بمزيد من الإنجازات، يستمر نور الرياض 2024 بتحقيق نجاحات مبهرة، وذلك بحصوله على لقبين جديدين من موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
أول لقب ذهب إلى العمل الفني “القوة العليا” للفنان العالمي كريس ليفين لقباً عالميا من “غينيس” كـ “أطول مسافة وصل إليها شعاع ليزر في عرض ليزر”، وبليزر قوته إلى 1 كيلو واط، انطلق الليزر من قمة برج الفيصلية على ارتفاع 267 مترا، وفي أربعة اتجاهات في الرياض، وحملت هذه الأضواء رسالة سرية بلغة مورس تتضمن كلمة “سلام” باللغة العربية، تعبيرا عن التغيير الإيجابي والأمل.
فيما حصد العمل الفنى “الهرم الخامس” للفنان السعودي راشد الشعشي لقباً عالميا من “غينيس كـ “أكبر عمل فني مضاء على شكل هرم مصنوع من مواد قابلة لإعادة التدوير”، والعمل عبارة عن هيكل ضخم يبلغ ارتفاعه 28 متراً، مصنوعا من منصات الشحن البتروكيميائية والمواد المستدامة، ويتوسطه ممر مضاء بلون الفوشي، في تجسيد فني يعكس تحول مدينة الرياض والتزامها الراسخ بالاستدامة والابتكار.
وفي تعليق للمدير التنفيذي لبرنامج الرياض آرت المهندس ” خالد بن عبدالله الهزاني حول حصول نور الرياض على لقبين من موسوعة غينيس، أكد أن هذا الإنجاز الهام يعكس المكانة العالمية التي حجزها الاحتفال، وقال: “إن هذه الإنجازات دليل على قدرة الفن في إحداث تحول ملهم وتعزيز الهوية الثقافية، كما يواصل نور الرياض إلهام الناس وتوحيدهم من خلال لغة الضوء”.
فيما أشارت مديرة احتفال نور الرياض نور الرياض المهندسة نوف المنيف على التكور الحاصل في احتفالات نور الرياض، وأن الإبداع في النسخة الحالية غير مسبوق، بحصد لقبين في موسوعة غينيس، مؤكداً على المكانة التي وصل إليها نور الرياض كأكبر احتفال ضوئي بالعالم، مما أعطى فرصة لظهور الموهبة والتفاني الاستثنائي للفنانين ومنظمي هذا الاحتفال مما يعزز مكانة الرياض كعاصمة ثقافية عالمية قادرة على مواكبة جميع التطورات الفنية في العالم.
ويُقام نور الرياض هذا العام بنسخته الرابعة تحت عنوان ” بين الثرى والثريا” بإشراف القيمين الفنيين الدكتورة عفت عبدالله فدعق والدكتور الفريدو كرامپروتی، إذ توزعت الأعمال الفنية وأنشطة برنامج الشراكة المجتمعية في ثلاثة مراكز رئيسية: مركز الملك عبد العزيز التاريخي، وحي جاكس، ووادي حنيفة.
أكثر من 60 عملاً فنيا من إبداع أكثر من 60 فناناً من 18 دولة، أضاءت سماء الرياض، وحولتها إلى لوحة فنية جميلة، مستقطبة على أثرها ملايين الزوار.
والجدير بالذكر، أن اللقبين التي حصلت عليهما نور الرياض تم إضافتهما إلى أرشيف نور الرياض السابق، وبذلك تكون الاحتفالية قد حصدت 16 لقباً ضمن الموسوعة العالمية، الاحتفالية التي استمرت من 28 نوفمبر حتى 14 ديسمبر، وقد شارك في نور الرياض العديد من الدول العربية والأجنبية، ومنهم أستراليا. وفرنسا، وألمانيا، والمجر، وإيطاليا، واليابان، والجبل الأسود، وهولندا، وبولندا، وروسيا، وسلوفينيا، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن برنامج الرياض آرت منذ انطلاقه في عام 2019، قدم ما يزيد عن 500 عمل فني أبدعها أكثر من 500 فنان، واستقبل أكثر من ستة ملايين زائر من خلال برامجه المجتمعية الواسعة، كما يدعو الاحتفال المواطنين والمقيمين والزوار لاستكشاف المدينة، والاحتفاء بالصلة العميقة بين التراث والإبداع والآفاق العالية للمستقبل.
والجدير بالذكر أن الرياض آرت يعد أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عام 2019 للمساهمة في تحقيق أحد أهداف رؤية السعودية 2030 برفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم.
ويشتمل مشروع “الرياض آرت” بمجمله على تنفيذ أكثر من 1000 عمل ومعلم فني من إبداع فنانين محليين وعالميين، ثم عرضها أمام الجمهور في مختلف أرجاء مدينة الرياض، وذلك ضمن 10 برامج تغطي الأحياء السكنية الحدائق والمتنزهات الطبيعية. الميادين والساحات العامة ومحطات النقل العام، وجسور الطرق وجسور المشاة ومداخل المدينة، وكافة الوجهات السياحية في المدينة.
الرياض آرت أحد أكبر مشاريع فن الأماكن العامة على مستوى العالم، في تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وإطلاق آفاق جديدة للحركة الإبداعية المحلية والعالمية في المدينة، وجذب الفنانين والمختصين والمهتمين إليها من كافة أرجاء العالم، فضلاً عن دور المشروع في تعزيز القيم المجتمعية والتفاعل الحضاري، والتبادل المعرفي والتعاون الإبداعي، وتحفيز الحركة السياحية والترفيهية.
اقرأ أيضاً: مهرجان نور الرياض يضيء العاصمة بألوان ساحرة