مركزًا متقدمًا في الأمن السيبراني، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل على مستوى العالم بأسره.