تلقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، أنتوني بلينكن، وبحث الوزيران خلال الاتصال التصعيد في المنطقة، والمستجدات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.
وذكرت الخارجية السعودية في بيان أن الأمير فيصل بن فرحان بحث مع نظيره الأميركي، التصعيد في المنطقة والمستجدات على الساحة اللبنانية، وناقش الجانبان الجهود المبذولة بشأنها.
كما ناقش الأمير فيصل بن فرحان مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها، وبحث الوزيران، خلال لقائهما في الرياض، أمس السبت، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادلا الرؤى حيال المستجدات الإقليمية والدولية.
في السياق، بحث وزير الخارجية السعودي، مع نظيره المصري الدكتور بدر عبد العاطي في اتصال هاتفي، الجمعة، تطورات الأحداث في لبنان، وأكد الوزيران في الاتصال قلق البلدين من التصعيد الإسرائيلي في لبنان، والتضامن الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق في الأزمة الراهنة، وضرورة تمكين الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها من القيام بواجباتها وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.
كما أكد الجانبان على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بمسؤولياته ووقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة، مشيرين إلى مواصلة التنسيق بين المملكة ومصر خلال الفترة المقبلة للتعامل مع المخاطر التي تمر بها المنطقة العربية بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأعرب الوزيران عن “رفضهما القاطع لأي ترتيبات أو إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان على كامل أراضيه”، محذرين من “استمرار التصعيد وخطورته على شعوب المنطقة”، مؤكدين أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم “1701” بكل عناصره ومن جانب جميع الأطراف، ودون انتقائية.
ووفق بيان الخارجية المصرية، فقد طالب الوزيران المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسؤولياته ووقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة.
إلى ذلك، عاشت الضاحية الجنوبية لبيروت، ليلة أخرى من الليالي العنيفة، وذلك ليل السبت الأحد، بعدما شن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق عدة فيها.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل غاراتها على الضاحية التي تعتبر معقل حزب الله، كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمّرة على مناطق عدة في لبنان.
ففي 17 و18 سبتمبر الماضي فجر آلاف أجهزة البيجر والوكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلاً عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية، تلتها سلسلة من الاغتيالات طالت كبار قادة الحزب، وتكللت يوم 27 باغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصرالله.
فلسطينياً، وبعد عام مضى على الحرب الإسرائيلية الضارية التي تفجرت في غزة، لا تزال القوات الإسرائيلية تقصف القطاع الفلسطيني المدمر، فقد طال القصف الإسرائيلي، ليل السبت مسجداً يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح وسط غزة
كذلك استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة ابن رشد في منطقة الزوايدة وسط القطاع، فيما تواصل القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي العنيف اليوم الأحد على شمال غزة.
فيما فشلت جولات عدة من المفاوضات لوقف إطلاق النار، توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، لاسيما مع تمسك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعدد من المطالب، من ضمنها السيطرة على ممر فيلادلفي (محور صلاح الدين) ومعبر رفح، في حين رفضت حماس أي تواجد إسرائيلي عسكري في كامل القطاع.
وكانت إسرائيل أعلنت مراراً وتكراراً على مدى السنة الماضية أنها لن توقف حملتها العسكرية على غزة، قبل “القضاء” على حماس، وقادتها التي تعتقد أنهم يختبؤون في أنفاق تحت الأرض جنوب القطاع، من ضمنهم رئيس الحركة يحيى السنوار.
اقرأ أيضاً: بن فرحان يبحث تطورات المنطقة مع بزشكيان ولودريان