كشفت تقارير صحفية أوروبية، ومن ضمنها تقارير صحفية “فرنسية” أن نادي ريال مدريد متمثلاً برئيسه فلورينتينو بيريز، نادم على التوقيع مع النجم الفرنسي كيليان مبابي، وبطريقة واضحة شرحت هذه التقارير أن النادي لديه أسبابه الخاصة وأسبابه التي كُشفت للعلن، ومن ضمن الأسباب التي كشفت للعموم هي القضية التي متورط بها النجم مبابي حالياً والتي تخص اتهامه بقضية رفعتها ضده فتاة في السويد، والجانب الآخر يحمل نوع من القلق بسبب الأداء الذي قدمه كيليان مبابي مع الفريق حتى هذه اللحظة بموسمه الأول، والذي لم يرتق لما توقعه المدير الفني كارلو أنشيلوتي، والذي أيضاً لم يتمناه الجمهور المدريدي الذي تمنى أن يظهر مبابي بأفضل صورة مع الريال حتى ولو في الموسم الأول.
وكان قد بدأ القضاء السويدي بالتحقيق بالواقعة فور نشرها للإعلام الأوروبي للعمل مع القضاء على حلها، علماً أن القضاء السويدي وجه التهمة حتى هذه اللحظة إلى ضد مجهول، وكيليان مبابي بدوره دافع عن موقفه أمام وسائل الإعلام وصرح أن كل ماينشر في وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام هو مجرد أكاذيب هدفها تشويه صورة اللاعب في العالم، أما بالنسية لمشكلته الفنية مع ريال مدريد فمن المتوقع أن يكون النجم الفرنسي لم يجد نفسه بعد بالشكب المطلوب مع الفريق، ولا مع أفكار المدرب الذي يلعب تحت أمرته للمرة الأولي هو كارلو أنشيلوتي، معروف عن أنشيلوتي المرنة التكتيكية الكبيرة جداً، لهذا السبب يعتقد الجميع أن لحظة تأقلم كيليان مبابي، هي مسألة وقت لا أكثر من الفريق، فرغم كل الانتقادات التي يتعرض لها اللاعب خصوصاً من الإعلام الإسباني، إلا أنه حتى هذه اللحظة اللاعب سجل 6 أهداف في الليغا من 9 مباريات لعبها، كما أنه صنع هدف وحيد.
اقرأ أيضاً: خيسوس يريد التخلي عن نجم من الهلال
مشكلة أخرى تعرض لها كيليان مبابي هذا الموسم بعد انضمامه إلى ريال مدريد، بعد الإصابات الكثيرة التي تعرض لها لاعبو ريال مدريد منذ بداية الموسم الحالي، المشكلة كمنت بتصريح كيليان مبابي بأنه يريد فقط أن يلعب المباراة المهمة مع المنتخب الفرنسي خوفاً من الإصابات، لذلك سببت هذه التصريحات سخطاً كبيراً وغضب جماهيري أيضاً وتم اتهامه من قبل الكثير من وسائل الإعلام الفرنسية أنه يتهرب من أداء واجبه مع المنتخب الفرنسي، علماً أن اللاعب كان بالفعل حجر الأساس الرئيسي للفوز بالبطولات والألقاب مع المدرب ديديه ديشامب، وزادت الانتقادات على اللاعب بعدما شوهد في ملهى ليلي بستوكهولم السويدية في الوقت الذي كان يلعب فيه منتخب بلاده في بودابست المجرية، لذلك قد تكون هذه الفترة هي الفترة الأكثر حساسية لـ كيليان مبابي في مسيرته الرياضية مع ريال مدريداً خاصةً، ومع كرة القدم عامةً أيضاً، ومن الطبيعي أن يضيع الطريق إذا لم يحسن التعامل مع كل هذه الضغوطات.
كيليان مبابي انضم إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان. وفقاً للتقارير، وقع مبابي عقداً مع ريال مدريد لمدة خمس سنوات. العقد يتضمن راتباً سنوياً يبلغ حوالي 15 مليون يورو بعد الضرائب، إضافةً إلى ذلك، حصل على مكافأة توقيع ضخمة تصل إلى 85 مليون يورو، تُدفع على مدار مدة العقد، هناك أيضاً بنود خاصة تشمل مكافأة إضافية بقيمة 15 مليون يورو في حالة فوزه بجائزة الكرة الذهبية أثناء فترة وجوده في ريال مدريد، العقد يعكس رؤية النادي لجعل مبابي نجم الفريق ومحور أساسي في خط الهجوم، مع سيطرة كبيرة على حقوق صورته بنسبة 80% له و20% للنادي، وهو بند غير تقليدي بالنسبة لصفقات ريال مدريد، والكثير من وسائل الإعلام والصحافة أيضاً أبدوا استغرابهم الكبير من درجة الإمتيازات التي قدمها ريال مدريد للنجم مبابي على غير عادة النادي المدريدي، اعتاد الجميع في السنوات الأخيرة على سياسة موحدة من بيريز خاصةً مع النجوم، ومن المعروف عنه أنه يضع إسم ريال مدريد فوق قيمة أي عرض، وفوق قيمة أي لاعب أيضاً، مهما كانت قيمة ومكانة اللاعب الفنية لريال مدريد، ويبقى السؤال الأول المطروح من قبل الجمهور، هل سينجح كيليان مبابي بالدخول في الجو العام مع ريال مدريد، أم أننا سنشهد رحلة تخبط أخرى لنجم انتظر منه الجمهور الكثير، لكنه في النهاية لم يحقق أي شيء.
اقرأ أيضاً: الاتحاد السعودي يريد مدافع برشلونة!