أصبحت إنجازات الطلبة السعوديين ومشاركاتهم في المحافل الدولية بمجالات التقنية والاختراع أمراً اعتيادياً، وصار هناك أسماء بعينها تتألق في سماء التميز الدولي وتسطر اسم السعودية عالياً، وليس إنجاز الطالبة لينا أحمد الدخيل في كوريا بالأول أو الأخير.
طالبات وطلاب سعوديون يجتهدون لدخول عالم التقنيات والروبوت من أوسع أبوابه، إذ بلغ عدد الفرق المشاركة في الأولمبياد العالمي للروبوت “دبل يو آر أو” (WRO) 2024، بمدينة أزمير التركية، 15 فريقاً يضم كل فريق منها طالبين ليكون إجمالي عدد المشاركين ثلاثون طالباً وطالبة، وحظيت هذه المشاركة باهتمام عدد كبير من الجهات السعودية، التي تدعم رحلة الطلبة العلمية والاستكشافية.
ففي السياق سافرت الفرق المشاركة إلى تركيا برفقة 11 مستشاراً و15 مدرباً، أمّا الجهات المنظمة للمشاركة فهي، وزارة التعليم والاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية، وأكاديمية طويق، إلى جانب شركة تطوير المتخصصة بتوفير تقنيات التعليم.
إقرأ أيضاً: أكاديمية طويق وشراكة قوية مع «غوغل كلاود»!
وفي إطار إنجازات الطلبة السعوديين تمكن هؤلاء الطلبة من الدخول إلى الفئات الأربع في المسابقة، والتي حملت عناوين شيقة تمحورت حول مهام الروبوت، ورياضة الروبوت، ومبدعو المستقبل، ومهندسو المستقبل أيضاً.
ويتضمن الهدف الأساس من المسابقة العمل على تطوير القدرات الإبداعية عند المشاركين، وتوجيه اهتمامهم نحو حل المشكلات، الأمر الذي يسهم في توسيع مداركهم، ويمنحهم القدرة على التفكير الابتكاري، ويتم ذلك من خلال سلسلة من المسابقات والأنشطة التعليمية المرتبطة بالروبوت.
وفي سياق متصل، استطاعت ممثلة أكاديمية طويق، لينا أحمد الدخيل أن تحصد ثلاثة جوائز وميدالية فضية خلال مشاركتها في معرض سيول الدولي للاختراع، وكانت لينا قد تخرجت سابقاً من معسكر التصميم والتصنيع الرقمي، وجاءت مشاركة لينا من خلال تطوير ميزان ذكي للذهب، الذي يقدم قراءات فورية لوزن وسعر الذهب بمختلف العملات المحلية بحسب الأسواق الدولية.
اقرأ أيضاً: موهبة تطلق برنامج التميز للقبول في أبرز الجامعات الأمريكية
ومن الأسماء السعودية التي لمعت في سماء الاختراع الدولي، وعكست إنجازات الطلبة السعوديين في ميادين الاختراع، ما حققته لينا أحمد الدخيل التي مثلت أكاديمية طويق في معرض سيول الدولي للاختراعات، وهي طالبة من معسكر التصميم والتصنيع الرقمي، واستطاعت أن تحصد ثلاث جوائز خاصة وميدالية فضية، بعد تطويرها مشروع الميزان الذكي للذهب، الذي يقدم قراءات فورية لوزن وسعر الذهب بمختلف العملات المحلية بحسب الأسواق الدولية.
أيضاً من أمثلة إنجازات الطلبة في المجال التقني، تأهل 44 مشروعاً علمياً أنجزهم طلاب وطالبات في جامعة الأحساء، للمشاركة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع” لنسخة 2025، في ارتفاع ملحوظ عن نسخة العام الماضي والتي تقدر بنسبة (47%)، وهو ما عكس اهتمام أسر الطلاب بتنمية إنجازات أبنائهم، إلى جانب الجهود المؤسسية الداعمة.
وبينما تتصدر إنجازات الطلبة السعوديين المحافل الدولية، تنتقل السعودية أيضاً لاستضافة هذا النوع من الأحداث الداعمة لقطاع التقنية والاختراع، وهو ما حدث عندما استضافت الرياض فعالية “بلاك هات” عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو من تنظيم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة تحالف، بالتعاون مع “إنفورما” (Informa) الدولية، وصندوق الفعاليات الاستثماري في المملكة، وشهدت نسخة 2024 حضور 450 علامة تجارية حول العالم، بالإضافة إلى 350 متحدثاً، وإقامة 350 ورشة عمل على مدار 3 أيام بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات في ملهم شمال مدينة الرياض.
اقرأ أيضاً: الرياض على موعد مع «بلاك هات» للأمن السيبراني
وتفصح إنجازات الطلبة السعوديين الحالية عن مستوى دعم لافت يتلقونه من الجهات الراعية، الأمر الذي يمنحهم بيئة إنجاز خصبة.
وفي السياق تعتني أكاديمية طويق بتأهيل الطلبة السعوديين للمنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال مجموعة من المعسكرات والبرامج التدريبية والتعليمية التي تمدهم بالمهارات اللازمة لدخول المجال الذي يرغبونه.
أيضاً هناك مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، وهي جهة غير ربحية تبحث عن الموهوبين في السعودية وتقدم لهم الرعاية التي يحتاجونها، ضمن مهمة تتشارك فيها مع مؤسسة العلياء للتنمية المحلية، التي تتبنى منظومة للتنمية والابتكار والموهبة والريادة، في قطاعات التعليم والصحة والمدن والأسرة والشباب، إلى جانب عملها على دعم الوظائف النوعية والمستدامة وتقديم التوصيات بالسياسات العامة الداعمة.
وفي الختام لا بد من الإشادة بالجهود النوعية التي تبذلها السعودية في اكتشاف ورعاية المواهب، الأمر الذي يمنحها قدم السبق على الصعيد الإقليمي والدولي، بتأهيل مجموعة من الخبرات المحلية التي ستدعم حضورها العلمي والتقني في المستقبل القريب، ويندرج في إطار رؤية المملكة 2030.