أعلنت المملكة العربية السعودية في مؤتمر صحفي الثلاثاء عن استضافتها لمهرجان المسرح الخليجي بدورته الرابعة عشر لعام 2024.
وجاء ذلك في إطار الجهود المتنامية للمملكة العربية السعودية في تعزيز مكانتها كواجهة للخليج العربي المتقدم والمتطور.
تأسس مهرجان المسرح الخليجي في عام 1988 في الكويت، بينما كانت الدورة الثالث عشر منه منذ عشر سنوات.
فعاليات مهرجان المسرح الخليجي لعام 2024
أتت هذه الاستضافة بعد غياب دام لسنوات،حيث أكد مدير مهرجان المسرح الخليجي خالد الباز أن العروض المنتقاة لهذا المهرجان تمت وفقاً لمعايير كل دولة، ومؤكداً على عمق الروابط الاجتماعية للمجتمع الخليجي.
أشار الباز أيضاً إلى تنوع وغنى الفعاليات والبرامج التي ستقدم في مهرجان المسرح الخليجي، كما دعى الناس إلى عدم تفويت الفرصة عليهم في الالتقاء بممثليهم الخليجيين المفضلين.
أكد الباز على العمل على عرض مسرحي مشترك يشمل كافة الممثلين الخليجيين، وسيعرض على مسارح عالمية لإبراز الفن والثقافة الخليجية.
كما تُعنى هيئة المسرح والفنون الأدائية بكافة أنواع الفنون الأدائية من المسرح، الرقص، عروض السيرك، الكوميديا الارتجالية، الباليه، الأوبرا، عروض الشارع وغيرها.
يهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على المواهب الجديدة من كتّاب ومؤلفين وممثلين وكوادر فنية والتعريف بها.
ويعد مهرجان المسرح الخليجي تجمعاً فنياً وثقافياً يقام كل عامين بشكل دوري بين دول مجلس التعاون الخليجي.
سيتضمن المهرجان ما لا يقل عن 400 عرض مسرحي، بالإضافة إلى ورش تدريبية وندوات حوارية تركز على الإدارة الثقافية والبيئة الأساسية للمسرح في المنطقة.
وفي جانب أخر، أكد د عايض البقمي المخرج والناقد المسرحي أن ما تشهده المملكة في مجال المسرح يعتبر ثورة معرفية وفنية تحقق أحلام وتكلعات المسرحيين والممثلين.
أشار البقمي أن الفنون عامةً هي مجال للتواصل الحضاري والثقافي وأكبر مثال على ذلك تأثر الشعب السعودي باللجهة المصرية بالإضافة إلى تقديم مسرحيات مقتبسة من المسرح العالمي.
كانت بداية المسرح في المملكة العربية السعودية عام 1928 في المدرسة الأهلية في العنيزة بحضور الملك عبد العزيز.
يُذكر أن مهرجان المسرح الخليجي سينطلق في الرياض وسيمتد لمدة ثماني أيام من 10 إلى 17 أيلول المقبل برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، وسيُختتم بحفل تكريم للفرق المشاركة.