في أعقاب الهزيمة القاسية في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير، وجد برونو فرنانديز Bruno Fernandes نفسه في قلب عاصفة من التكهنات حول مستقبله. اعترف قائد مانشستر يونايتد بأن النادي قد يضطر لبيعه خلال فترة الانتقالات الصيفية لتعويض الخسائر المالية، خاصة بعد فشل الفريق في التأهل للمنافسات الأوروبية الموسم المقبل. يبدو النجم البرتغالي على موعد مع مفترق طرق حاسم، حيث يتصدر الهلال السعودي قائمة الراغبين في ضمه بعرض مالي خيالي يتضمن راتباً أسبوعياً يقارب 700 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى حزمة مكافآت مغرية تهدف لإقناعه بخوض تجربة دوري المحترفين السعودي والمشاركة في كأس العالم للأندية.
أموريم يحاول تثبيت أوضاع مانشستر يونايتد وسط عاصفة التغييرات
في خضم هذه الأجواء المشحونة، حاول المدرب روبن أموريم Ruben Amorim تهدئة الأمور بالحديث عن خططه للموسم المقبل. أكد المدرب البرتغالي أن غياب دوري الأبطال سيجبر الفريق على تقليص حجم التشكيلة والاعتماد على خطة أكثر حذراً في سوق الانتقالات بسبب قيود اللعب المالي النظيف. رغم تأكيده على أهمية فرنانديز للمشروع الذي يسعى لبنائه في أولد ترافورد، إلا أن تصريحاته لم تستبعد تماماً احتمال رحيل القائد في حال تقديم عرض مناسب. في الوقت نفسه، يواصل الفريق تحضيراته للموسم الجديد عبر جولة آسيوية تشمل مواجهات ودية ضد فريق نجوم الآسيان ومنتخب هونج كونج، في محاولة لتعويض الجماهير عن خيبة الموسم الفارغ.
كشفت تقارير صحفية أن إدارة الهلال السعودي قد منحت فرنانديز مهلة حتى يوم الخميس المقبل للرد على عرضهم المالي الخيالي، في إطار سعيهم الحثيث لتقوية صفوفهم قبل منافسات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة. بينما يؤكد مانشستر يونايتد على تمسكه بقائده، إلا أن غياب أي عرض رسمي حتى الآن يترك الباب مفتوحاً أمام سيناريوهات متعددة. مع استمرار المفاوضات خلف الكواليس، يبدو أن القرار النهائي سيعتمد على رغبة اللاعب الشخصية وقدرة النادي الإنجليزي على مقاومة الإغراءات المالية السعودية، في صفقة قد تشكل نقطة تحول في مسيرة النجم البرتغالي ومستقبل الشياطين الحمر.