من المتعارف عليه، وخاصة في بلداننا العربية، أن أندية كرة القدم ومن ضمنها الأندية السعودية أغلبها يتبع للملكية العامة المؤسساتية.
مثل الأندية الكبرى في أوروبا، كبرشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد، وغيرها من الأندية الشعبية جداً.
وزارة الرياضة وعملية تخصيص الأندية السعودية
تدرس وزارة الرياضة في المملكة العربية السعودية عملية تخصيص بعض من الأندية الرياضية بشكلٍ كامل،
وتأتي هذه العملية ضمن خطة ورؤى المملكة العربية السعودية لعام 2030.
ولم تقتصر عملية التخصيص على أندية الصف الأول في الرياضة السعودية، بل تنوعت أسماء الأندية السعودية التي ستشملها عملية التخصصيص،
ومنها ” الزلفي”، “النهضة”، “الأخدود”، “الأنصار”، “العروبة”، و”الخلود”، وذلك استكمالاً لتنفيذ مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.
والذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منذ فترة.
إطلاق مشروع تخصيص الأندية السعودية
في يونيو الماضي، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عملية تخصيص الأندية السعودية.
تتضمن هذه العملية في بداياتها مسارين رئيسيين، أولهما الموافقة على استثمار شركات اقتصادية كبرى.
وذلك في الدوري السعودي لكرة القدم “دوري روشن للمحترفين” مع السماح لشركات التطوير التنموية للعمل في الأندية الرياضية.
أما المسار الثاني فهو طرح أندية سعودية للتخصيص بشكلٍ كامل.
والمراحل التي ستمر بها عملية تخصيص الأندية السعودية الست، هي عدة مراحل إلى حين استكمال إغلاقها التجاري ونقل ملكيتها بشكلٍ كامل،
تبدأ المرحلة الأولى باستقبال الرغبات وطلب التأهيل من المستثمرين في موقع المركز الوطني للتخصيص.
وتنتهي هذه العملية في التاسع من شهر سبتمبر لهذا العام.
بعد ذلك، يتم عملية استكمال الطلبات وتنظيمها، ومن ثم تقديم العروض المالية من قبل الجهات التي تم الموافقة عليها.
مع مراجعتها وتقييمها بشكلٍ كامل لتتم بعد ذلك عملية اختيار أفضل العروض المقدمة.
ومن ثم الإعلان عن الجهات الاستثمارية المستحوذة على ملكية الأندية الستة.
اقرأ أيضًا: ما سبب اختيار الاتحاد السعودي للملاكمة لنادي BOX12 وتوقيع مذكرة تفاهم معه؟
الأندية السعودية التي تنتظر دورها بالتخصيص
أعلنت وزارة الرياضة السعودية الشهر الماضي، بدء مرحلة تخصيص 14 ناد سعودي أيضاً.
وضمت هذه العملية 14 نادياً من الدوري السعودي للمحترفين “دوري روشن” وتأتي هذه العملية بعد عملية تخصيص الأندية الستة.
وذلك لضمان المساواة بين أندية الرياضة في المملكة العربية السعودية.
ومن ضمن الـ 14 نادٍ حصلت أربع أندية أخرى على حق التخصيص وتحويلها إلى شركات بشكلٍ كامل.
وهذه الأندية هي النصر، الهلال، الأهلي والاتحاد، مع الإبقاء على 75٪ من ملكيتها لصندوق الإستثمارات العامة.
دعم الإقتصاد الرياضي من خلال خطوة التخصيص
يقوم مشروع استثمار وتخصيص الأندية الرياضية على 3 مستهدفات رئيسية.
تتمثل في إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للإستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصاد رياضي متكامل ومتوازن.
ورفع مستوى الاحترافية والعمل الإدارية والمسائل المالية في الأندية الرياضية.
إضافة إلى رفع مستوى الأندية وتطوير بنيتها التحتية في كل الجوانب.
اقرأ أيضًا: فيليكس إلى الدوري الإنجليزي الممتاز والهلال لا يزال يبحث عن ضالته!
أهداف التخصيص
- تحسين الأداء الرياضي: من خلال إدخال الخبرات الإدارية والاستثمارية من القطاع الخاص، يُتوقع أن ترتفع جودة الأداء والإدارة الرياضية.
- جذب الاستثمارات: تشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار في الأندية الرياضية، مما يعزز من قدراتها المالية.
- زيادة التنافسية: تعزيز التنافسية بين الأندية من خلال تحسين البنية التحتية والموارد المالية، مما يؤدي إلى تحسين مستوى الدوري السعودي وزيادة جاذبيته.
- الاستدامة المالية: تحويل الأندية إلى كيانات مستدامة مالياً تعتمد على مواردها الخاصة بدلاً من الدعم الحكومي المستمر.
التحديات المحتملة التي ستواجه التخصيص للأندية السعودية
- التوازن بين الربحية والمصلحة العامة: قد تواجه الأندية الخاصة ضغوطًا لتحقيق الربحية على حساب المصلحة العامة، مثل تطوير الرياضة المجتمعية أو التركيز على الشباب.
- الانتقال السلس: التحدي في نقل الإدارة من الحكومية إلى الخاصة بشكل سلس ودون تأثير سلبي على أداء الأندية أو مستوى الدوري.
اقرأ أيضًا: استعراض الأداء القوي للاقتصاد السعودي في مواجهة التحديات العالمية