عندما يندمج جمال الطبيعة مع التصميم الهندسي والفن المعماري إلى جانب التقنيات المتطورة، تكون النتيجة وجهة فريدة من نوعها للسياحة البحرية الفاخرة على مستوى العالم، وهذا الأمر ينطبق تماماً مشروع جزيرة “سندالة” السعودية في البحر الأحمر.
في العام 2022، أطلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مشروع تطوير جزيرة سندالة في مدينة نيوم – NEOM، كوجهة عالمية لعشاق السياحة البحرية الفاخرة، مع مراعاتها لأعلى معايير الاستدامة والحفاظ على الطبيعة.
وتقع جزيرة سندالة على البحر الأحمر، وتمتد على مساحة 840,000 متر مربع، وهي مشروع مُصمم ليستقبل حوالي 2400 زائر يومياً بحلول عام 2028.
واعلن الرئيس التنفيذي للمشروع، نظمي النصر أن جزيرة سندالة تعزز جهود “نيوم” الداعمة للسياحة الفاخرة في المملكة العربية السعودية، حيث تضم الجزيرة مرسى بحرياً مجهّزاً بأحدث التجهيزات التقنية والعصرية ويتسع لـ 86 رصيفاً بحرياً.
سندالة.. وجهة سياحية فريدة
ستكون سندالة أول وجهة بحرية فاخرة ونوادي اليخوت على البحر الأحمر في “نيوم” ، حيث ستضم مرسى ساحراً مع 86 رصيف بحري، وستوّفر 413 غرفة فندقية، إضافة إلى 333 من الشقق الفندقية، كما ستحتوي الجزيرة على أرض تبلغ مساحتها 5 كم مربع مخصصة لرياضة الغولف، والتي تضم ملعبين عالميين يحتويان على 9 حفر، ومخصّصين لــ 70 ضربة.
ومن المخطط أن يستحدث مشروع جزيرة سندالة 3500 وظيفة تدعم القطاع السياحي وخدمات الضيافة والترفيه. في تشرين الأول عام 2024، أعلنت السعودية رسماً افتتاح جزيرة سندالة الفاخرة على البحر الأحمر، لتكون أول مشروع يرى النور في مدينة نيوم المستقبلية العملاقة.
اقرأ أيضاً: البحر الأحمر.. واجهة السياحة الشاطئية في السعودية
مشروع نيوم
يعد مشروع “نيوم”، المنطقة البيئية السعودية التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار، أحد مشاريع رؤية السعودية لعام 2030، وتهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة.
وتم الإعلان عن مشروع “نيوم” في العام 2017، عبر خطة متكاملة بقيمة 500 مليار دولار لبناء عشر مدن مستقبلية في منطقة صحراوية بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 كيلومتر مربع، يمتد من شمال غربي المملكة، ويشتمل على أراض داخل الحدود المصرية والأردنية.
وأكثر هذه المدن طموحاً، والذي احتل كل العناوين الرئيسية، “ذي لاين -The Line، وهي مدينة خطية تتكون من جدارين متجاورين ومتوازيين لناطحة سحاب يبلغ ارتفاعهما 500 متر، وسيكون عرضهما مجتمعين 200 متر فقط، بما في ذلك المساحة بينهما.
ويعتمد المشروع على مصادر الطاقة المتجددة فقط، وبدعم من صندوق الاستثمارات العامّة السعودي، بالإضافة إلى مستثمرين محليين وعالميين، تحت إشراف هيئة خاصّة على مشروع “نيوم”.
وبالإضافة إلى مشروع “نيوم”، تعمل السعودية أيضاً على تطوير 13 مخططاً إنشائياً كبيراً، أو ما يُعرف “بمشروعات جيجا”، بقيمة تريليونات الدولارات، وتشمل مدينة ترفيهية على مشارف العاصمة الرياض، والعديد من المنتجعات الفاخرة على جزر في البحر الأحمر، ومجموعة من الوجهات السياحية والثقافية الأخرى.
وتواصل السعودية العمل وفق رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد في أكبر دولة مصدّرة للنفط الخام بالعالم، وذلك عبر مشاريع استثمارية عملاقة في مختلف القطاعات الحيوية التي ترتقي بالدولة إلى مستويات عالمية.
اقرأ أيضاً: «لاحق».. أول جزيرة سكنية سعودية خاصة ستبصر النور قريباً
اقرأ أيضاً: جزيرة السعديات: أيقونة الفخامة في قلب أبوظبي