أشعل الدولي السعودي سعودي عبد الحميد وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بانتقاله إلى روما الإيطالي Roma SC الصيف الماضي. وبارتدائه لقميص ذئاب العاصمة الإيطالية انضم سعود عبد الحميد إلى كوكبة من الأسماء السعودية التي احترفت سابقاً في الدوريات الأوروبية والآسيوية بعد أن بدأت مسيرتها الاحترافية بالدوري السعودي للمحترفين.
قدمت المملكة العربية السعودية أسماء عديدة تمكنت من الحصول على فرصتها بالاحتراف الخارجي إن كان في الدوريات العربية والآسيوية الأخرى أو خلف البحار في الدوريات الأوروبية، ومنهم من أنضم إلى أندية عملاقة في أوروبا وساهم برفع اسم كرة الفدم السعودية وما تمكنت من تقديمه لهذه اللعبة الجميلة سابقاً وحالياً أيضاً.
لاعبين سعوديين احترفوا في دوريات أوروبية قبل سعود عبد الجميد
قبل أن يخطو سعود عبدالحميد نحو الاحتراف الأوروبي، سبقه عدد من اللاعبين السعوديين الذين حملوا شغف الكرة خارج المملكة، رغم التحديات التي واجهوها. في تسعينيات القرن الماضي، كان فهد الهريفي أحد الرواد الأوائل، حيث انتقل إلى نادي فيليز سارسفيلد Club Atlético Vélez Sarsfield الأرجنتيني عام 1994، محاولاً كسر حاجز الاحتراف في أمريكا اللاتينية، لكن تجربته لم تدم طويلاً.
وفي مطلع الألفية، حاول محمد الشلهوب وسامي الجابر خوض مغامرة أوروبية، حيث انضم الجابر إلى نادي وولفرهامبتون واندررز Wolverhampton Wanderers الإنجليزي عام 2000، بينما انتقل الشلهوب إلى ريال مايوركا الإسباني عام 2008، لكن الظروف لم تكن مواتية لنجاحهما بالشكل المأمول.
أما نواف العابد، فكانت تجربته مع ليجيا وارسو Legia Warszawa البولندي عام 2016 أكثر وضوحاً، حيث لعب دوراً لافتاً قبل أن يعود إلى الدوري المحلي. هذه التجارب، رغم قصر بعضها، مهدت الطريق للأجيال التالية، وأثبتت أن الموهبة السعودية قادرة على المنافسة عالمياً، حتى لو لم تحظَ بالدعم الكافي آنذاك. اليوم، تُذكر هذه الأسماء كرواد شقوا الطريق لنجوم مثل سعود عبدالحميد.