في مقابلة تلفزيونية حديثة عُرضت على قناة روتانا خليجية، دعا استشاري الطب النفسي المتخصص في طب الأطفال والمراهقين الدكتور ياسر الدباغ، إلى منح النساء العاملات إجازة أمومة لمدة عامين بعد الولادة، وقد أثارت تصريحاته جدلاً بين الموظفين في المملكة العربية السعودية.
وكان الطرح بأن يتم تمديد إجازة الأمومة إلى عامين، بحيث يُدفَع الراتب بالكامل خلال العام الأول، و75% من الراتب خلال العام الثاني، وهو ما سينعكس إيجاباً على صحة المرأة والطفل على حد سواء.
من يتولى الرعاية النفسية في المملكة؟
تتولى وزارة الصحة السعودية بشكل أساسي توفير الرعاية النفسية في المملكة، وتلعب الوزارة دوراً محورياً في تنظيم خدمات الصحة النفسية، وتتعاون لتحقيق ذلك مع مجموعة من الهيئات الحكومية وغير الحكومية لمعالجة قضايا الصحة النفسية، بما في ذلك الجمعية السعودية للطب النفسي.
استطاعت المملكة أن تحقق خلال السنوات الأخيرة تقدماً كبيراً في خدماتها النفسية وبنيتها التحتية، عبر التوسع بالمرافق الصحية النفسية ودمج وحدات الطب النفسي في المستشفيات العامة، ناهيك عن الاعتراف المتزايد بأهمية التوعية والتثقيف الصحي النفسي.
وأدت الجهود المبذولة للحد من الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وانتشار حملات التوعية والمبادرات التعليمية في المدارس والجامعات وأماكن العمل، لتشجيع الأفراد الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية على طلب المساعدة عند الحاجة.
اقرأ أيضًا: الطب النفسي: العمل من المنزل إلى جانب الحيوانات الأليفة يخفف من القلق ويحسن صحتنا
تحديات تواجهها الصحة النفسية في المملكة
على الرغم من التقدم المشهود والجهود المبذولة من قبل المعنيين في المملكة إلا أن علم النفس في السعودية يواجه عدداً من التحديات، لعل أبرزها نقص الكوادر العاملة في مجال الصحة النفسية، بما في ذلك الأطباء النفسيين والمعالجين النفسيين والممرضين النفسيين.
ولهذا نجد أن الطلب على خدمات الصحة النفسية في المملكة يفوق العرض، صعوبة أخرى يواجهها مجال الصحة النفسية في المملكة وهي الوصمة الثقافية المرتبطة بالمرض النفسي.
فعلى الرغم من حملات التوعية المستمرة وانتشار ثقافة العلاج النفسي في المملكة العربية السعودية، إلا أن هناك حالة من التردد بين المواطنين الذين قد لا يرغبون بزيارة الطبيب النفسي ويفضلون الكتمان على ذلك وربما هي سمة لازالت مشتركة بين المجتمعات العربية في العموم.