انطلق ملتقى تمكين المرأة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية من قبل الهيئة العامة للنقل، بالتعاون مع جامعة جدة، وبمشاركة عدد من النساء الرائدات في قطاع الخدمات اللوجستية.
أُقيم الملتقى حضورياً في مركز المؤتمرات في الجامعة، بحضور عدد كبير من النساء اللواتي حققن إنجازات كبيرة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.
كما تم عرض تجارب هؤلاء النساء والتحديات التي تواجهنّ في قطاع النقل والخدمات اللوجستية وطرق حلها، إضافةً إلى طريقة تفعيل التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي، لتمكين المرأة وتفعيل دورها في هذه الجوانب، تحقيقاً لاستراتيجية التطوير والتقدم ضمن رؤية المملكة 2030.
وفي حديثها أكدت الدكتورة ابتهال المتولي نائبة رئيس قسم سلسلة الإمداد في جامعة جدة، أن أهمية هذا الملتقى تأتي ضمن إطار جهود جامعة جدة لتحقيق رؤية المملكة في تمكين المرأة في القطاع اللوجستي.
استعرض الملتقى دور تمكين المرأة في القطاع اللوجستي، والمناصب القيادية التي حصلت عليها، إضافةً إلى عرض نماذج النساء اللواتي عملنَّ في القطاعات اللوجستية سواء النقل أو القطاع الصحي، كما شاركت طالبات من جامعة جدة في عرض بوستارات علمية في المجالات اللوجستية.
وأكدت أن أبرز إسهامات المرأة شمل كافة القطاعات اللوجستية منها القطاع البحري والجوي، وقطاع سلسلة الإمداد والتخطيط لها، وفي مجال التدريب والتطوير، إذ أصبحت المرأة في هذا المجال مدربة للكوادر الوطنية، وداعمة لرؤية المملكة في سوق العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني والبنية اللوجستية.
استهدف ملتقى تمكين المرأة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية العلماء والباحثين في مجال الإمداد واللوجستيات، والجهات اللوجستية الحكومية والخاصة، إضافةً إلى أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية والخاصة، والخريجون والطلاب الجامعيين وغير الجامعيين.
اقرأ أيضاً: تمكين المرأة السعودية 2024: حقوق وتمثيل دولي
كما تضمن الملتقى جلسة حوار لعرض التجارب العملية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، بإدارة الدكتورة مي المصيبح التي حاورت الأستاذة ريهام العمري المدير العام لتكامل الأعمال في شركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة السعودية، والصيدلانية ريهام حتة نائب مدير إدارة الصيدلة التطبيقية بالإدارة العامة للرعاية الصيدلية بوزارة الصحة، والأستاذة هبة أبو زنادة مدير عام تنمية المواهب بشركة مطارات جدة، والأستاذة وصال القرني أخصائية التنسيق والمتابعة في شركة ساني العامرية سابقاً.
وتحدثت الأستاذة المساعدة في كلية علوم وهندسة الحاسب الدكتورة إلهام الغامدي عن إنتاجات معمل الدرونز للوجستيات الذكية، والتي حصلت على دعم هيئة تنمية البحث والابتكار والتطوير بمبلغ 4 مليون ريال، والهدف من هذا المركز أن يكون هناك مركز رائد في تقنيات الدرونز والذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات اللوجستية.
يوجد في معمل الدرونز عدة مسارات أولها كيفية استخدام تقنيات الدرونز وطرحها لحلول ابتكارية لتلبية حاجات القطاعات المختلفة، والمسار الثاني يتضمن تقديم الدورات التدريبية ضمن أكاديمية الدرونز في قيادة الدرونز والتحكم فيها، و كيفية تفعيلها في جمع البيانات لإيجاد الحلول، ومراقبة خطوط الإنتاج والشحنات اللوجستية.
اقرأ أيضاً: الإرشاد السياحي مهنة متاحة أمام ذوي الهمم
النقل والخدمات اللوجستية
الخدمات اللوجستية تعني كل ما هو مؤثر على حركة البضائع أو الخدمات البرية والبحرية والجوية، ويشمل ذلك النقل عبر الوسائل الإلكترونية وغير ذلك مما يتم في سياق إجراءات تسليمها من مرحلة الإنتاج النهائي إلى المستهلك النهائي، أو حين إتلافها.
وتشمل الأنشطة اللوجستية التنقل بالمركبات، السلع الاستهلاكية، الطاقة والمواد الكيميائية والهندسة والتصنيع، علوم الحياة والرعاية الصحية، البيع بالتجزئة والتقنية.
كما تنقسم اللوجستيات إلى أربعة أقسام تشمل قسم إدارة اللوجستيات وسلاسل الإمداد، وقسم إدارة لوجستيات التجارة الدولية، وقسم إدارة لوجستيات الطاقة والبترول، وأخيراً قسم إدارة لوجستيات النقل.
ويركز مستقبل اللوجستيات ضمن رؤية المملكة 2030 على الاستدامة مع مركبات التسليم بدون إنبعاثات وممارسات سلسلة التوريد الدائري، مع التركيز على إعادة التدوير والاستخدام وتقليل الفاقد.
اقرأ أيضاً: حلول النقل والخدمات اللوجستية: ركيزة أساسية لتحقيق رؤية السعودية 2030