شركة أرامكو السعودية هي شركة وطنية رائدة في مجال الطاقة والكيماويات، إذ تعد من أكبر الشركات في العالم من حيث الإيرادات، كما تلعب دوراً حيويًا في الاقتصاد العالمي نظراً لحجم الإنتاج والاحتياطيات الهائلة التي تمتلكها.
تأسست شركة أرامكو السعودية في عام 1933 ومقرها الرئيسي في الظهران في المملكة العربية السعودية، وتُعد الشركة مسؤولة عن استكشاف وإنتاج وتكرير وتوزيع النفط والغاز في المملكة العربية السعودية.
أسباب توجه شركة أرامكو للاستثمار في الصين
كشف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو النفطية السعودية أمين الناصر، مؤخرًا عن تطلعات الشركة للتوسع في الصين، مشيراً إلى زيادة الطلب على النفط في هذا السوق الآسيوي الواعد.
في إطار ذلك، أقدمت أرامكو على تعزيز حضورها الصيني عبر عقد العديد من الصفقات في مجالات التكرير والبتروكيماويات، التي تضمنت اتفاقات لتزويد الصين بالخام.
وفي سياق النتائج المالية، أظهرت أرباح أرامكو لعام 2023 انخفاضاً بنسبة 24.7% لتصل إلى 121.3 مليار دولار، وذلك على خلفية انخفاض أسعار النفط.
إذ يعتبر الناصر أن المصافي الصينية تتمتع بمستويات عالية من التكامل والكفاءة، ما يجعل الشركة في سعي دائم لإيجاد فرص استثمارية جديدة في هذا البلد.
كذلك أعرب الناصر عن توقعاته لمستقبل سوق النفط العالمي في سنة 2024، متوقعاً زيادة في الطلب تصل إلى 104 ملايين برميل يومياً.
اقرأ أيضاً: لماذا تسعى السعودية لاستقطاب استثمارات بقيمة 80 مليار دولار؟
كم سيبلغ إنتاج أرامكو بحلول 2030؟
على مستوى الإنتاج، أشار الناصر إلى أن الحكومة السعودية أمرت بخفض الطاقة الإنتاجية القصوى لأرامكو إلى 12 مليون برميل يومياً، بعد تعليق مشروعين مهمين واستمرار تنفيذ ثلاثة مشاريع أخرى، والتي يُتوقع أن تُضيف مجتمعة حوالي 1.15 مليون برميل يومياً إلى إنتاج الشركة من الخام.
تلك التصريحات تظهر حرص أرامكو على تعزيز موقفها وهيمنتها في سوق النفط العالمي، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية والتغيرات في أسعار النفط.
ولا شك أن شركة أرامكو السعودية تسعى إلى تعزيز إنتاجها من الغاز الطبيعي بنسبة 60% بحلول سنة 2030 وذلك في إطار خطة توسعية طموحة تقارن مع مستويات الإنتاج في عام 2021.
اقرأ أيضاً: أرامكو السعودية في المقدمة.. إليك قائمة بأكبر الشركات في العالم
استثمارات وآفاق جديدة لشركة أرامكو
في السياق، صرح الناصر عن احتمالية تشكيل شراكة مع شركة ميد أوشن إنرجي التابعة لشركة الاستثمار الأمريكية إي.آي.جي بارتنرز للاستفادة من الفرص الاستثمارية في مجال الغاز الطبيعي المسال خارج الحدود الأسترالية، بعد أن تم الاتفاق مسبقاً على شراء حصة أقلية استراتيجية في الشركة المذكورة.
وأضاف الناصر بأن هناك تعاون مستمر مع ميد أوشن في أستراليا ولكن قد يمتد التعاون ليشمل مناطق أخرى عالمياً إذا ما وجدت فرص مناسبة.
من المعروف أن الولايات المتحدة تعتبر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، إذ يوجد معلومات تشير إلى أن أرامكو تبحث حالياً حول الاستثمار في المرحلة الثانية من مشروع بورت آرثر للغاز الطبيعي المسال المملوك لشركة سيمبرا للبنية التحتية والمتواجد في تكساس.
وهناك محادثات جارية مع شركتي صناعة السيارات الفرنسية والصينية، رينو وجيلي، للحصول على حصة تتراوح بين 15- 20% في مشروعهم المشترك لتطوير محركات الاحتراق والمحركات الهجينة.
وتصب شركة أرامكو حالياً تركيزها على الليثيوم في المياه المالحة بحقولها النفطية، مما يشير إلى اهتمام الشركة بتطوير عمليات استخراج هذا المورد الثمين الذي يُعتبر ركيزة أساسية في صناعة البطاريات والاقتصادات.