تصنف مدينة الدرعية على أنها جوهرة المملكة العربية السعودية، وهي المدينة التي شهدت نشأة الدولة السعودية الأولى قبل أكثر من ثلاثة قرون، ففي العام 1139هـ/1727م، أعلن الإمام محمد بن سعود الدرعية عاصمة للدولة التي تم تأسيسها، ويحتفل بها في 22 فبراير من كل عام.
الإمام محمد بن سعود وإنجازاته في الدرعية
خلال فترة حكمه، أولى الإمام محمد بن سعود اهتمامًا خاصًا بالتعليم والتنمية، مما جعل الدرعية مثالًا يحتذى به في البناء والتطور.
كما تحولت المدينة من تكتل حضري صغير إلى دولة تجمع بين أطرافها جميع أنحاء الجزيرة العربية.
الأهمية الاستراتيجية والتاريخية للدرعية
تقع الدرعية على بعد 20 كيلومترًا من الرياض، وتزخر بوفرة الموارد الطبيعية بفضل وادي حنيفة المجاور.
وقد شهدت المدينة نموًا معماريًا وتجاريًا ملحوظًا منذ تأسيسها بواسطة مانع بن ربيعة المريدي في القرن الخامس عشر الميلادي.
معالم الدرعية التاريخية
تفخر الدرعية بمعالمها التاريخية كحي الطريف وقصر سلوى، اللذان يمثلان قمة العمارة في المدينة. تتميز المباني بقوتها ومتانتها، شاهدة على عصر ذهبي استطاعت خلاله الدولة أن ترسخ هويتها وتراثها.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024
مشروع بوابة الدرعية ورؤية المملكة لعام 2030
في إطار سعي المملكة نحو تحقيق أهداف رؤيتها للعام 2030، يأتي مشروع بوابة الدرعية كواحدٍ من أبرز المشروعات الوطنية.
الهدف من هذا المشروع هو جعل الدرعية وجهة سياحية وثقافية بارزة، وذلك بإنشاء متاحف ومراكز ثقافية وفندقية تحاكي التراث والطابع الأصيل.
وفي نوفمبر عام 2019، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مشروع تطوير الدرعية التاريخية، ويشرف على تقدمه سمو ولي العهد رئيس هيئة تطوير بوابة الدرعية، بهدف جعلها مقصدًا سياحيًا وثقافيًا بارزًا محليًا وعالميًا.
حيث تهدف هيئة تطوير بوابة الدرعية إلى بناء متاحف حصرية، ومراكز للأنشطة والمعارض التراثية والثقافية المتنوعة، لتسليط الضوء على الأهمية التاريخية للدرعية في النمو الإستراتيجي والاقتصادي للمنطقة، بالإضافة إلى تطوير عدد من المواقع التراثية التقليدية.