في إطار الجهود الإنسانية المستمرة، افتتح المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، برنامج سمع السعودي التطوعي المتخصص بالتأهيل السمعي وزراعة القوقعة، وذلك في ولاية هاتاي في تركيا.
ويأتي هذا البرنامج في إطار الدعم الكبير والمتواصل الذي توليه المملكة للمتضررين من الزلزال في سورية وتركيا.
كما يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية وصولاً نحو تحقيق أوسع الآفاق.
برنامج سمع السعودي التطوعي:
يعد هذا البرنامج من البرامج الإنسانية المميزة على مستوى العالم، الذي يهدف إلى رسم البسمة على الكثير من وجوه الأطفال المتضررين من الزلزال.
ويعتبر سمع من أكبر البرامج الإنسانية على الصعيدين العربي والعالمي، لتصبح المملكة مركزاً للدعم الإنساني العالمي وتحقيق التنمية والتطور.
ويتألف هذا البرنامج من مجموعة من المراحل بدءاً من المرحلة الأولى وحتى الثالثة، وتتضمن هذه المراحل عدداً من العمليات الجراحية يقوم بها مجموعة من الأطباء المميزين والتي يقدر عددها بنحو 120 عملية جراحية.
وتسعى المملكة من خلال هذا البرنامج إلى تقديم مجموعة من السماعات الطبية للأطفال التي وصل عددها إلى 395 سماعة نحو تحقيق الأمل والنهوض بالأطفال والبدء بتحقيق طموحاتهم من جديد.
اقرأ أيضًا: لتعزيز المحتوى الثقافي في مجالات البحر الأحمر.. السعودية تطلق برنامج بوصلة
أهداف برنامج سمع السعودي التطوعي:
يطمح برنامج سمع السعودي لتحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها:
- تقديم الدعم الطبي والتأهيلي لضحايا الزلزال الذين يعانون من فقدان السمع.
- المساهمة في علاج الكثير من الأطفال والمضي قدماً يداً بيد نحو النهوض بهم والإمساك بشعلة النور والمشاركة في إعادة الأمل بمستقبل أفضل.
- القيام بالعديد من البرامج التطوعية في مجال زراعة القوقعة والتي تقدر بنحو 24 برنامجاً للمساهمة في تقديم جميع أنواع الدعم الطبي والإنساني لضعاف السمع، حيث إنه يصل عدد المستفيدين إلى 940 فرداً، والمضي نحو النجاح والتميز.
- الإشراف على عملية التأهيل السمعي لضمان استفادة المتضررين بشكل كامل من الدعم الطبي والإنساني.
- تحسين جودة الحياة للمتضررين وتعزيز قدراتهم على التواصل والانخراط في المجتمع.
التنفيذ والشراكات:
جرى تنفيذ البرنامج التطوعي بالتعاون مع الجمهورية التركية ليثبت هذا التعاون العلاقات القوية بين الدولتين وحرصهم على تقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية للدول المجاورة.
وتقديم جميع أنواع الخدمات المبتكرة التي تتميز بالتقنية المتطورة والجودة العالية وصولاً نحو مستقبل أفضل.
وأكد الدكتور الربيعة على أهمية الشراكات الفعالة والتنسيق المستمر بين الأطراف المساهمة لتحقيق أهداف البرنامج والوصول نحو التميز والتنمية المستدامة.
اقرأ أيضًا: منصة سكني.. بوابة المواطن السعودي للحصول على المساعدات وتوفير المستوى المعيشي المناسب
التأثير والتطلعات:
من المتوقع أن يحدث برنامج سمع تأثيراً كبيراً في حياة المتضررين، حيث إنه سيمكنهم من استعادة قدراتهم السمعية والاندماج بشكل أفضل في مجتمعاتهم.
كما يشكل نموذجاً رائعاً يحتذى به في المساندة والتميز، ويعزز مكانة المملكة عالمياً في المجالات الإغاثية والإنسانية.
إن إنشاء برنامج سمع السعودي التطوعي المتخصص في التأهيل السمعي وزراعة القوقعة في هاتاي خطوة إنسانية رائدة تعكس التزام المملكة بتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من الكوارث الطبيعية.
ومن خلال هذه المبادرة، تؤكد المملكة على دورها الريادي في إعادة الفرح إلى قلوب الأطفال ورسم الابتسامة على وجوههم وتمكين المتضررين وتحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضًا: مركز الملك سلمان للإغاثة ينشر البهجة في العيد بتوزيع الأضاحي والمساعدات الغذائية في 3 دول