في قلب عالمٍ يتسارع فيه الطلب على الموارد والطاقة، تُواصل أرامكو السعودية نسج خيوط التعاون العابر للقارات، مُمهدةً الطريق لمستقبلٍ جديد في قطاع البتروكيماويات.
تمضي الشركة العملاقة بخطى واثقة نحو تعزيز حضورها العالمي، مُستفيدةً من تحالفات استراتيجية مع شركاء آسيويين في عمق السوق الصينية المزدهرة، فتتلاقى الرؤى وتُبرم الاتفاقيات في مشهد يكتسي بألوان الابتكار والتطوير، إذ تفتح هذه الخطوات آفاقاً جديدة للتكامل الصناعي، وتُسهم في صياغة ملامح مستقبل الطاقة والبتروكيماويات، ليكون الغد أكثر إشراقاً واستدامة.
اقرأ أيضاً: أرامكو تفاجئ العالم بـ 7 اكتشافات جديدة للنفط والغاز: هل تغير هذه الاكتشافات خريطة الطاقة العالمية؟
وفي التفاصيل، أعلنت شركة أرامكو السعودية إبرام اتفاقيات جديدة مع شركتين صينيتين، هما مجموعة “رونغشنغ” و”هنجلي”، بهدف تعزيز استثماراتها في قطاع البتروكيماويات.
تشمل الاتفاقيات مع “رونغشنغ” تعزيز التعاون لتوسيع مرافق مصفاة “ساسرف” في الجبيل، واستحواذ “رونغشنغ” المحتمل على نسبة 50% من المشروع، وهو ما يساهم في تطوير حلول تقنية مستقبلية في مجالات التحويل إلى الكيماويات.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الصفقة في تعزيز استثمارات أرامكو في الصين، حيث تم توقيع اتفاقية لتوريد 480 ألف برميل من النفط الخام يومياً لشركة تابعة لرونغشنغ.
اقرأ أيضاً: لأول مرة في ثلاث سنوات.. أرامكو السعودية تعتزم إصدار سندات دولية متوسطة الأجل بالدولار
كما وقعت أرامكو اتفاقية مع “هنجلي” لمواصلة المحادثات بشأن استحواذها على حصة تبلغ 10% من الشركة الصينية، ما يعزز من قدراتها الإنتاجية في مجمعاتها البتروكيماوية.
وتمثل هذه الصفقات خطوة مهمة في استراتيجية أرامكو للتوسع عالمياً وتعزيز مكانتها في سوق البتروكيماويات، حيث تُعد الصين سوقاً استراتيجياً رئيسياً لتطوير قطاع البتروكيماويات وتحقيق التكامل الصناعي بين البلدين.
يشار إلى شركة أرامكو السعودية تُعدّ واحدة من أكبر شركات الطاقة والكيماويات في العالم، إذ تأسست في عام 1933 وتحولت على مدى العقود إلى عملاق اقتصادي يمتلك شبكة عالمية من المرافق والمشاريع.
ترتكز الشركة على توفير حلول الطاقة المتجددة وغير المتجددة، إلى جانب التكرير والبتروكيماويات، ما يجعلها لاعباً رئيسياً في تلبية الاحتياجات العالمية من النفط والغاز.
اقرأ أيضاً: ورش العمل المتزامنة مع المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2024
فيما تلتزم الشركة بتوسيع نطاق عملياتها عالمياً، حيث تهدف إلى تحقيق التنوع الصناعي وتطوير التقنيات المستدامة، فيما تسهم الشركة في دعم الاقتصاد السعودي من خلال استثمارات ضخمة وتطوير قدرات محلية وعالمية في قطاع الطاقة.
وتفخر أرامكو بكونها داعماً قوياً لرؤية المملكة 2030، حيث تساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي وتنمية قدرات المملكة الصناعية والبشرية، لتصبح أرامكو رمزاً للإبداع والاستدامة في عالم الطاقة.
اقرأ أيضاً: ارتفاع هائل بعدد المصانع السعودية بعد رؤية 2030