وقّع تحالف سعودي – أمريكي – صيني بقيادة شركة “سكاي تاورز” اتفاقية مع شركة الهيدروجين الصينية china hydrogen بهدف الاستثمار في مشاريع الهيدروجين الأخضر داخل المملكة العربية السعودية.
ويأتي هذا التحالف في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط من خلال تطوير مصادر الطاقة البديلة والمستدامة.
وفي إطار العمل الاستراتيجي للملكة، باتجاه تعزيز دورها الريادي في قطاع الطاقة المتجددة.
اقرأ أيضاً: رؤية 2030: برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية يمهد لمستقبل واعد في السعودية
يعد الهيدروجين الأخضر، الذي يُنتج باستخدام تقنيات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، أحد الحلول الواعدة لمواجهة التحديات البيئية العالمية وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وتسعى المملكة، من خلال هذه الاتفاقية، إلى أن تصبح مركزاً عالمياً لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، الأمر الذي يساهم في تقليل الانبعاثات العالمية وتحقيق أهداف المناخ الدولية.
لا يقتصر التعاون بين “سكاي تاورز” وشركة الهيدروجين الصينية على تطوير مشاريع الهيدروجين فقط، بل يتضمن أيضاً إنشاء بنية تحتية متكاملة تدعم الصناعات ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية.
حيث سيتم تطوير مدينة صناعية خالية من الكربون في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهي خطوة تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات الدولية وتعزيز الابتكار في مجال التقنيات الخضراء.
ستتميز هذه المدينة الصناعية المستقبلية بقدرتها على إنتاج الطاقة النظيفة وتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية، حيث ستعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها.
وسيتيح هذا المشروع للمملكة فرصة لتطبيق التقنيات المتطورة في مجال الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، ما سيعزز من قدرتها التنافسية في هذا المجال الناشئ.
اقرأ أيضاً: المملكة العربية السعودية تدخل في مشاريع مشتركة مع شركات الطاقة الشمسية الصينية
يشار إلى أن الاتفاقية بين “سكاي تاورز” وشركة الهيدروجين الصينية تعد جزءاً من استراتيجية أوسع تسعى من خلالها المملكة إلى التحول إلى مركز عالمي للطاقة الخضراء.
فيما تتيح هذه الشراكة الفرصة لنقل التكنولوجيا المتقدمة والخبرات الدولية إلى السعودية، حيث تسعى السعودية إلى الاستفادة من الخبرات والتقنيات التي تمتلكها هاتان القوتان العظيمتان (أمريكا والصين) في مجال الطاقة الخضراء.
وهذا الأمر سيساعد في تسريع وتيرة التنمية المستدامة في السعودية، وسيعزز من قدرتها على تحقيق أهدافها المناخية الطموحة.
ختاماً، إن هذا التعاون الدولي الجديد يعكس مدى جدية المملكة في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز مكانتها كقائد عالمي في مجال الطاقة المتجددة.
اقرأ أيضاً: من أجل حياة أفضل: مبادرات جودة الحياة تضفي رونقًا على رؤية السعودية 2030