يشكل الاستثمار في صحة الإنسان أحد أهم أولويات المجتمعات الحديثة، بسبب تأثيره المباشر على الاقتصاد والتنمية، فالصحة الجيدة تخلق بيئة أكثر إنتاجية تسهم في ازدهار الاقتصاد، ولأن المملكة العربية السعودية دائماً ما تسعى لتحسين جودة حياة رعاياها، تستعد الرياض لانطلاق فعاليات النسخة السابعة من ملتقى الصحة العالمي تحت شعار (استثمر في الصحة) خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر 2024.
الملتقى الذي يتم تنظيمه من شركة تحالف وبدعم من برنامج تحول القطاع الصحي يناقش عبر أكثر من 100 جلسة حوارية تضم 500 متحدث مستقبل الصحة وأنظمتها وتقنياتها الرقمية، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء و1200 جهة عارضة من 70 دولة، وبمساحة عرض تزيد بنسبة 60% عن عام 2023. ويتوقع القائمون على الملتقى الذي حقق منذ انطلاقته استثمارات تتجاوز 13 مليار ريال، أن يزوره مئة ألف زائر لاكتشاف آخر التطورات في المجالات الطبية.
ويحتوي أربع منصات رئيسية: قمة القادة التي تجمع أبرز الخبراء في مجال الأبحاث الطبية ورعاية المرضى والابتكار التقني، منتدى التميز الطبي الذي يستعرض أهم المرئيات في المختبرات السريرية والتشخيص وبناء الكوادر الطبية، منتدى الصحة الرقمية الذي يناقش أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج المرضى، إضافة إلى منتدى المستثمرين الذي يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي للمملكة.
ومن المنتظر أن يتحدث المشاركون عن برنامج تحول القطاع الصحي وأهم الابتكارات والمنتجات في أكثر من 10 مسارات صحية منها: التقنية الحيوية، الرعاية الصحية والخدمات العامة، التصوير والتشخيص، معدات وأجهزة المختبرات، بالإضافة إلى الأدوية والتغذية وأنظمة وحلول تقنية المعلومات..
كما سيتم الإعلان في ملتقى الصحة عن العديد من الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي، خصوصاً أن القطاع الصحي السعودي يمثل فرصاً واعدة لكل المستثمرين، إذ من المتوقع أن يصل حجم هذه الاستثمارات إلى 330 مليار ريال بحلول عام 2030.
وللراغبين في المزيد من المعلومات أو يبحثون عن أجوبة على استفساراتهم، بإمكانهم التواصل مع الجهة المنظمة عبر البريد الإلكتروني المخصص لذلك:
conferences@globalhealthsaudi.com
ولن يكون ملتقى الصحة العالمي الذي يعتبر أحد أكثر ثلاثة ملتقيات صحية حضوراً ونمواً على مستوى العالم مجرد مساحة لتبادل الأفكار، بل منصة للشركات الدولية والمحلية لتبادل الخبرات واستعراض إنجازاتها والتخطيط لمشاريع مشتركة في القطاع الصحي، إضافة إلى دوره بتوعية الأفراد بأهمية تعزيز صحتهم ومتابعة كل ما هو جديد في مجال التقنيات العلمية.
اقرأ أيضاً: رؤية السعودية للرعاية الصحية الرقمية.. تقدم تقني وابتكارات متطورة
برنامج تحول القطاع الصحي الذي أعلنت المملكة العربية السعودية عنه لتعزيز الوقاية من الأمراض، وتسهيل حصول الأفراد على خدمات الصحة، وزيادة رضاهم عن هذه الخدمات، ويهدف البرنامج مع وصولنا عام 2025 إلى زيادة نسبة المناطق السكانية التي يتم تغطيتها بالخدمات الصحية إلى 88%، وأن يشمل السجل الطبي الرقمي الوطني 100% من سكان المملكة.
كما وسعت المملكة نطاق التأمين الصحي الإلزامي ليشمل جميع المواطنين والمقيمين، كما تم إنشاء صناديق التأمين الصحية الحكومية والخاصة لضمان حصول المشمولين بالتأمين على الخدمات الطبية التي تتناسب واحتياجاتهم وبتكلفة مناسبة.
وتقدم المرافق الصحية التي تشمل المدن الطبية والمستشفيات المتخصصة والمستشفيات الجامعية والعسكرية ومراكز الرعاية الأولية خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 31 مليون مواطن ومقيم. كما سهلت المملكة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وزيادة نسبة المجتمعات الحضرية والريفية التي تحصل على خدمات الرعاية الصحية الأساسية في مواقعها من 78٪ في عام 2016 إلى 85.7% في عام 2020.
بينما تولي المملكة اهتماماً كبيراً للمؤتمرات والملتقيات الصحية ، إذ تم إنشاء مراكز بحثية تعمل على إجراء الأبحاث والدراسات المتقدمة في مجالات الطب والصيدلة والعلوم الحياتية، بهدف تطوير الخدمات الصحية وتحسين نتائج العلاج.
من الجدير ذكره أن المستشفيات السعودية جاءت في تصنيف أفضل المستشفيات في 28 دولة في العالم، وذلك بحسب تصنيف مجلة نيوزويك الذي تضمن أفضل 10 مستشفيات سعودية لعام 2023: مستشفى الملك فيصل التخصُّصي ومركز الأبحاث، مدينة الملك عبد العزيز الطبية، مستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية، مدينة الملك فهد الطبية، مدينة الملك سعود الطبية، مستشفى الدكتور سليمان فقيه، مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، ومدينة الملك عبد العزيز الطبية.
اقرأ أيضاً: التنظيمات الصحية السعودية تتصدر منطقة شرق المتوسط وتحتل المرتبة الثالثة عالميًا