يشهد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، اليوم الاثنين، الحفل الختامي للدورة الرابعة من «مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية»، التي تنظمه وزارة الثقافة السعودية لتكريم روّاد القطاع الثقافي من المبدعين والمبدعات الذين حققوا التميّز في المجالات المختلفة.
ويأتي هذا الحفل برعاية ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وقد أعرب الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، عن خالص شكره وامتنانه للرعاية الكريمة التي أولاها الأمير محمد بن سلمان لمبادرة الجوائز الثقافية الوطنية.
وقال سموه: «إن هذه الرعاية الكريمة تمثل جانباً من اهتمام القيادة الرشيدة بالقطاع الثقافي، وبدعم الإبداع والمبدعين من أبناء الوطن في التخصصات الثقافية كافة»، مؤكداً أن وزارة الثقافة تعمل من خلال هذه المبادرة على تكريم المنجزات الثقافية المهمة، التي تعزز من مكتسبات القطاع الثقافي، وتساهم في تعزيز أدواره التنموية والإبداعية.
وسُيكرَّم الفائزون خلال الحفل الختامي بـ16 جائزة ثقافية تغطّي باقة متنوعة من المجالات الإبداعية، ومن أهم هذه الجوائز جائزة شخصية العام الثقافية، والتي تمنحها وزارة الثقافة لرواد القطاع الثقافي السعوديين، ممن أسهموا في إثراء أحد القطاعات الثقافية في المملكة، وكان لهم دوراً بارزاً في زيادة الوعي الثقافي.
اقرأ أيضاً: معرض الكتاب في الرياض يحتفل بعام الإبل
وتعدّ جائزة الثقافة للشباب، من الجوائز المهمة أيضاً، إذ تُمنح للمواطنين السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 عاماً و40 عاماً، ممن قدموا مُساهمة ثقافية مميزة في إحدى القطاعات الثقافية.
أمّا جائزة الموسيقى، فتُمنح لعازفي الآلات الموسيقية، والفرق الموسيقية، والمؤديين الصوتيين، والمؤلفين، والموزعين، وهدفها تطوير المواهب السعودية في المجال الموسيقي.د
وتُعنى جائزة التميز الثقافي الدولي، بتكريم الشخصيات والمؤسسات الثقافية الدولية التي أسهمت في إثراء المشهد الثقافي الدولي المعاصر بالموضوعات المختارة في القطاعات الثقافية الستة عشر، كقطاع الموسيقى، وفنون العمارة والتصميم، والتراث، والفنون البصرية، والأزياء.
وتشمل الجوائز أيضاً جائزة فنون الطهي، التي تُكِّرم الأسماء التي تسهم في إثراء مجال الطهي وصنع تأثير ملموس فيه، وجائزة التراث الوطني، التي تُمنح للأفراد والمنشآت ممن أسهموا في التعريف بالإرث الثقافي المادي وغير المادي للمملكة العربية السعودية.
إضافة إلى ذلك، هناك جائزة سيدات ورجال الأعمال، وجائزة المؤسسات الثقافية، وجائزة الأفلام، وجائزة فنون العمارة والتصميم، وجائزة الأزياء، وجائزة التراث الوطني، وجائزة المسرح والفنون الأدائية، وجائزة الفنون البصرية، وجائزة النشر، وجائزة الترجمة وجائزة الأدب.
اقرأ أيضاً: تصميم الأزياء بجلد الإبل إبداعٌ يتناغم مع الأصالة
وكانت وزارة الثقافة السعودية، قد أطلقت في فبراير الماضي، أعمال الدورة الرابعة من الجوائز الثقافية الوطنية، إذ فتحت باب الترشيحات لمدة شهرين لاستقبال المشاركات في مختلف القطاعات الثقافية، وتلا ذلك مراحل دقيقة من الفرز والتقييم والتحكيم، بإشراف لجان مختصة ضمن المبادرة، ويُعدّ الحفل الختامي بمثابة تتويج للفائزين وتكريم لهم، وسط حضور نخبة من المثقفين والأدباء والشخصيات الاجتماعية.
وتعدّ مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية إحدى المبادرات المهمة التي أطلقتها وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية في عام 2020م، في إطار برنامج «جودة الحياة»، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
وانطلقت المبادرة بـ14 جائزة ثقافية متنوعة، تُمنح سنوياً بهدف تكريم الإنجازات المتميزة والإبداعات التي يقدمها الأفراد السعوديون أو المؤسسات الثقافية في المملكة، وتغطي هذه الجوائز التخصصات والمجالات الثقافية كافة.
وتركز مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية على تشجيع الإنتاج الثقافي المتميز، بما يسهم في تطوير المحتوى الثقافي المحلي وخدمة القطاعات الثقافية التي تشرف عليها وزارة الثقافة، كما تسعى إلى تقديم منصة لتكريم الإبداع والمبدعين، ما يحفز المزيد من الأفراد والمؤسسات على تقديم أعمال ثقافية مبتكرة تسهم في النهوض بالقطاع الثقافي السعودي.
إضافة إلى ذلك، تهدف المبادرة إلى تحفيز الإنتاج الثقافي من خلال الدعم والتمكين المادي والمعنوي، فضلاً عن تشجيع القطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية لتبني وتطوير المواهب الثقافية.
ويشهد الحدث السنوي تجمّع المثقفين والكتاب والشخصيات الاجتماعية للاحتفال بهذه الإنجازات، وتسلط جهود الوزارة من خلال هذه المبادرة الضوء على التزامها بتعزيز التنمية الثقافية والاعتراف بالمواهب الإبداعية في المملكة.
إذ لا تحتفل مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية بالإنجازات الفردية فحسب، بل إنها تؤكد أيضاً على التزام المملكة بتعزيز المشهد الثقافي النابض بالحياة، ويواصل حفل هذا العام هذا التقليد، من خلال تكريم أولئك الذين حققوا تقدماً ملحوظاً في مجالاتهم.
اقرأ أيضاً: انطلاق منافسة سباق الهجن في مدينة الطائف