الرابع من سبتمبر هو الموعد المنتظر لإقامة حفل توزيع جوائز الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي ضمن فندق المملكة بالعاصمة السعودية الرياض.
ويشمل برنامج الجائزة في دورته الثانية عشرة التي تحمل عنوان “الاستثمار الاجتماعي.. تعاظم أثر” مجموعة من المبادرات والجوائز والتي تصب في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الحياة.
سيأتي المشاركون من كافة أنحاء المملكة لاستعراض إبداعاتهم في ميدان العمل الاجتماعي والتنافس على خمس جوائز هي؛ جائزة أم الجود، وجائزة تنسيق، وجائزة المواطنة المسؤولة، وجائزة تحفيز، وجائزة صيتاثون.
من الجدير ذكره أن الجائزة تحظى برعاية المهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، وهو رئيس مجلس أمنائها، ومن المنتظر أن يشهد حفل توزيع الجوائز توقيع اتفاقية التعاون بين الجائزة ووزارة التعليم.
اقرأ أيضاً: رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للملكية الفكرية.. من هي الشيهانة بنت صالح بن عبد الله العزاز؟
وبينما يستعد الموهوبون في القطاع الاجتماعي لتلقي جوائزهم، لابد من الإشارة إلى مناسبة جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز رحمها الله، والتي عرف عنها متابعتها الحثيثة لأمور الوطن والمواطن واجتماعها الدائم مع الملك عبدالله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمهم الله للمناقشة والحسم العاجل في الأمور المعلقة.
ويعود أيضاً للأميرة صيتة فضل تأسيس صندوق الوئام إضافة لحرصها على جمع نساء العائلة المالكة في لقاء عائلي سنوي واستمرت هذه العادة حتى بعد وفاتها كنوع من التواصل وتعزيز صلة الرحم بين أفراد العائلة.
كما عرف عن الأميرة صيتة ريادتها في ميدان العمل الاجتماعي، إذ عُرف عن منزلها أنه كان مفتوحاً لاستقبال كل فئات الشعب والاستماع لمعاناتهم والعمل على حلها.
ولم تقتصر المساعدات التي قدمتها الأميرة صيتة لأبناء الشعب السعودي على الجانب المادي بل تعدتها إلى جانب المعاملات الرسمية والحقوقية إضافة إلى محاولة رفع الروح المعنوية عند المعسورين.
اقرأ أيضاً: فوهة الوعبة تتألق بين أفضل المعالم الجيولوجية العالمية
ومن اللافت أن الأميرة صيتة رحمها الله اهتمت إلى حدِّ بعيد بوسائل التواصل الاجتماعي، عبر تخصيصها فريق تكون مهمته رصد مواقع التواصل وتحري الشائعات، التي قد تنال من هيبة الوطن والعمل على حل المشكلات التي قد تنتج عنها بطريقة مدعومة بالأدلة والبراهين.
كذلك كان للأميرة صيتة أيادٍ بيضاء في التأسيس لملتقى بنات آل سعود في العام 2003 الذي عني بحل المشاكل الناجمة عن نشاط وسائل التواصل الاجتماعي والتي قد تنعكس سلباً على المجتمع السعودي، إضافة لنشاطه خلال الوقت الحاضر في إطار حملات التبرع الخيرية.
في الختام تعتبر جوائز الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي بمثابة حجر الأساس لدعم أصحاب المبادرات الخلاقة والموهبين في هذا المجال كنوع من التأكيد على أصالة الجهود السعودية في هذا المجال، وقد كانت تلقب بأميرة المسؤولية الاجتماعية.
اقرأ أيضاً: أطفال لتبقى نحو مستقبل أكثر استدامة