مهرجان عام الإبل 2024

تستضيف العاصمة السعودية الرياض مهرجان عام الإبل 2024، وذلك للإضاءة على الإبل كجزء من الموروث الثقافي لدى المملكة، وذلك خلال الفترة 24-30 ديسمبر.

وجاءت تسمية عام 2024م بـ “عام الإبل” للاحتفاء بالقيمة الثقافية الفريدة التي تُمثلها الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية عبر التاريخ؛ إذ كانت هي الوسيلة لاجتياز المسافات وصولاً إلى الوقت الراهن الذي تبرز فيه الإبل بوصفها شاهداً حياً على الأصالة، وعنصراً ثقافياً أساسياً من عناصر الهوية السعودية.

ويسلط مهرجان عام الإبل الضوء على الإبل والصناعات المرتبطة بها من منظور تنموي واقتصادي، والتعريف بالقيمة الثقافية للإبل، والجهود الرامية إلى تطوير قطاع الإبل، وزيادة مستوى مساهمته في التنمية الوطنية، إضافة إلأى تأصيل المكانة الراسخة للإبل، وتعزيز حضورها محلياً ودولياً، باعتبارها موروثاً ثقافياً أصيلاً، ومكوناً أساسياً في البناء الحضاري.

اقرأ أيضاً: مهرجان الأوبرا العالمي 2024

ومن المنتظر أن يسهم المهرجان في تعزيز فرص التبادل الثقافي الدولي فيما يتعلق بالموروث المرتبط بالإبل، وإبراز دورها فث التطور الحضاري عبر رحلات الاستكشاف وطلب العلم والتجارة، والإضاءة على أهمية الإبل الاقتصادية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي، 

وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وصف تسمية عام 2024 بعام الإبل قائلاً: ” منذ تكوين الثقافة العربية وإلى اليوم، والإبل تحظى بمكانة عميقة وعزيزة لدى سكان الجزيرة العربية عبر التاريخ، فهي سفينة الصحراء التي اعتمد عليها أجدادنا في حِلّهم وترحالهم، وهي التي خصّها الله عز وجل بآيةٍ كريمةٍ تؤكّد مكانتها الراسخة في وجدان العرب الأوائل، حين قال عزّ من قائل: “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت”، وذلك للدلالة على ما للإبل من خصائص فريدة تستدعي التأمل والتدبّر”

وأضاف الوزير السعودي: على هذا الدرب نحن سائرون في تقديرنا واعتزازنا بالقيمة الاعتبارية الكبرى للإبل في ثقافتنا العربية، يقودنا الإدراك الواضح بأن للثقافة دوراً مهماً ينبغي أن تؤديه لكي تُعبّر وتوثّق وتُفسّر العلاقة الوثيقة التي تربط الإنسان العربي بجملِهِ منذ القدم، وما طال هذه العلاقة من نمو وازدهار إلى أن وصلنا إلى وقتنا الراهن الذي تنعم فيه الإبل بالرعاية والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله، ومن المجتمع السعودي بمختلف شرائحه. 

اقرأ أيضاً: مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطاقة والاستدامة 2024