ساهم الاكتشاف المفاجئ لاحتياطيات غازية كبيرة في حقل جافورة السعودي بتعزيز خطط الإنتاج المستقبلية.
مع توقعات بزيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد.
وبلغت احتياطات الغاز في الحقل الشرقي 15 تريليون قدم مكعب بحسب أرقام مارس هذا العام.
وبالتالي سيبلغ إجمالي الاحتياطات 229 تريليون قدم مكعب.
حقل جافورة النوعي
أشارت الأرقام المكتشفة إلى أن الحقل الغازي هو واحد من أكبر حقول الحقول غير التقليدية في العالم.
وكانت الخطة الأولية أن يبلغ الإنتاج اليومي للحقل 2.2 مليار قدم مكعب مع حلول العام 2036، لكن الخطة الجديدة تستهدف الوصول إلى 2 مليار مع حلول 2030.
وسينتج عن عمليات الزيادة الإنتاجية هذه تصدير كميات أكبر من الغاز.
لكن الجافورة لن يلبي كامل احتياجات المملكة من الغاز في القطاع الصناعي.
والتي تقدر بإنتاج يتراوح ما بين 23 و25 مليار قدم مكعب خلال الـ15عاماً المقبلة.
ويعكس الإعلان الأخير عن نية زيادة إنتاج من منظور استراتيجي واقتصادي ما يلي:
- الوعي بأهمية الغاز البترولي المسال كمصدر أساسي للطاقة في حالات الطوارئ.
- سهولة نقل الغاز المسال يجعله خياراً مرناً في حالات الأزمات الطاقوية.
- الوعي بأهمية تنويع مصادر الطاقة وتخفيف الاعتماد على النفط.
اقرأ أيضًا: أرامكو تفاجئ العالم بـ 7 اكتشافات جديدة للنفط والغاز: هل تغير هذه الاكتشافات خريطة الطاقة العالمية؟
نظرة شاملة
تحتل السعودية المرتبة الثالثة في إنتاج النفط الخام عالمياً بعد الولايات المتحدة وروسيا.
لكن السعودية تعثرت في إنتاج الغاز المسال فلم تنجح في دخول السوق العالمية، إذ تحتل المرتبة التاسعة عالمياً مع إنتاج 4.2 تريليون قدم مكعب.
وتقدم السعودية نوعين من الغاز، الأول منتج أثناء الحفر النفطي، والثاني منتج بشكل مستقل من حقول خاصة وهو يمثل نصف الإنتاج السعودي منذ العام 2012.
أفصح الإعلان الأخير للسعودية عن خططها لتكون مصدراً رئيساً للغاز في العالم مع حلول 2030 ضمن رؤيتها.
ترافق ذلك مع إعلان أرامكو توقيعها لعقود بقيمة تتجاوز الـ 25 مليار دولار لتوسعة قطاع الغاز.
اقرأ أيضًا: من قطرات المطر إلى طاقة مستدامة.. إبداع السعودية فجر الخليفي ينير مستقبل الطاقة
الخطوات المتخذة حالياً
تخصيص 8.8 مليار دولار لزيادة حجم ونطاق شبكة الغاز في المملكة.
تطوير منصات حفر جديدة وصيانة منصات القدرة الدائمة.
إضافة حوالي 4000 كيلومتر من أنابيب الغاز و17 قطاراً ضاغطاً جديداً للغاز.
تأتي هذه الخطوات في إطار زيادة الإنتاج اليومي بنحو 3.15 مليار قدم مكعب قياسي وربط المزيد من المدن بالشبكة.
من المتوقع أن يزداد الطلب المحلي السنوي على الغاز الطبيعي بنسبة (3.7%) حتى عام 2030.
أسهم الاكتشاف المفاجئ لاحتياطيات الغاز الكبيرة في حقل جافورة السعودي في تعزيز خطط الإنتاج المستقبلية ورفع تصنيف المملكة كمنتج رئيسي للغاز.
مع التوجه نحو زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، تسعى السعودية لتكون لاعباً رئيسياً في السوق العالمية للغاز بحلول عام 2030.
اقرأ أيضًا: المنتدى العالمي للسيارات الكهربائية والتكنولوجيا المتطورة 2024: خطوة نحو مستقبل مستدام