يتعرض المسجد الأقصى لاعتداءات متكررة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي تصعيد غير مسبوق اقتحم “إيتمار بن جفير” (Itamar Ben Gvir) المسجد المبارك للمرة السادسة منذ توليه منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي في العام 2022.
المسجد الأقصى يُنتهك
الاقتحام وتأدية صلاة عيد يهودي، كانت الملمح الأبرز لما فعله جيفر الذي قاد 2250 مستوطناً يهودياً لأداء صلاة عيد ما يسمى “خراب الهيكل” الثلاثاء 13 أغسطس 2024.
وأدانت المملكة العربية السعودية وبشدة الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى، وطالبت بتحرك دولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية السعودية أنها تدين بأشد العبارات الاقتحامات السافرة والمتكررة لمسؤولي الاحتلال والمستوطنين.
وأن السعودية تؤكد على أهمية احترام المقدسات الدينية، وعلى الحذر من استفزاز ملايين المسلمين حول العالم، خاصة في وقت يعيش فيه الشعب الفلسطيني كارثة إنسانية
وطالبت السعودية في بيان خارجيتها المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته والأخذ بقرارات الشرعية الدولية لوقف انتهاك القانون الدولي في غزة وضرورة مراعاة الوضع التاريخي لمدينة القدس.
اقرأ أيضًا: دعم المملكة العربية السعودية لنشر قوة دولية في غزة: تأكيد على السلام والاستقرار
ما السر وراء حرمة الأقصى؟
من الغني عن التعريف أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني على الكرة الأرضية ومنه أسري نبي المسلمين محمد عليه الصلاة والسلام في رحلة الإسراء والمعراج.
ويعرف المسجد بأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين، ونظراً لحساسية المكان جاءت المطالبة السعودية بالوقف الفوري للانتهاكات المتكررة.
لا سيما أن الوزير جيفر يصر على خرق الحظر الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على صلاة اليهود ضمن المسجد.
وتخلل الاقتحام الأخير أداء صلوات تلمودية مع رفع العلم الإسرائيلي وترديد النشيد الوطني بصوت مرتفع.
ومن المعروف أن المسجد الأقصى يفتح أبوابه في ساعات محددة أمام الزوار من مختلف الأديان سواءاً كانوا يهوداً أو غير مسلمين.
ولكن يتوجب على الزوار عدم أداء صلاة غير صلاة المسلمين أو إظهار أي رموز دينية غير إسلامية.
وبحسب الرواية التلمودية فإن المسجد الأقصى بني على أنقاض الهيكل الثاني الذي دمره الرومان عام 70 للميلاد بعد حصار دام 5 أشهر أتبعه تدمير المدينة والمعبد ومن ثمّ استيلاء الرومان على مدينة القدس.
وبناء على كل ما سبق جاءت مطالبة المملكة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية الدائمة للمسجد الأقصى، والالتزام بقوانين الشرعية الدولية في حماية المقدسات وضرورة عدم المساس بها.
اقرأ أيضًا: مواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب وأهمية تحصين المنابر من خطاباتها