تستضيف العاصمة السعودية الرياض، الدورة الأولى من المعرض السعودي للدرون والذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي «سادف»، برعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة ودعم من الاتحاد الدولي للطائرات بدون طيار.
يُعقد المعرض في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2024، في مركز ذي أرينا الرياض للمعارض والفعاليات، وسيكون منصة رائدة تعكس النمو المتسارع في قطاع الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي الزراعي، ومن خلاله سيجتمع العارضون والمستثمرون والخبراء من أنحاء العالم كافة، ويأتي هذا الحدث في إطار جهود المملكة لتنويع الاقتصاد وتعزيز الاستدامة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
معرض «سادف» هو التجمع الأول من نوعه في السعودية، وقد صُمِّم ليكون منصة مثالية للتواصل بين العارضين والجهات الفاعلة الرئيسية في السوق، بما في ذلك المسؤولين السعوديين ومديري المشاريع الكبرى وقادة الصناعة، فضلاً عن توفيره فرصة لمناقشة التقدم التكنولوجي والابتكارات المتطورة، والتفاعل مع أكبر مجموعة من المشترين المحتملين.
يقدم المعرض فرصة مهمة للاطلاع على أحدث تقنيات الطائرات بدون طيار، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، كما يتيح للشركات الناشئة والكبيرة على حد سواء التواصل وبناء شراكات استراتيجية متينة، ويتضمن برنامجه سلسلة من الورش والندوات التي تستعرض أحدث التطورات في مجالات متنوعة مثل الزراعة والنقل والخدمات اللوجستية.
يشارك في هذا الحدث، الذي تنظمه شركة الصورة الرقمية للمعارض والمؤتمرات، أكثر من 50 علامة تجارية تمثل شركات سعودية وعالمية، ما يجعله منصة حيوية لجذب كبار المستثمرين والموزعين والموردين، إضافة إلى موفري الحلول في صناعة الطائرات بدون طيار على مستوى العالم.
اقرأ أيضاً: السعودية تطبق تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع السياحي
يشار إلى أن التطورات في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والابتكارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فتحت آفاقاً جديدة أمام القطاع الزراعي في السنوات الأخيرة، إذ يمكن توظيف الطائرات بدون طيار لجمع البيانات وإنشاء خرائط تفصيلية للمحاصيل، وذلك لتسهيل تتبع صحة النباتات وتحديد المناطق التي تحتاج إلى مزيد من المياه أو الأسمدة، كما يمكن تزويد هذه الطائرات بأجهزة استشعار متطورة قادرة على الكشف عن الآفات مثل الحشرات والقوارض.
وفي الزراعة الدقيقة، تتيح الطائرات جمع بيانات دقيقة حول جودة التربة ونمط نمو المحاصيل ومستويات المياه بكفاءة عالية، تعزز هذه التكنولوجيا قدرة المزارعين على مراقبة محاصيلهم بطريقة أفضل، ومن ثم تحديد المناطق التي تحتاج إلى تدخل فوري، وهذا يسهم في تحسين الإنتاج وتقليل التجربة والخطأ في إدارة الأراضي الواسعة، وهو ما يعد ميزة كبيرة للمزارعين ويعزز من نجاحهم في الصناعة الزراعية.
وتعد الطائرات بدون طيار من أحدث الابتكارات في مجال الزراعة، حيث تُستخدم لنقل وإطلاق حبوب اللقاح بين النباتات، إذ تمتاز هذه الطائرات بقدرتها على الوصول إلى المناطق الصغيرة أو الصعبة، لذا قد تكون بديلاً فعالاً عن ملقحات النحل التقليدية، التي تواجه تهديدات متزايدة بفعل الأمراض والمبيدات وفقدان الموائل.
وهناك نوعان رئيسيان من الطائرات المستخدمة: الطائرات متعددة المروحيات والطائرات ثابتة الجناحين، وتعد الطائرات متعددة المروحيات، مثل الكوادكوبتر والمروحيات الثمانية، الأكثر شيوعاً، تتميز هذه الطائرات الصغيرة بخفة وزنها وقدرتها على البقاء في الجو فوق موقع واحد، لذا فهي مثالية لمسح المساحات الكبيرة وجمع البيانات.
إضافةً إلى ذلك، تسهم الطائرات بدون طيار في تقليل مخاطر الأعمال الزراعية من خلال توفير معلومات دقيقة بسرعة وبتكلفة منخفضة مقارنة بالطرق التقليدية، كما تتيح للمزارعين إجراء صيانة وقائية لمعداتهم، وبالتالي زيادة كفاءة العمليات الزراعية وتعزيز الربحية.
اقرأ أيضاً: شركة رضا للاستثمار المحدودة واحدة من أقدم العلامات التجارية
في النهاية، تشهد سوق الطائرات بدون طيار، وخاصة تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، نمواً استثنائياً على الصعيد العالمي، مع توقعات وصول القيمة السوقية إلى 30.2 مليار دولار أمريكي في عام 2024، و48.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، فإن معدل النمو السنوي المركب البالغ 9.9% يعكس الإقبال المتزايد على هذه التكنولوجيا.
ويتوقع أيضاً زيادة حجم الطائرات بدون طيار من 5.42 مليون وحدة في 2024 إلى 7.51 مليون وحدة في 2029، ويرجع هذا النمو إلى التكامل المتزايد للذكاء الاصطناعي في الطائرات، بما في ذلك التحليلات المتطورة، وخوارزميات التعلم الآلي، وأنظمة الاتصالات المحسنة، إضافة إلى التطورات في مستشعرات التصوير عالية الدقة وقدرات القيادة والتحكم، كما أن تحسين تكنولوجيا البطاريات يساهم في زيادة المدى التشغيلي، ما يفتح آفاقاً جديدة للاستخدام في القطاعات المختلفة.
اقرأ أيضاً: معرض تصميم وتكنولوجيا الإضاءة 2024