انطلاقاً من احتضانها لكافة الفعاليات الرياضية، أعلن تركي آل الشيخ عن استضافة موسم الرياض لكأس العالم للدرونز لأول مرة في المملكة العربية السعودية، وذلك خلال الفترة من 23 إلى 25 يناير، تحت تنظيم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضات الجوية.
يشارك في سباقات الدرونز لهذا العام أفضل الطيارين الذي يقدر عددهم 140 طيار من أكثر من 50 دولة، وذلك في سباقات تصل سرعتها إلى أكثر من 350 كلم في الساعة، وبحسب البيان الصادر عن الجهات المعنية بالتنظيم فإنه هناك جوائز بقيمة مليون وثلاثمئة دولار ستكون من نصيب الفائزين.
ستتشارك السعودية التي تنظم كأس العالم للدرونز مع عدة دول مثل كوريا الجنوبية، وإيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، والسويد، والجدير بالذكر أن النسخة السابقة اختتمتها كوريا الجنوبية وذلك في يناير من السنة الماضية.
كما ستقام سلسلة من الجولات في الدول الرائدة في هذا المجال، وسيمنح الفائزين ألقاباً بحسب أفضل ثلاث نتائج التي يتم جمعها خلال العام، كما تعد بطولة الدرونز المقامة في الرياض افتتاحية لكأس العالم لسباقات الدرونز، وقد أبهرت سباقات الدرونز العالم بسرعتها ودقتها، فقد انطلق كأس العالم للدرونز عام 2016، وتحظى هذه الرياضة الناشئة باهتمام كبير من قبل جيل الشباب والمراهقين، وتقوم هذه الرياضة على مسارات تم إقامتها على الأرض، ويستخدم الطيارون أداة للتحكم في الطائرة مرتدين نظارات الواقع الافتراضي التي تمنحهم رؤية شاملة للطريق.
بعد ثلاث لفات، استغرقت حوالي دقيقة واحدة، ينتهي السباق وتبدأ مجموعة من المدربين والفنين بتحليل ودراسة بيانات رحلة الطيران، وتعتمد عملية تحليق الطائرات بدون طيار على كل من الهندسة الدقيقة ومهارة الطيار، كما يتم تصميم كل طائرة من قبل أعضاء الفريق وتصل سرعة الطائرة الواحدة إلى 170 كيلومتراً في الساعة.
اقرأ أيضاً: السعودية تسعى إلى توطين صناعة طائرات الدرون والسيارات
وكانت قد استضافت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالشراكة مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية نهائي دوري أبطال طائرات الدرون عام 2023، وعُد هذا الحدث في وقتها أول نهائي على الإطلاق يقام على نطاق واسع في دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، بعروضه الاستثنائية والمليئة بالمهارة والابتكار والخبرة التكنولوجية في عالم السباقات الإلكترونية، وذلك في محيط مذهل لبلدة العلا القديمة.
بدأت الـ FPV او سباقات الدرونز كهواية وطريقة للتسلية وتحولت إلى سباق ومنافسة والعديد من الناس يقومون باستعماله للتصوير السينمائي، وخاصة في التصوير الذي يحتاج الى سرعة عالية.
تتربع سباقات الطائرات المسيرة على قمت المسابقات التي تتنافس فيها التكنولوجيا وسرعة البديهة، فهي تعد مهد التكنولوجيا المستقبلية نظراً لأن المستقبل يتمحور حول الطائرات المسيرة وعلى الخدمات المختلفة التي تقدمها والتي ستقدمها في المستقبل.
تتميز هذه المسابقات بالتغيرات والتحديات المستمرة، إذ تعتمد على البحث والتطوير المستمر للوصول للأداء الأفضل وإلى أفضل معادلة بين السرعة والوزن والبطارية لهذا السبب تتنافس الجامعات والمدارس بل والدول بوضع بصمة تميز بهذا المجال.
وتعمل المملكة العربية السعودية على تطوير صناعة الدرونز باستمرار، إذ قامت منذ فترة قصيرة افتتاح مقر مصنع شركة دفاع المتحدة إحدى شركات مجموعة قدرة القابضة المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية والأمنية وذلك في المدينة الصناعية الثانية ببريدة في مدينة القصيم، وقام أمير منطقة القصيم بإطلاق اسم العارض على الطائرة الدرون بدون طيار.
ويعكس استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم لسباقات الدرونز 2025 مدى اهتمام المملكة في الرياضات الناشئة وتشجعيها، وجهدها لجعل المملكة في مقدمة الدول الراعية لكافة الرياضات الإلكترونية وغير الإلكترونية في العالم.
اقرأ أيضاً: أولمبياد الرياضات الإلكترونية في نسخته الأولى في السعودية