دوري أبطال أوروبا الجديد ونظامه الذي صنع جدل كبير في الشارع الرياضي العام في كل أرجاء العالم، وكنتيجة لهذا التغيير الجديد من المتوقع أن ينتعش الدوري السعودي للمحترفين بتأثير مباشر من نظام دوري أبطال أوروبا، لأن العديد من اللاعبين في الدوريات الأوروبية لن يكونوا على قدرة للمنافسة بضغط المباريات الجديد، فقد أصبح الدوري يضم 36 فريق بعد أن كان يضم فقط 32 فريق يتنافسون في ثمان مجموعات كل مجموعة تحوي أربع فرق فقط.
إبتداءً من موسم 2024-2025، سيشهد دوري أبطال أوروبا تغييرات كبيرة في نظام البطولة، ستتنافس الفرق في دوري واحد بدلاً من المجموعات المصغرة، حيث سيلعب كل فريق 8 مباريات ضد 8 خصوم مختلفين (4 مباريات على أرضه و4 مباريات خارجها).
بعد إنتهاء مباريات الدوري، ستتأهل الفرق الثمانية الأولى مباشرةً إلى دور الـ16، الفرق التي تحتل المراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين ستخوض مباريات إقصائية (ذهاب وإياب) لتحديد المتأهلين الثمانية الآخرين إلى دور الـ16، بعدها سيتم إضافة جولة فاصلة قبل دور الـ16 لتحديد بقية المتأهلين إلى هذا الدور، ما يزيد من عدد المباريات الإقصائية في البطولة. من المتوقع أن يزيد عدد المباريات التي يخوضها كل فريق في البطولة، حيث ستصل الفرق التي تصل إلى النهائي إلى 13 مباراة بدلاً من 10 في النظام السابق.
اقرأ أيضًا: فيليكس إلى الدوري الإنجليزي الممتاز والهلال لا يزال يبحث عن ضالته!
هذا النظام سيكون السبب الرئيسي لرفد الدوريات الأخرى بلاعبين الدوريان الأوروبية ومن ضمن هذه الدوريات الدوري السعودي، لأن الاعبين الذي تقدموا بالعمر لن يكونوا قادرين على تقديم ما كانوا يقدموه على مستوى الدوريات الأوروبية وتنافسيتها العالية، لهذا السبب سيشهد الدوري السعودي بكل تأكيد وافدين جدد من الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.
الفائدة الأخرى لنظام دوري أبطال اوروبا هي التسويق الكبير الذي ستشهده الأندية الأوروبية للاعبيها الذين سيشاركون مع أنديتهم لأول مرة في دوري أبطال اوروبا، لذلك مع الخسارة الكبيرة التي ستشهدها الدوريات الأوروبية بالعنصر البشري الخبير، ستشهد أيضاً عملية تسويق طبيعية للاعبيها الذين سيشاركون لأول مرة في هذه النسخة التي تعد البطولة الأهم في البطولات الأوروبية على مستوى الأندية.
اقرأ أيضًا: ايفان توني.. هل سينتقل هداف الدوري الإنجليزي إلى الدوري السعودي؟
النظام الجديد سيزيد من عدد المباريات التي تخوضها الفرق، مما يعزز من مستوى المنافسة ويمنح الجماهير فرصة مشاهدة مواجهات أكثر بين الأندية الكبرى وهذا سيزيد من الإثارة، حيث ستكون الفرق بحاجة للعب مباريات قوية منذ البداية لضمان التأهل للأدوار التالية.
مع زيادة عدد الفرق المشاركة من 32 إلى 36 فريقًا، يمنح النظام الجديد الفرصة لمزيد من الأندية من مختلف الدوريات الأوروبية للتأهل والمشاركة في البطولة، وهذا يعزز التوازن والتنوع بين الفرق المشاركة، ويفتح الباب أمام ظهور مواهب جديدة من أندية كانت قد تجد صعوبة في التأهل في النظام القديم.
من خلال زيادة عدد المباريات والمشاركات، من المتوقع أن ترتفع العوائد المالية للبطولة بشكل كبير، سواء من حقوق البث التلفزيوني، الرعاية، أو مبيعات التذاكر أيضاً خاصةً أن كل فريق سيعلب ثمانية مباريات فقط في دور المجموعات، هذا سيعود بالنفع على الأندية المشاركة، مما يساعدها على الإستثمار في تحسين فرقها وزيادة قدرتها التنافسية.
اقرأ أيضًا: ساديو ماني ابتعد عن الاتحاد لسبب صادم!