جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وطالب بمحاسبة “جميع معرقلي مساعي السلام” في المنطقة.
جاء ذلك عقب اجتماع ترأسه ولي العهد رئيس المجلس الأمير محمد بن سلمان بالرياض، وتناول المجلس “مجمل التطورات في المنطقة والعالم، ومخرجات الاجتماعات الإقليمية والدولية المنعقدة بشأنها”.
ورحب مجلس الوزراء، بإطلاق المملكة مع شركائها في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، النرويج والاتحاد الأوروبي “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”.
والجمعة، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عن “تحالف دولي” من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك في اجتماع وزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك الأمريكية.
وجدد المجلس “التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، والمطالبة بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مساعي السلام”.
وأكد المجلس أن “إعلان المملكة مساء الأحد تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين، وتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني، يأتي في إطار المساهمة لمعالجة الوضع الإنساني بقطاع غزة ومحيطها، ومواجهة تداعيات الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية”، بحسب مصادر إعلامية سعودية.
وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ 23 سبتمبر الجاري، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر عن ما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً، بحسب بيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ أيام غارات عنيفة على مناطق عدة في لبنان تعتبر معاقل لحزب الله، الذي قتلت غارة إسرائيلية مدمّرة استهدفت الجمعة الضاحية الجنوبية لبيروت أمينه العام حسن نصرالله.
ومنذ نحو أسبوعين تعرضت تلك المنطقة المكتظة بالسكان لعشرات الغارات الإسرائيلية التي استهدف قادة كباراً في صفوف حزب الله، أما الضربة القاصمة فكانت عبر إنزال الطائرات الإسرائيلية نحو 80 قنبلة ضخمة على مقر قيادة الحزب أو ما يسمى “المربع الأمني” في منطقة حارة حريك بالضاحية أيضاً يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى مقتل أمينه عام حزب الله حسن نصرالله.
وقبلها شهدت مناطق لبنانية مختلفة في الضاحية والجنوب وجبل لبنان أيضاً تفجر آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر حزب الله عادة، يومي 17 و18 سبتمبر، في عملية مفاجئة أدت إلى مقتل العشرات وإصابة نحو 3000 من ضمنهم مدنيون بطبيعة الحال، الذين يستعملون أيضاً تلك الأجهزة لاسيما في القطاع الطبي.
اقرأ أيضاً: السعودية تؤكد ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين والاستقرار في لبنان