تستثمر السعودية بمليارات الدولارات في الحطام الفضائي، وتشير تقديرات وكالة الفضاء الدولية ناسا إلى أن الفضاء يسبح فيه حالياً حوالي 27 ألف جسم.
الحطام الفضائي
في حال تساءلت عن مكونات هذا الحطام الفضائي، فهو يجمع ما بين أجسام الأقمار الصناعية وقطع الصواريخ الهالكة والمركبات الفضائية التي انتظمت حول مدار الأرض.
وتسعى المملكة العربية السعودية مؤخراً إلى إطلاق استثمار ضخم في هذا المجال عبر تركيزها على صناعة الفضاء، وتحويل التهديد إلى فرصة وإزالة قمامة الفضاء الخارجي.
قلق متزايد
قالت “مشاعل الشميمري”، أول امرأة من أصل سعودي تعمل في وكالة الفضاء الدولية.
أن المخاوف تتصاعد مع استمرار حركة الفضاء والأقمار الصناعية.
وأضافت أنه مع كل رحلة فضائية، ترتفع نسبة خطر التصادم بين الأقمار الصناعية الجديدة والخردة السابحة في الفضاء.
وفي حال عدم وجود وسيلة للتخلص من الأقمار الصناعية المعطلة، أو إطالة عمرها.
فإنها ستشكل تهديداً لجهود الفضاء المستقبلية.
اقرأ أيضًا: تأسيس مجموعة نيو للفضاء (NSG).. خطوة لتحقيق التنمية وتنويع واردات الاقتصاد الوطني بعيداً عن النفط
سوق عالمي يتوسع
أشارت شركة “بولاريس ماركت ريسيرش” (Polaris Market Research) في الولايات المتحدة.
أن سوق مراقبة وإزالة الحطام الفضائي يتوسع.
وبلغ حجم السوق في العام 2022 حوالي 940 مليون دولار ومن المتوقع أن يبلغ حجم هذا السوق مع حلول 2032.
الـ2 مليار دولار، بمعدل نمو سنوي (8%).
وبحسب المهندسة السعودية مشاعل الشميمري فإن معالجة الحطام الفضائي مصلحة عالمية.
وتتطلب تضافر الجهود التنظيمية والتجارية للحد من آثاره.
اقرأ أيضًا: مركز مستقبل الفضاء.. خطوة تعزز مكانة السعودية في ميدان الفضاء والتكنولوجيا
الريادة السعودية في الفضاء
استضافت العاصمة السعودية الرياض في فبراير 2024 الماضي المؤتمر الأول للحطام الفضائي.
ونتج عن المؤتمر تعاون بحثي ما بين شركة “ليو لابس” (LeoLabs) الأمريكية ووكالة الفضاء السعودية.
وتبلغ قيمة المساهمة السعودية 129 مليون دولار في أنشطة الشركة الأمريكية لتحديد التهديدات المتعلقة بالفضاء.
وتحتل المملكة موقع الصدارة الخليجية في قطاع الأقمار الصناعية، بعد إطلاقها 35 قمراً صناعياً من أصل 60 قمراً صناعياً في المنطقة، بحسب تقرير لشركة “سبيس تيك” (SpaceTech) الألمانية عام 2023.
اقرأ أيضًا: مسابقة مداك السعودية.. رحلة إلى الفضاء للمواهب العربية