مع نهاية شهر يناير 2025 تنطلق فعاليات مهرجان ثقافة الطعام، الذي تنظمه هيئة فنون الطهي في ثلاث مدن سعودية، هي الخبر والرياض وجدة على التوالي، ويستمر في كل مدينة على مدار خمسة أيام.
يأتي المهرجان كمناسبة تحتفي بالمذاقات حول العالم، ويقدم الأطعمة المحلية والعالمية على حد سواء، ويحظى مهرجان ثقافة الطعام بدعم من برنامج جودة الحياة وهو أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وفي السياق ينطلق المهرجان في مدينة الخبر كأول محطة ويستقر فيها بين التاسع والعشرين من يناير والثاني من فبراير، ثم ينتقل إلى الرياض ليفتح أبوابه فيها من اعتباراً من يوم الخامس من فبراير وحتى التاسع منه، ويقفل المهرجان أبوابه في جدة في السادس عشر من فبراير بعد أن يكون قد بدأ في الثاني عشر منه.
اقرأ أيضاً: مهرجان زيتون الجوف الدولي عشرة أيام من النور
وفي سياق متصل تتوزع أنشطة المهرجان المرتقب على أربع مناطق رئيسة، تقدم كل منها لزوارها تجربة ثقافية متنوعة، تتضمن فعاليات واسعة ترضي جميع الأذواق، وأول هذه المناطق منطقة العارضين، وتتألف من 30 ركناً تشمل مجموعة من محلات البيع والمطاعم متعددة الجنسيات، والتي توفر لزوار المهرجان الفرصة حتى يتذوقوا الأطباق المتنوعة حول العالم، إلى جانب شراء البضائع والمنتجات من مختلف البلدان.
أيضاً هناك منطقة متخصصة بورش العمل، وفيها ثلاث أركان رئيسة، إحداها تتفرد بطهي المخبوزات والثانية تقدم تجارب طعام حية من خلال طبخ الأطباق أمام الزوار، وركن ثالث يتخصص بالحرف اليدوية، ويكمن السر في منطقة الورش بكونها تحرص على إكساب زوارها أساليب إعداد الطعام، وتعريفهم بالمهارات والتقنيات الجديدة في عالم الطهي، من خلال الاطلاع على التجارب المتنوعة في المطابخ حول العالم.
اقرأ أيضاً: انطلاق الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية بمشاركة 25دولة
وبينما ينشغل الزوار بالتعرف على الأطباق المحلية والعالمية وتذوقها، وشراء مكوناتها بعد الحصول على طريقة التحضير، يكون في انتظارهم مع إنهاء جولتهم المليئة بالمذاقات مجموعة من العروض الفنية الحية، والتي تتوزع بين الفنون الأدائية والمسرحية، وعروض الموسيقى العالمية، الأمر الذي يعكس التنوع الماثل في المهرجان لناحية الدول الحاضرة والأفراد المشاركين، ويعطي فكرة شاملة عن أسلوب الحياة في هذه البلدان، وهو أمر يتوازى مع التعريف بمذاقات المملكة وفنونها.
ومن المناطق التي يشملها مهرجان ثقافة الطعام أيضاً، منطقة مخصصة للأطفال، والتي تتوزع على عدد من الأركان، أحدها مخصص لورش العمل والتي تعلم الأطفال المبادئ الأساسية في تحضير أطباق الطعام، بالإضافة إلى مجموعة من المسابقات التعليمية والترفيهية في آن معاً، والهدف من المنطقة إكساب الأطفال الوعي الطهوي بأساليب مبتكرة، تجمع ما بين التعليم والتسلية، التي تجعل زيارتهم للمهرجان تجربة استثنائية غامرة.
اقرأ أيضاً: مهرجان شتاء درب زبيدة يناديك!
ومن الجدير بالذكر أن هيئة فنون الطهي تسعى من خلال مهرجان ثقافة الطعام إلى تكريس تجارب الترفيه المرتبط بالطعام، ولكن بطريقة مبتكرة، من خلال ربط مفهوم تحضير الأكل بالثقافة والاكتشاف والتواصل الحضاري، إلى جانب الاعتناء بأصحاب المواهب وتسليط الضوء على إبداعاتهم في مجال الطهي.
من جانب آخر يحظى المشاركون والحضور بفرصة للتبادل الثقافي والمعرفي ما يخلق لديهم تجربة مميزة تستمد غناها من التنوع في الأطباق والفعاليات التي تعود لجنسيات مختلفة، الأمر الذي يمنح مهرجان ثقافة الطعام الأولوية في الحضور بالنسبة للفعاليات الأخرى التي قد تكون متاحة، ويكون عامل جذب استثنائي بالنسبة للزوار.
أيضاً يتمتع المهرجان بخصوصية لافتة، كونه يستقطب كافة الفئات الاجتماعية من أطفال وشباب وعائلات، والجميع يقصد المهرجان لهدف واحد هو الثقة بقضاء وقت فريد وممتع ومليء بالنكهات.
وفي الختام تجدر الإشارة إلى أن مهرجان ثقافة الطعام هو مشروع ترفيهي جديد، تقوده هيئة فنون الطهي، وهي إحدى هيئات وزارة الثقافة السعودية، في إطار تعزيز ونشر ثقافة الطعام، والوعي بأهمية تطوير الأدوات والمهارات للمحترفين في هذا المجال، بالإضافة إلى تنويع فرص الترفيه، في إطار دعم المبادرات الخاصة ببرنامج جودة الحياة وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان في العام 2016، بهدف نقل المملكة نحو مستقبل أكثر استدامة، ويأتي المهرجان الموعود ليدعم التقدم الذي تحققه المملكة في مجالات الفنون والثقافة والترفيه أيضاً، بما يؤكد على شمول الرؤية وتوجهها نحو المستقبل بخطى ثابتة.
اقرأ أيضاً: مهرجان بين ثقافتين يوثق العلاقة بين السعودية والعراق