بدأت المملكة العربية السعودية في تطبيق الإشارات المرورية المصحوبة بعداد ثواني لأول مرة في العام 2018، والعملية مستمرة حتى الآن.
جاء هذا التطبيق كجزء من الجهود الحكومية المستمرة لتحسين السلامة المرورية وتنظيم حركة المرور في المملكة.
وتُعتبر العدادات الزمنية على الإشارات المرورية تقنية حديثة تُساهم في توفير معلومات دقيقة للسائقين حول الوقت المتبقي لتغيير الإشارة، مما يساعد في تقليل الحوادث عند التقاطعات وزيادة الامتثال للقوانين المروريّة.
إشارات مرورية مصحوبة بعداد ثواني!
أثارت الإشارات المرورية المصحوبة بعداد ثواني جدلاً واسعاً بين السعوديين لأسباب متعددة.
وتباينت الآراء حول فاعليتها وأثرها على السلوك المروري.
أسباب الجدل
يرى البعض أن العدادات الزمنية قد تزيد من التوتر على السائقين، خاصة عند رؤية الوقت المتبقي يتناقص بسرعة. وهذا يمكن أن يدفع البعض إلى التسارع المتهور لمحاولة تجاوز الإشارة قبل تحولها إلى اللون الأحمر، مما يزيد من مخاطر الحوادث.
ويشير البعض إلى أن هذه العدادات قد لا تكون فعالة بشكل كبير في تغيير سلوك السائقين على المدى الطويل.
فمن وجهة نظرهم، يعتمد الامتثال للقوانين المرورية على العديد من العوامل الأخرى مثل التوعية المرورية والتطبيق الصارم للقوانين، وليس فقط على وجود العدادات الزمنية.
وفي حديثه حول ذلك، أشاد صالح الغامدي، الذي كان عضواً في لجنة السلامة المرورية سابقاً، بفوائد الإشارات الرقمية المرورية وعبّر عن أمله في إعادة استخدامها.
وخلال مداخلة مع قناة الإخبارية السعودية، أوضح الغامدي أن وجود الأرقام يوفر للسائقين شعوراً بالراحة النفسية، ليساعدهم ذلك في اتخاذ القرار الصحيح بشأن التوقف أو الاستمرار في القيادة.
اقرأ أيضًا: دليل شامل لسداد مخالفات المرور إلكترونيًا في السعودية
ما هي فوائد العدادات الزمنية؟
من أهم فوائد هذه العدادات الزمنية، هي:
1. تحسين السلامة المرورية:
يشير البعض إلى أن العدادات الزمنية تساعد في تحسين السلامة المرورية من خلال تقليل حوادث التصادم عند التقاطعات.
وتوفر العدادات معلومات دقيقة حول الوقت المتبقي للإشارة الخضراء أو الحمراء، مما يسمح للسائقين بالتحضير للتوقف أو الانطلاق بطريقة أكثر أماناً.
2. تقليل التوتر وزيادة الامتثال:
تساهم العدادات في تقليل التوتر والضغط النفسي على السائقين، حيث يعرفون بدقة متى ستتغير الإشارة. مما يقلل من حالات التوقف المفاجئ أو التسارع المتهور، وبالتالي يعزز الامتثال للقوانين المرورية.
وفي الختام يمكن القول إن إدخال الابتكارات التكنولوجية في النظام المروري يعكس التزام المملكة بتحسين سلامة الطرق، ولكن النجاح في هذا المجال يتطلب تضافر الجهود ما بين الحكومة والمجتمع لتحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً للجميع.
اقرأ أيضًا: أشهر 5 مدارس لتعليم القيادة في جدة